أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (8) ,فايزة أحمد, ملحمة الحب والغناء















المزيد.....

رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (8) ,فايزة أحمد, ملحمة الحب والغناء


صفية النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 22:39
المحور: الادب والفن
    


وف عزّ الحلم صحينا
واتاري الناس حوالينا
زحام وهمس وكلام
لُقا ,وداع وسلام
وقبل مايبان علينا
وقبل مايحسّوا بينا
مشيت أنا
ومشيت إنتَ
ولاعارفة راح اشوفك إمتى

تصافحا وافترقا دونما اتفاق على موعدٍ آخر,,,
كان ذلك اللقاء هو الثاني بينهما,بعد لقاءهما الأول منذ نحو ستة أشهر في بيت "فريد الأطرش" ,هاهما يلتقيان مصادفةً في مطعم "دي روز" في شارع سليمان باشا,وسط قاهرة المعزّ, ومإان وقعت عيناه عليها ,حتى توجه إليها ومرافقها الصحافي "سيد فرغلي" وانضم إليهما وتناول الجميع وجبة "بطيخ وجبنة" ,وكما التقيا بلا موعد فقد افترقا كذلك,,
وااستمر "محمد سلطان " في تلحين بعض الأغنيات لفنانين غير معروفين,وعروض التمثيل التي توالت على الممثل الوسيم بعد مشاركته في فيلم "يوم بلا غد"مع فريد الأطرش لم تثنه عن رغبته الجامعة في التلحين ولم تلهه عن عشقه الأول "الموسيقى",,وقد كان لمظهره وطلّته على الشاشة الاعتبار الأول في اختيار المخرجين له,إذ لم يظهر "محمد سلطان" موهبة فذة في التمثيل ,حاله كحال الكثيرين في ذلك الوقت ,,
كرواننا في تلك الأثناء,,كان قد ملآ الدنيا شدواً ,,ومامن ملحن أو شاعر في المحروسة إلا وكان له نصيب من ذلك الشدو,,من زكريا أحمد وبيرم التونسي في رائعتهم" من يوم ماعرفت الحب" وحتى أصغر الملحنين سناً وقتها "بليغ حمدي" وأولهم أعمالاً من الشعراء "عبد الوهاب محمد" في مااتحبنيش بالشكل ده" ومابينهما أساطين الكلمة والنغم,,,وستة أفلام قدم الكروان فيها خلاصة روحه ,,(تمر حنة 1957/ إمسك حرامي 1958,/ ليلى بنت الشاطيء,المليونير الفقير,عريس مراتي 1959,/ أنا وبناتي 1961,)
ستة أفلام قدمت فيها الكروان للمكتبة الموسيقية العربية مجموعة خالدة من الأغنيات إلى جانب عشرات الأعمال التي تجاوزت المائة وخمسين عملاً,بين قصيدة فصحى وعامية وموشح وطقطوقة,,هي حصاد الكروان بعد نحو عشرة أعوام من احتراف الغناء,,
إلاّ أنّ الرياح تأبى إلاّ أن تعاكس كرواننا,وهو قد اعتاد على خوض غمار الصعاب ومواجهة الرياح مهما تحبرت وعاندت,,كان الجناح قد اعتاد على الطيران,وكلما عاكسته الريح ضم جناحيه إلى صدره وفاجىء حتى نفسه بالتحليق لسماوات أعلى من المعتاد,,,
"أنيس منصور" كان من المتحمسين للكروان حاله كحال كثيرين من الأسرة الإعلامية والأدبية في ذلك الوقت اللذين كانوا يولون اهتماماً كبيراً بالمواهب الفنية الفذّة ,وكذلك كان "كامل الشناوي" الذي كان أول من أطلق عليها لقب" كروان الشريق" وفيما انصرف "الشناوي" الذي كان مشهوراً بتحمسه الزائد للمواهب في بدايتها ,ومن ثم الإنصراف لموهبة أخرى تلوح في الأفق,,استمر أنيس منصور الذي لم يفقد حماسه لصوت الكروان حتى نهاية الرحلة,,وكان دائماً حاضراً ومسانداً في كل المواقف,,

انشغل الملحنون عن الكروان, لكل امرء منههم إذّااك شأنٌ يغنيه مع صوتٍ آخر أو أصوات,,وويلٌ للفنان الصادق من الإهمال,,,
ووجدت الكروان نفسها في حالة مطاردة دائمة للملحنين,تسألهم ,,(ايه اللي جرى,أنا مااقدرش اعيش على لحن واحد والا اتنين طول السنة,مااقدرش مااغنيش طول الوقت,,)
محمد عبد الوهاب الذي قدم لها في عام واحد خمسة أعمال(ست الحبايب,حمال الأسية. بريئة,ياحبيبي ياخويا,خاف الله)بات مشغولاً بغيرها ومرت سنتان قبل أن يقدم لها اللحن السادس,والسنباطي تفرغ لأم كلثوم,,ولحق به بليغ حمدي الذي انشغل بثومة إضافة للعندليب "عبد الحليم حافظ" وكذلك شادية,,وحذا الموجي حذوهم,,بعد أن تفوق على نفسه معها وتفوقت هي على نفسها كذلك في مجموعة رائعة من الأعمال,تعدت العشرة أعمال في غضون ثلاث سنوات,,
وهنا جاء دور الصديق "أنيس منصور" الناصح والمرشد والمساند,,وكانت الكروان على وشك اتخاذ قرار النزوح عن قاهرة المعز والعودة إلى لبنان,,معلنةً نهاية رحلة "المقام" في المحروسة,,كانت نصيحته لها,لماذا لاتبحثي عن شعراء آخرين وملحنين آخرين,,لاأحد يولد كبيراً,,أنتِ قوية ,وعنيدة,والأهم تحبين فنك وتتفانين فيه,فلا تستسلمي,,

كان "سلطان"يعد عدّته للإعتماد في الإذاعة كملحن,لم يلهه العمل في التمثيل عن هدفه الذي بدا مصرّاً عليه,وكان قد شارك في أربعة أفلام حتى العام 1963,,(يوم بلاغد ,/ الناصر صلاح الدين/ من غير ميعاد/ وعائلة زيزي إخراج فطين عبد الوهاب والذ ي قدم فيه أشهر أدواره أمام سعاد حسني وفؤاد المهندس وأحمد رمزي,,)

فوجيء الموسيقار "محمد عبد الوهاب" بالكروان تتصل به بعد سماعها "هان الود" بصوته وكلمات شاعر الشباب" أحمد رامي"طالبة ومتمنية أن تغنيها بصوتها,,وحين أجابها بأنه يعد لها لحناً رائعاً سيعجبها,قالت بصراحتها المعهودة "بقالك كتير بتوعدني,وانا حاغني اللحن ده وانت حضر اللحن اللي بتقول عليه",,وأمام إصرارها وعتبها نزل على رغبتها قائلاً بأن صوتها سيزيد اللحن جمالاً,,واعداً بلحن قريب,,- سيجيء بعد ثلاثة أعوام.-.....
سجلت الكروان "هان الود" للتلفزيون ,,وبينما تنتظر أمام الشاشة الصغيرة بثّ الأغنية,يدق جرس الهاتف,,على الطرف الآخر الفنانة اللبنانية "رويدا عدنان" صديقتها,,تبلغها بأن الفنان "محمد سلطان " في ضيافتها بمنزلها وتدعو فايزة للانضمام إليهما,,فتطلب إليها فايزة عوضاً عن ذلك أن يأتيا هما لمشاهدة وسماع "هان الود " معها,,
توجه الثلاثة بعد السماع والاستمتاع باللخن الجديد لعبد الوهاب بصوت الكروان ليكملوا سهرتهم في "كازينو الشجرة" وبعد قليل تغادر الصديقة ,,ويخرج الثنائي" الكروان /سلطان" ليتمشيا معاً على "كورنيش النيل" تاركين سيارتيهما ,,حسب رغبة فايزة,,وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي ,افترقا ولكن ,,على موعدٍ بلقاء هذه المرة ,في "عش الكروان" مساء نفس اليوم,,
(العنوان انت عرفته يامحمد,عمارة السويدي,شارع جامعة الدول العربية ,الدور "اتناشر"وحيكون في انتظارك معايا شاعر جديد,معاه كلام اتمنى يعجيك ,,غنوة بمناسبة عودة الفوج الأول من جنودنا في اليمن,,
إسمه ,"محمد حمزة" ودي أول غنوة له ,وحتكون أول لحن ليك معايا)
غداً ,قد نلتقي لنحكي عن صاحب "أحلى طريق في دنيتي"
ليحلق معنا في رحلة الحب مع الكروان وسلطان,,,





#صفية_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (7) فايزة أحمد,ملحمة ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (6) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(5 ) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (4 ) فايزة أحمد,ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (3) فايزة أحمد ,ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (2)فايزة أحمد ملحمة ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(1)فايزة أحمد ,ملحمة ...
- ياحكومة حرامية ,نسيتينا القضية
- خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية
- السلطة الفلسطينية..وسخام الاستخبارات
- ياسلطتنا الوطنية ..داري سفهاءَكِ
- أيها الرئيس الفلسطيني/لسنا قطيع غنم
- تمام أبو السعود وشجاعة البسطاء
- الدم ع الحيطان
- ثوروا تصِحَّوا
- سوسن بدر..الملكة المتواضعة
- في يوم المعاق الفلسطيني/يسقط التمييز
- في الحجرة
- الكلاب
- ياسر عرفات..أليس الصبح بقريب


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (8) ,فايزة أحمد, ملحمة الحب والغناء