أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفية النجار - خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية














المزيد.....

خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية


صفية النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 21:32
المحور: حقوق الانسان
    


"خضر عدنان" , رقم صعب جديد في تاريخ النضال والثورة الفلسطيني خاصة والانساني عامة, يغير قواعد اللعبة ويبدأ منذ اللحظة الأولى لاعتقاله بمحاكمة المحتل, يسلط وبقوة الضوء على أكثر انواع الاعتقال السياسي تعسفاً وقهراً وقبحاً,
الاعتقال الادراي, هو المصطلح المخفف للاعتقال التعسفي وبمعنى آخر هو الاعتقال بدون توجيه تهمة وبدون الالتزام من قبل السلطة المنفذة للاعتقال بابداء الأسباب , من ناحية القانون الدولي , يعتبر هذا النوع من الاعتقال وسيلة اخيرة "شاذة" تهدف الى منع خطر محدق لايمكن تلافيه بوسائل أقل وطاة,,,ومعنى ذلك ان استخدام هذا القانون لايجب أن يتم الا في اضيق الحدود وفي حالات وصفت ب"الشاذة" ,,,لا أن يصبح الاعتقال وفق هذا القانون هو القاعدة كما هو متبع من قبل سلطات الاحتلال"الاسرائيلي " تجاه أبناء الشعب ىالفلسطيني حتى اصبح الاعتقال الاداري في الاراضي المحتلة عام 1967 بمثابة روتين يومي يمارسه الاحتلال دون أية مراعاة لقواعد القانون الدولي أو القانون الانساني,,,

هنالك خرج الشاب الفلسطيني الثائر " خضر عدنان" ليعلن رفضه المطلق والحاسم لتلك السياسة التي استمرأ مايسمى المجتمع الدولي التغاضي عنها فيما تغاضى من قضايا
خضر عدنان ليس الأول في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة الذي يدخل اضراباً مفتوحاً عن الطعام , ولكنه الأول الذي يبدأ اضرابا فردياً عن الطعام لمدة خمس وأربعين يوماً حتى كتابة هذه السطور,,ليتساوى في تلك المدة مع مدة الاضراب المفتوح الذي خاضه معتقلو سجن عسقلان في العام 1976 للمطالبة بتحسين ظروف الأسر لهم والتي استمرت هي الأخرى لمدة خمس وأربعين يوماً,,,

"كرامتي أغلى من الطعام, فإما حريتي وإما الشهادة"
كان هذا هو الشعار الذي نفذ الثائر الشيخ"خضر عدنان" ااضرابه المفتوح تحته,, وهي حالة ومدة لايشابهها ولايزيد عليها حتى تاريخه سوى حالة الثائر الايرلندي"بوبي ساندز" الذي خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام في العام 1981, في معتقل " ميز" البريطاني شمال ايرلندا, وكان شعار " ساندز"هو" لسنا ارهابيين وانما نحن طلاب حرية"
مطالباً السلطات االبريطانية وقتها باعتبار مقاتلي الجيش الجمهوري الايرلندي سجناء سياسيين لا ارهابيين, وبقي "ساندز" يخوض معركة الأمعاء الخاوية حتى قضى نحبه في اليوم الخامس والستين للاضراب, في زنازين الامبراطورية التي تأبى الى يومنا هذا الاعتراف بأنها ومثيلاتها يسيرون عكس اتجاه حركة التاريخ, سجنت ذلك الثائر جسدا ونسيت أو جهلت أن لازنزانة بحجم الفكرة,,,فحصل السجين المقيد عليل الجسد في يوم اضرابه الثاني بعد الاربعين على مقعد في البرلمان الايرلندي ,,,ولكن هذا لم يغر الثائر صاحب الفكرة ,الساعي الى حرية الوطن بكسر اضرابه واستمر لإصراره على تحقيق مطلبه حتى وافته المنية لينضم الى قوافل شهداء الحرية في التاريخ الانساني ,,,محمولا على الاعناق في عرس جنائزي مهيب ضم مايزيد عن المائة الف من ابناء شعبه التواقين للحرية والانعتاق,,,,,,,,

ودولة "اسرائيل" العنصرية وهي ربيبة الاستعمار البريطاني, الذي وعد الصهاينة بوطن قومي لليهود في فلسطين,, وساعدته قوى الشر والبغي العالمية وضعف وتشرذم العرب على الايفاء بوعده,,,ورث الكيان العنصري فيما ورث عن الانتداب البريطاني قانون الاعتقال الاداري حيث انه لايعدو كونه استمرار لقانون الطواريء في عهد الانتداب البريطاني ,,,

لقد آن الأوان لإطلاق حملة دولية تعري أكثر فأكثر ذلك الكيان الذي لايلزمه قانون ولايعترف بغير وجوده المفروض بالقوة العاتية,,,ولتكن قضية الاعتقال الاداري فاتحة هجمة وحصار لهذا الكيان المنفلت,,,
"خضر عدنان " ساهم في تسليط الضوء على ممارسة من اشد ممارسات الاحتلال الصهيوني بغضاً وقسوة,وان كان مجرد وجود هذا الكيان الغاصب هو قمة الظلم والاهدار لحقوق الانسان عبر اقتلاع شعب بأكمله من ارضه لإحلال تجمع من الناس من مشارق الارض ومغاربها مكان اصحاب الارض الأصليين ,,الا انه مالايدرك كله لايترك جله ,,وعلى الشعب الفلسطيني الاستمرار بمقاومته بكل الوسائل والسبل حتى تحقيق امانيه المشروعة في الحريةو والعيش بكرامة فوق ترابه الوطني,,,

"خضر عدنان" صرخة في وجه الظلم لإعلاء صوت الكرامة والندية في مواجهة نهج المذلة وسياسة الدونية
"خضر عدنان"لاينتظر منا مديحاً أو تصفيقاً,,,
"خضر عدنان" يدق جدران الخزان, فهل نحن مجيبون ام انه سينتهي كما "ساندز" أغنية حزينة في كتاب الحرية



#صفية_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الفلسطينية..وسخام الاستخبارات
- ياسلطتنا الوطنية ..داري سفهاءَكِ
- أيها الرئيس الفلسطيني/لسنا قطيع غنم
- تمام أبو السعود وشجاعة البسطاء
- الدم ع الحيطان
- ثوروا تصِحَّوا
- سوسن بدر..الملكة المتواضعة
- في يوم المعاق الفلسطيني/يسقط التمييز
- في الحجرة
- الكلاب
- ياسر عرفات..أليس الصبح بقريب
- رفاق
- ومابينهما...
- إحسان
- حين تنساني
- جاؤوا
- علّمني الغياب
- مولانا
- أحمد شعبان المصري


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفية النجار - خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية