أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(1)فايزة أحمد ,ملحمة الحب والغناء














المزيد.....

رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(1)فايزة أحمد ,ملحمة الحب والغناء


صفية النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 02:10
المحور: الادب والفن
    


(هات العود يامحمد.عاوزة أغني وماتكدبش عليا,قوللي صوتي اتأثر من المرض والا لا,,)وشرع يدندن ,وهي "تقاتل" بصوتٍ يخوض معركته الأخيرة
أيوه تعبني هواك وياك,يللي ظلمت الحب معاك
أبوه تعبت تعبت تعبت,
وأجهشت بالبكاء,وغابت
ترى,هل دار بخلد الصبيّة ذات الأعوام الأربعة عشر وهي تفرّ بجوهرتها الثمينة من صيدا في لبنان ,إلى دمشق الشام,أنها إنما تضع قدميها على أول درجة في سلّم المجد,
سلم مفروشُ بالأشواك لا يرتقيه إلا ذو جهدٍ جهيد,وقلب ٍ عنيد,وعزمٍ من حديد,,,
تلك الصبية النحيلة التي أمست أمّاً قبل أن تكمل عامها الرابع عشر,فإذا بها طفلة تحمل طفلة,ووفكرها وقلبها وروحها,الكل معلّق بمعشوقٍ ِوهبَتْ له قبل أن تولد,,"إنه الغناء"
نحكي الحكاية من البداية,,والبداية في صيدا العتيقة بلبنان,وبالتحديد في حارة الجامع الكبير,جارة للبحر كانت,ووالدها يملك "حماماً شعبياً,يرتاده الرجال والنساء في أوقات متبادلة,الأم كانت تعزف على العود وتعشق الغناء,كانت تدندن والصغيرة تغني لأسمهان أم كلثوم,كانت تغني ليل نهار,في البيت ,في الحمام للنساء اللواتي يرتدنه ,في المناسبات الاجتماعية والعائلية,وكأن الصبية خلقت لتغني,وفقط لتغني,,,
أحضرت الأم التي شجعت ابنتها كل التشجيع موسيقياً ليدربها على الغناء,وكان من عائلة "زينون",,وبعد فترة وجيز ولمّا تبلغ الصبية الحادية عشرة تقدمت لإذاعة لبنان,والمدهش أنها تلقت خطاباً يبلغونها فيه أنها اجتازت الامتحان واعتمدت في الاذاعة اللبنانية,وكان رئيس لجنة الاستماع الفنان "محيي ادين سلام" والد المطربة "نجاح سلام",,,وعهد إلى الملحن "عمر النعامي"تدريبها وإعطاءها بعض الألحان,,ومالبثت الصبية أن تزوجت مدربها وهي لما تبلغ بعد الثالثة عشرة,,زواج لم يدم طويلاً أثمر عن طفلةٍ ضاعفت من حمل المشوار وأثقلت كاهل الصبية بعبء لم يكن في الحسبان,,,
بطفلتها ومع والدتها انتقلت صبيتنا إلى دمشق الشام حيث تزوجت الأم من شخص سوري ,,ولم تنسَ الصبية حلمها ,وتقدمت إلى إذاعة دمشق,وإذا باللجنة المستمعة تصدر حكماً وقع على الصبية وقع الصاعقة"صوتك غير صالح للغناء",,
وتعود أدراجها مكسورة القلب والوجدان,محطّمة الأماني,,ولكن,,,ليس لمثلها خلق اليأس والاستسلام,,فما لبثت أن نفضت غبار حزنها وامتشقت "سيفها" الذهبي وانطلقت تتحدى وتباري,من ذا يبارز صوتي أنا,,غنت في المقاهي,وفي المحال الليلية,ومن حلب الشهباء حيث تقيم مع والدتها ,قامت إذاعة حلب بنقل إحدى الحفلات ,,فإذا بمدير إذاعة دمشق يبحث عنها ويطلب حضورها فوراً,,ولتمتحن الصبية أمام نفس اللجنة التي رفضتها,,لتصدر حكماً جديداً,,"صوت ممتاز" وتقرر ضمها إلى "كورس الإذاعة" ومالبثت أن غنت منفردة,,
وذاع صيتها وتحدث عنها الناس وبدأوا يبحثون عن تسجيلات لها,خاصة بعد أن تعرفت إلى الموسيقار السوري "محمد محسن" الذي قدم لها خمسة ألحان ناجحة كان أولها"دموع المحبة " وهو اللحن الذي ستعتمد به فيما بعد في الإذاعة المصرية إلى جانب لحن "الله وياك" للمموسيقار العراقي "علي رضا"بلجنة يترأسها الموسيقار"مدحت عاصم"
وكانت بعد نجاحها في سورية ,وإثناء مشاركتها في إحدى المناسبات في العراق ,نعرفت إلى الموسيقار العراقي "علي رضا" الذي قدم لها مجموعة من الإلحان من كلمات الشاعر العراقي أيضاً" سيف الدين ولائي" فكان من بينها أغنية "الله وياك"التي أشرنا إليها إلى جانب أغنيات"اشبيك ياقلبي,,جيرانكم يااهل الدار,,مايكفي دمع العين,,الحب يلعب بكيفه,,إلا أ لحناً رائعاً لنفس الملحن والمؤلف هو "خي لاتسد الباب" ولذي تقول كلماته,,خيي لاتسد الباب,,خيي بوجه لحباب,,كانت هذه الأغنية واحدة في سلسلة أغنيات عاطفية وجهت تحديداً لأفراد الأسرة ,,حتى سيقال فيما بعد عنها "مطربة الأسرة"
وهاهي الأعوام تمر,,وتطرق الصبية بابين في آن,,باب العشرين من العمر,,وباب "المحروسة"
غداً قد نلتقي,,لنكمل التحليق مع الكروان



#صفية_النجار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياحكومة حرامية ,نسيتينا القضية
- خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية
- السلطة الفلسطينية..وسخام الاستخبارات
- ياسلطتنا الوطنية ..داري سفهاءَكِ
- أيها الرئيس الفلسطيني/لسنا قطيع غنم
- تمام أبو السعود وشجاعة البسطاء
- الدم ع الحيطان
- ثوروا تصِحَّوا
- سوسن بدر..الملكة المتواضعة
- في يوم المعاق الفلسطيني/يسقط التمييز
- في الحجرة
- الكلاب
- ياسر عرفات..أليس الصبح بقريب
- رفاق
- ومابينهما...
- إحسان
- حين تنساني
- جاؤوا
- علّمني الغياب
- مولانا


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(1)فايزة أحمد ,ملحمة الحب والغناء