أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (7) فايزة أحمد,ملحمة الحب والغناء














المزيد.....

رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (7) فايزة أحمد,ملحمة الحب والغناء


صفية النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 11:24
المحور: الادب والفن
    


وفيما كانت ابنة بحر صيدا ,الصبيّة اليافعة , تملأ حارة الجامع العمري الكبير والجوار شدواً وطرباً ,مطلقةَ لأحلامها العنان ,تأكل وتشرب وتتنفس الغناء,ولاشيء غير الغناء,حتى قادتها قدماها لمبنى الإذاعة اللبنانية ,تطرق أبوابها وتعرض "جوهرتها الثمينة" بكل ثقةٍ واقتدار ,فتصبح أصغر مطربة معتمدة فيها,,ولمّا تكمل بعد ربيعها الثاني عشر...
في تلك الأثناء كان الصبي اليافع ,ابن بحر الإسكندرية ,يذرع شاطيء"جليم" جيئةً وذهاباً أمام فيلا الموسيقار "محمد عبد الوهاب"ممنياً نفسه بمشاهدته والحديث إليه,,وبعد مغامرةٍ فيها مافيها من الغرابة والطرافة والمفاجآت,بما يصلح أن يكون درساً تاريخياً ومثالاً حياً للتواضع والعطاء تنهل منه الأجيال القادمة,, سيصبح بعدها الصبي من "أصدقاء" الهرم الفني الأكبر ,,رحلة من العطاء والرعاية والتبني الروحي من الأستاذ,, ودرساً في الوفاء للمعلم الأول من التلميذ ستستمر مدى الحياة حتى أن صبينا ,وصبينا من بين كل أحباء ومريدي عبد الوهاب هو الذي "سيلحده" ويواريه الثرى بيديه,,
كانا يسيران في نفس الطريق,,صبية وفتى عاشقان للموسيقى والطرب,,يطلان على نفس البحر ويطيّران عبر نسيمه أحلاماً تليق بربيع الحياة,,
وضاقت سماء الشام والعراق بأحلام الكروان بعد نحو ثماني سنوات من الحلّ والترحال بينهما , ففرد الجناح,وحطّ في أرض المحروسة,,وفي خمسة أعوام لا أكثر(من العام 1956 حتى العام 1961),,صارت "فايزة أحمد" من الأصوات المعدودة التي يشار إليها بالبنان في عالم التطريب ,,خمسة أعوامً غنت فيها لأساطين اللحن والكلمة,,كما غنت لشعراء وملحنين واعدين ,, عشرات الحفلات والتسجيلات والرحلات لأرجاء الوطن العربي,,كانت سنوات زخم ونشاط وعمل دؤوب,,
وصبيّنا صار شاباً وسيماً فارساً دارساً للحقوق,ملحناً معتمداً في إذاعة الإسكندرية, مستمسكاً بحلمه الذي لم يفارقه يوماً, ,حتى وقعت عليه عينا "يوسف شاهين"مكتشف "عمر الشريف" والمخرج الذي سيصير عالمياً بعد قليل,,في إحدى سباقات الفروسية بنادي "سموحة" بالإسكندرية,,كان يفترش النجيل ويتابع السباق,,وقال "لبطلنا" أنت,,,,هل تحب أن تعمل في السينما,,
وانتقل الشاب المجتشد بالموسيقى للإقامة في القاهرة .مع عوده الذي لا يفارقه,,وهناك بدأ الاستعداد للعمل في فيلم "الناصر صلاح الدين" ,,إلاّ أن القدر كان له ترتيباً آخراً,,,
المخرج"هنري بركات" يختار الشاب" محمد سلطان" ليشارك مع "فريد الأطرش",,,فريد الأطرش تحديداً,,للعمل في فيلم "يوم بلا غد"مع مريم فخر الدين ,زكي رستم ,زيزي البدراوي ويوسف فخر الدين, حدث هذا أواخر العام 1961
وكان من المعروف عن فريد الأطرش عشقه للخيول,وكان مهتماً بحضور سباقات الفروسية,,فالتقت الميول,كان "محمد سلطان"كان قد حصل على بطولة الجامعات والكليات العسكرية في سباق الفروسية في سنته النهائية في كلية الحقوق,,ونشأت صداقة بينهما,,حتى كان يومُ ,دعا فيه فريد المعروف بكرمه وبحبه لجمع الأصدقاء وإقامة الحفلات في بيته,دعا فريق العمل في الفيلم للعشاء,,إضافةً إلى مَنْ؟
كانت أولى كلماتها له , ,بعد أن أجرى فريد التعارف بينهما,,إذ كان مرتدياً بدلة كحلية اللون بأزرار نحاسية,,
إنت بتشتغل طيار؟
وافترقا ,بلا موعد
وبعد مرور ستة أشهر ,وبينما كان "سلطان"يتناول غداءه برفقة صديقة ألمانية ,في مطعم "دي روز" بشارع سليمان باشا,,دخلت "فايزة"برفقة الصحفي بجريدة الكواكب"سيد فرغلي"
هاتوا الفل مع الياسمين
رشوا الورد على الصفين
غداً قد نلتقي
لواصل التحليق مع الكروان ,الذي انطلق من صيدا
وحطّ في العتبة الخضراء
ليبدأ مع سلطان ملحمة الحب والغناء
,



#صفية_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (6) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(5 ) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (4 ) فايزة أحمد,ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (3) فايزة أحمد ,ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (2)فايزة أحمد ملحمة ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(1)فايزة أحمد ,ملحمة ...
- ياحكومة حرامية ,نسيتينا القضية
- خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية
- السلطة الفلسطينية..وسخام الاستخبارات
- ياسلطتنا الوطنية ..داري سفهاءَكِ
- أيها الرئيس الفلسطيني/لسنا قطيع غنم
- تمام أبو السعود وشجاعة البسطاء
- الدم ع الحيطان
- ثوروا تصِحَّوا
- سوسن بدر..الملكة المتواضعة
- في يوم المعاق الفلسطيني/يسقط التمييز
- في الحجرة
- الكلاب
- ياسر عرفات..أليس الصبح بقريب
- رفاق


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (7) فايزة أحمد,ملحمة الحب والغناء