أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وجدان المعموري - الممثلون القانونيون،بين مطرقة الادارة وسندان النص القانوني















المزيد.....

الممثلون القانونيون،بين مطرقة الادارة وسندان النص القانوني


وجدان المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 09:10
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


تعرضت مؤسسات الدوله العراقية منذتأسيسها،لهزات وكدمات وجروح لم تتعرض لمثلهابقية دول المنطقه على الإطلاق،إن لم نقل دول العالم ،فمن الحرب الأهلية بين العرب والأكرادوالتي إمتدت لعشرات السنين،في شمال العراق وتدخل دول الجوار،مرورآ بالحرب العراقية الإيرانية وصولآلعاصفة الصحراءوليس إنتهاءآبباقي حلقات حروب التحالفات الدوليه وآخرها ماحصل في العام 2003،حيث إنهيارالمؤسسه الحكوميه العراقيه بالكامل وعن بكرة ابيها وإمها،فلاجيش ولاوزارات ولا بنى تحتيه أو بنى فوقيه،ولاإرث فكري أوحضاري بقي لنا،مع ذلك،لملم الشعب العراقي جراحه لإصلاح ماهدمته تكنلوجيا الغرب ومناصريهاولنقل أنه قدأصلح ماتمكن من إصلاحه بما لديه من تأريخ يتشرف به،ومخزون نفطي وخبرة قبرفي إنتاج النفط ،ذلك في موضوع البناء التحتي ،اماموضوع البنى الفوقيه التي إستمرت بالتداعي وألإنهيار وبسرعة مذهلة دون ان تتمكن الضمائرالعراقيه الحيه الساعية للإصلاح من ترميمهاللحفاظ على الموروث الإنساني للعراق وأبناؤه،وفي خضم هذا التلاطم الخرائبي والهدم المعولي والذي يبدو البعض منه منظمآ،يبقى الخاسر الأهم والأخطروالأشمل والأعم في تأثره وتأثيره في مجمل المشهد العراقي،هو المال العام،هذاالمسكين اليتيم الذي لاراعي له غيرماكتبه المشرع العراقي من قوانين ومايعدفي حكم القوانين،من قرارات وتعليمات وأنظمه،هذه القوانين التي يسعى الجميع وخصوصآ السلطه التنفيذية لتقييدها وتحجيمها والنأي بها عن رموزالدولة ومتنفذيها،وإنطلاقآ من المفهوم الآنف الذكرفالموظف العمومي وبالذات الموظف القانوني(الممثل القانوني)لمؤسسات الدوله بوصفه واحدآمن أهم العناوين المكلفة بحماية المال العام ورعايته والذودعنه،بموجب العقدالوظيفي أوالوكاله التي تعطيها إياه السلطه المخولة بذلك والتي تحددواجباته القانونية التي تقترب كثيرآوتلامس واجبات الموكل(السلطه الإداريه المخوله) فالممثلين القانونيين،وعن خبرة ودراية وممارسة أجدأنهم قدوضعوا بين مطرقة رغبات الإدارة وجهلهابالقوانين من جهة وسندان القضاءوتسويفه وسلطان تكييفه اللامقيد واللامحدودللوقائع القانونيه المعروضة عليه من جهة أخرى،وعدم فهمه بكل اختصاصات وعمل مؤسسات الدولة العراقية،من صحه وزراعة وصناعة وكهرباء وماءومجاري و.و.و.الخ أيضآ،ومبدأسلطة القضاءالتقديرية مبدأ إيجابي ويجب أن تكون آثاره هي الأخرى إيجابيه ومايحصل اليوم يقدم إنطباعآ سلبيآ لايدعم أهلية بعض القضاء للنهوض بروح هذا المبدأ وأحترامه ،وسيردني الدفع من أهل الصنف طبعآبتفسيق ماذهبت اليه، وان القضاءلديه من الوسائل والأساليب التي يتمكن بهاومن خلالها، من الوصول للحقيقة،فهنالك الخبرة والمختبرات والآراء الفنية التي له الحق في طلبها والإستئناس بها،وهنا تكمن المشكلة حيث إنعدام ضمير أهل الخبرة ومحاباتهم،احيانآ مغمسة بعدم التعمق في التحقيقات القضائية ،الأمرالذي يأخذبقرارات القضاءالى مايصيب المال العام بضرر مشرعن ،اقول ذلك،حيث إسترخى القضاءسلبآ بعد2003وبدأ يكييف الوقائع القانونيه بما يخفف العبئ والمسؤوليةعن كاهل متهميهالتبدو منطبقة وأحكام قوانين العفوالعام مثلآ،ليحلل الكثيرين من سلطان النص القانوني فهذامحرر رسمي وذاك عادي،دون ان يوحدرؤاه في موضوع خلافي معين تاركآ الأمرللإجتهادبنهايات سائبة غيرمنظبطه،في مواضيع كانت وإنتهت خلافية هم يعتقدون ويعتبرون،الإختلاف فيها مقبول،ومغطى بسلطة المحكمه التقديريه،لم تتمكن حتى إتجاهات محكمة التمييزبإعتبارها محكمة نقض من فضها،وبين التكييفات القضائية المتعددة لذات الواقعة،وضغط الإداره على ممثليها القانونيين،يبقى القضاء مدعيآ حمايته المال العام ويمارس ضغطآ بحق اي من الممثلين القانونيين اللذين يستجيبون لضغوط الإدارة وإغراءاتهابالتلويح، بتحريك شكاوى ضدهم أوالكتابة لمرجعهم الأعلى الذي يتخذ بحقهم أقسى الإجراءات،القضاءالذي لم يعديشكل مصدر ردع وتأديب للعامة والخاصه من موظفي الدوله،وأصبح من الممكن الإفلات من عقوبته وإجراءاته التي لم تعد تخيف إلاالمساكين،في ذات الوقت الذي يبدوالممثل القانوني لمؤسسات الدوله مقيدآبين قانونية الإجراءات القضائيه،ظاهرآ،ولجوءإضطراري غيرمجدي في الغالب،لطرق الطعن القانونية التي رسمها قانون اصول المحاكمات الجزائيه رقم23لسنة1971،وفي جانب آخرمن المشهدفإن المال العام مستهدف ويقف باكيآأمام اجراءات الإدارة الإنتقائية التي تحاول تبرئة موظفيهاوألبحث لهم عما يدعم تلاعبهم ومساسهم به،فتجدها تمارس شتى أنواع الترغيب والترهيب بحق الممثلين القانونيين،والتأثير في دفوعهم القضائيه وإجراءاتهم التحقيقيه الإداريه، لتنأى بإجراءاتهم عن المساس ببعض مقربيهاحيث العشيرة والإختصاص والرحمة الماسه بروح القانون وحكمة الردع والمحسوبية،للخروج بتوصيات يضع خطوطها العامه سلطان الإداره،وبخلافه،فإن الويل والثبورينتظرمن يخالف إرادتها،متناسين أن اللجان التحقيقية انما تعمل بهدي من مجموعة من القوانين التي نظمت عملهاوفي مقدمتها إنضباط موظفي الدوله والقطاع العام رقم14 لسنة1991المعدل،والذي أعتبره قانونآإجرائيآ رصينآومجزيآ،ينهض بأعباء التحقيق الإداري ويمكن المحققين من مرادهم،حيث الزمت المادة10منه الوزيرأورئيس الدائره تأليف لجنة تحقيقيه من رئيس وعضوين من ذوي الخبرة والإختصاص على ان يكون احدهم حاصلاعلى شهادة جامعيه اوليه في القانون لتتولى التحقيق تحريريآمع الموظف المخالف،تكتب بعدها توصياتهااما بالمساءلة ألإداريةأو بعدمها،على ان توصي بإحالته للمحاكم المختصة إذا وجدت أن فعله يشكل جريمة نشأت عن وظيفته أوانه إرتكبها بصفته الرسميه،وفي جزئية كهذه تقف الإدارة في المكان الخطأ،حيث تجهدنفسها وتمارس سلطانها للذهاب بالتوصيات لغير المكان الصحيح،ومن هنا تبدأرحلة المال المهدورفلا جريمة ارتكبت ولاضرر بالمال العام ولاتضمين أو تعويض أو ردع،ومجموع ممارسات كهذه،وغيرهاعلى المستويين الإداري والقضائي،ساهمت كثيرآمع ممارسات أخرى بتوصيفات مختلفة بالوصول بنا الى مانحن عليه من وضع مأساوي،أصبح به القانون وروحه والمال العام هو الضحية،المطلوب تفهم لعمل الممثل القانوني ودعم اجراءاته وصولا لانفاذ روح النص القانوني








#وجدان_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعديل الثاني لقانون المحافظات رقم21لسنة2008,عون وتسديدلخطى ...
- إفقارالموظف العمومي في العراق،حلقة من مسلسل
- وفاق المجاهدين وإلحراك الجماهيري
- شهيدالعقيدة،المعلم لافين
- الصراعات الفكريه،وقبول الفكرالآخر
- شخابيط في الروح الشريره
- فانون البطاقه الوطنيه الموحده،العراق آخرمن يعلم
- ثانية،مسودة قانون المحاماة،المعهدالعالي للمحاماة والموظف الق ...
- قانون التضمين العراقي الجديد رقم 13لسنة2015 .خيبة لآمالنا


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وجدان المعموري - الممثلون القانونيون،بين مطرقة الادارة وسندان النص القانوني