شخابيط في الروح الشريره

وجدان المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 11:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الإنسان ونفس الإنسان ،كنت حالمآ مذ طفولتي البكر ان يهبني الله موهبة الشعر وحاولت في مسعاي هذا طويلآ دون جدوى فقد اخفقت هاربآ الى خارج مضمار هذا الفن الجميل الذي اعترف انه قد تمكن مني لتبقى عيني شابحة اليه حتى مماتي فلعله الحسرة الأكبر والأكثر غلاضة وقسوةوإيلامآعلى روحي وقدرتي في إكتساب المهارات والمعارف واعترف أيضآ وللتأريخ اقولها ان محاولاتي الأولى والتي تلتها كانت تعرض على شاعر حلي كبير لتقويمها والدفع بها الى امام الا انه وبدلا من هدايتي والأخذ بيدي كان يؤنبني ويهددني بعرضها على زملاء شعبتي ان اعدت كرة كتابة الشعرومنذ ذلك اليوم وانا اشعر بالهزيمة امام عالم الشعرالساحر لا بل أخشاه والذي،لازلت احلم بأن اكون واحدآ ممن خاضوه وإنتصروا عليه وبعد ان إمتلأ الرأس شيبآأيقنت تمامآ بأن حسرتي سترافقني ألى مثواي وحيث لابد للإنسان من ان يجدلنفسه وسيلة متحضرة انسانية تليق به وبعمره وأحاسيسه للتعبير عن إرادته وقناعاته ورفضه وقبوله فلم اجد غيرفن المقال الذي ألجأني اليه البحث القانوني وليمتد معي في مناحي إنسانية اخرى كثيرةوأشد مايستهويني ان أكتب في الروح الإنسانية وتطلعاتها وإرهاصاتها وإخفاقاتهاوغرابة اطوارها وشذوذ البعض من اجزاؤها وخراب البعض من أركانهاولكثرة ماقلت وقرأت عن الروح الإنسانية وخفاياها وأسراهاأصبحت اتحداها احيانآوأحيانا اخرى اتحاشاهاوفي أحيان نادرة أخرى اقرر البحث عن موضوع آخر غيرها لدراسته فهي غير ذات معالم واضحة ولاسلوك منتظم او ثبات وإستقراركما انها وبسبب من ضياع معالمها وإنعدام بصمات مسقرة لها على مر العصور.تسببت في إرباك الحياة في هذا الكون وأدخلتنا في حروب ومنازعات ومطاحنات وصراعات كل ذلك لأنها منعدمة الكيان والأثرالا في احوال نادرة في ا لحالات التي تهدأ بها ثوراتهاالكثيره وهي حالات نادرة الحدوث والروح الإنسانية تكمن خطورتها في تقلبات هواها ومزاجاتها وتكمن خطورتها أيظآ في عدم معرفتها ماتريد ومالاتريد وسعيها في غالب الحال الى البحث عن ما يتعبها ويظنيها ويقض مضجعها فتراها تسعى لتخليد ذاتها في ابناء وبنات يأكلون صحتها وعمر ورودها على امل احياء ذكراهااللعينةوأي ذكرى هذه بعد فناء الجسدالذي يحويهاوتارةتجتهد لجمع المال ليترك لمن تهواهم ولاتعرف اسباب هذا الهوى.وعمومآ،هناك من يعتقد ان الإنسان بلا عقل يسيطر على مسالك هذه الروح ومما يوكد ان ارواحنا في غير سيطرة واستقرار وثبات هو اننا احيانآ نفكر في قمع من كنا نسعى لحريتهم ونبحث عن وسيلة للخلاص ممن كنانسعى للقائهم والإلتئام بهم والأكثر من ذلك اننا نحاول من اجل اهداف آنيةونسعى لحرق ذاتنا والآخرين بسبب احقاد وامراض انسانية موطنها الروح البائسه وواحدة من اخطر سلوكيات الأرواح البشريه هي أحقادهاعلى اقرب الناس اليهاوالروح الشريرة هذه لايشفي غليلها الاحرق الكون تحت اقدامهافنجد العجائب وقد نأتي يومآ لنجدها قد احرقت نفسها.

#وجدان_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل