أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في المضمون الوطني والديمقراطي لوثيقة الاستقلال














المزيد.....

في المضمون الوطني والديمقراطي لوثيقة الاستقلال


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 16:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


في المضمون الوطني والديمقراطي
لوثيقة الاستقلال
بقلم / محسن ابو رمضان

قبل ايام احتفل شعبنا بالذكرى 27 لإعلان الاستقلال الذي ألقاه الرئيس الراحل ياسر عرفات بالمجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد بالجزائر بتاريخ 15/11/1988 .
جاء اعلان وثيقة الاستقلال نتاجاً طبيعياً للانتفاضة الشعبية الكبرى ذات العمق الشعبي والديمقراطي والرسالة التحررية الواضحة والرامية لانهاء الاحتلال وضمان تحقيق حق شعبنا بالحرية والاستقلال .
لقد اعترفت حوالي 130 دولة بهذا الاعلان بالجمعية العامة للأمم المتحدة الامر الذي يعكس إرادة الشعوب باتجاه اسناد ودعم كفاح شعبنا من اجل الانعتاق من الاحتلال ورفع الظلم التاريخي الذي فرض عليه من خلال التهجير والاستيطان وتقويض مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية .
لم يؤد توقيع اتفاق اوسلو وانشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 94 إلى تحويل السلطة إلى دولة ذات سيادة والتي كان من المفترض ان تنشأ مع انتهاء المرحلة الانتقالية في 4/5/1999.
فدولة الاحتلال ارادت تحويل السلطة إلى أداة وظيفية لادارة شؤون السكان في اطار استمرارية سيطرتها على الارض والموارد والمعابر والحدود ، سلطة اعتمادية على المساعدات المالية الخارجية وعلى اموال المقاصة التي تقتطعها لها وفق بروتوكول باريس الاقتصادي .
وبسبب طول المفاوضات وعدم التزام اسرائيل بحل الدولتين التي روجت له الأوساط الدولية وفي المقدمة منها الولايات المتحدة ، عبر الامعان في مصادرة الأراضي وتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري، وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى تجمعات من المعازل والبانتوستانات مفصولة بعضهما البعض، بما في ذلك عزل وحصار قطاع غزة وشن عمليات عسكرية عدوانية شرسة بحقه، بسبب كل ذلك فقد قامت قيادة السلطة بتقديم مقترح للاعتراف بدولة فلسطين في 29/11/2012 أي في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ، اعترفت به 138 دولة وذلك كعضو مراقب بالامم المتحدة .
حاولت الولايات المتحدة الالتفاف على توجه قيادة السلطة إلى الأمم المتحدة ومنها التوقيع على ميثاق روما المنشأ لمحكمة الجنايات الدولية أي مسعى التدويل بدلاً من الاستناد إلى المفاوضات المباشرة بالرعاية الامريكية والتي تريده أي الاخيرة لإدارة الصراع وليس حلهبما يوفر المساحة الزمنية لدولة الاحتلال للاجهاز عن ما تبقى من الحقوق الفلسطينية ، وذلك عبر مقترح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لإجراء المفاوضات لمدة 9 اشهر والتي بطبيعة الحال لم تحقق أي تقدم بسبب صلافة وتعنت دولة الاحتلال، وتنكرها للتفاهمات عبر رفض الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى ما قبل اتفاق اوسلو وكذلك رفضها لتجميد الاستيطان خلال فترة المفاوضات.
تأتي مناسبة اعلان الاستقلال هذا العام في ظل استمرارية وتواصل الحراك الشعبي والشبابي الراهن في سبيل الحرية والكرامة ، كما تأتي في اطار استمرارية حالة الانقسام وعدم تحقيق المصالحة ،الأمر الذي يستلزم العودة إلى جذور واسس هذا الاعلان المفصلي في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني من حيث استثمار هذا الجهد والحراك الشعبي عبر بلورة شعار موحد وناظم له يتجسد بانهاء الاحتلال على طريق الحرية والاستقلال ومن خلال الاحتكام إلى بنود الوثيقة كمرجعية سياسية وحقوقية وبوصفها تشكل عقداً اجتماعياً ووطنياً ما زال صالحاً ليومنا هذا من اجل تحديد بنية النظام السياسي الفلسطيني بحيث يرتكز إلى التعددية والمساواة واحترام الحريات وحقوق الانسان ورفض التمييز وتعزيز ثقافة المواطنة والاعتماد على الانتخابات لتحقيق نظام ديمقراطي تعددي .
اننا ما زلنا بحاجة إلى المضمون الوطني المجسد بأهداف شعبنا باتجاه الحرية والاستقلال وبالمضمون الديمقراطي لتنظيم خلافاتنا على قاعدة الاحترام والحوار والانتخابات وتقبل الآخر بعيداً عن آليات العنف والاقصاء ،الضارتين واللتان ادتا إلى تقويض تجربة التحول الديمقراطي في بلادنا .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القطاع الخاص في اسناد المبادرات الشبابية
- الشباب والحراك الشعبي الراهن
- في شروط نجاح الانتفاضة
- د. حيدر عبد الشافي في الذكرى الثامنة لوفاته - ماذا لو كان حي ...
- هدنة غزة بالاطار الاقليمي
- السلم الاهلي والامني المجتمعي الي اين ؟؟
- إعادة اعمار قطاع غزة بعد عام من تشكيل حكومة الوفاق الوطني
- الشباب ودورهم في انهاء الانقسام
- محسن ابو رمضان - كاتب وباحث بشؤون التنمية والمجتمع المدني و ...
- من يستجيب للتقارير الدولية المحذرة عن تدهور الاوضاع المعيشية ...
- نحو تجاوز بروتوكول باريس الاقتصادي
- عن تبديد الديمقراطية في فلسطين
- السلطة بين البدائل السياسية والتنموية
- لماذا مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية؟
- الازمة الاقتصادية في قطاع غزة
- السلطة بين اشتراطات التمويل والابتزاز الاسرائيلي
- في اسباب عدم النجاح بالضغط الشعبي
- ازمة قطاع غزة والمشروع الوطني الموحد
- ليكن الانضمام للمحكمة الدولية خطوة باتجاه مسار سياسي جديد
- الاوضاع الانسانية في قطاع غزة ومدى الاستجابة لها


المزيد.....




- رمزية جاكيت الملكة ليتيسيا.. المصممة المصرية دينا شاكر تكشف ...
- نجل زين الدين زيدان يغير جنسيته الرياضية للدفاع عن ألوان منت ...
- هجوم سيبراني يتسبب في اضطرابات بمطارات أوروبية كبرى
- إستونيا تتهم روسيا بخرق أجوائها ودعوات لتعزيز دفاعات حلف الن ...
- انتخاب السعودية والأردن لعضوية مجلس محافظي وكالة الطاقة الذر ...
- كيف تحقق دخلا ماديا من مقاطع الفيديو القصيرة عبر يوتيوب؟
- ردع إسرائيل وتأسيس عقيدة أمنية عربية جديدة
- بعد يوم دامٍ.. قوات الدعم السريع تقصف أحياء بالفاشر
- شاهد.. مدير مجمع الشفاء بغزة يودع شهداء عائلته
- دعوى قضائية ضد 11 مسؤولا ألمانيا بتهمة التواطؤ في إبادة غزة ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في المضمون الوطني والديمقراطي لوثيقة الاستقلال