أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - دور القطاع الخاص في اسناد المبادرات الشبابية














المزيد.....

دور القطاع الخاص في اسناد المبادرات الشبابية


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 13:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


دور القطاع الخاص في اسناد المبادرات الشبابية

محسن ابو رمضان


هناك ثلاثة أطراف مؤثرة بالعملية التنموية في أي مجتمع من المجتمعات وهي مجسدة بالحكومة والقطاع الخاص ومنظمات العمل الأهلي .
حتى يتم تحقيق عملية تنموية متكاملة لا بد من خلق التعاون والتنسيق بين تلك الأطراف الثلاثة لخلق التوازن ما بين السوق ومصالح وحقوق الفئات الاجتماعية المهمشة والضيقة ، والدولة باشرافها على الحالة العامة .
كما أن خطط التنمية الوطنية اصبحت تصاغ وتعتمد بالشراكة بين تلك الأطراف ولا تحدد من طرف الحكومة فقط .
تزايد الحديث مؤخراً عن دور القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية ، حيث انه يحقق الربح من المواطنين والمستهلكين وبالتالي فمن واجبه ان يساهم في تقديم الاسناد للفئات الاجتماعية المهمشة في تنفيذ المشاريع ذات البعد الاجتماعي بالقطاعات المختلفة ، الصحة ، التعليم ، الشؤون الاجتماعية ، البنية التحتية، المياه ، الزراعة ، المرأة ، الشباب ...إلخ .
الشباب قطاع اجتماعي واسع ومهم بالمجتمع الفلسطيني وهو لا تقل نسبته عن 34% من السكان ويعتبر المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع ناشئ وفتى ، الأمر الذي يستلزم الاهتمام بهذا القطاع الاجتماعي كجزء من الاهتمام بالمستقبل للمجتمع الفلسطيني .
يتميز الشباب بالتطلع للمستقبل وبروح المبادرة والرغبة بالتغيير باتجاه حياة افضل لذلك ليس غريباً ان نرى ان العديد من المبادرات سواءً الوطنية أو الحقوقية أو التنموية او الاجتماعية تأتي من الشباب .
وإذا كان هناك دوراً واضحاً وملموساً للشباب في انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وبالانتفاضة الشعبية الكبرى ، فإن الشباب اليوم هم وقود وقوام الحراك الشعبي الراهن في مواجهة الاحتلال ومن اجل الحرية والكرامة .
ويذكر انه برزت العديد من مبادرات الشباب نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي كان ابرزها تجربة العمل الطوعي ولجانها المتفرعة والمنتشرة في جميع الأراضي المحتلة والتي اخذت اشكال مختلفة منها المشاركة بالعمل الصحي وبالعمل الزراعي وبالعمل النقابي ....إلخ .
تزايدت مؤخراً مبادرات الشباب سواءً الرامية لانهاء الانقسام والتي كان ابرزها الحراك الشبابي الذي حصل في 15/3/2011 والذي كان احد الاسباب المحفزة لقيادتي فتح وحماس لعقد اتفاق المصالحة في 4/5/2011 بالقاهرة والاتفاق على تفاصيله .
أو عبر مبادرات ذات طابع ديمقراطي لتعزيز مشاركة الشباب بالحياة العامة مثل مبادرة تخفيض سن الترشيح للرئاسة من 35 عام إلى 30 ولعضوية المجلس التشريعي من 30 عام إلى 25 ، إلى جانب المبادرات ذات البعد الحقوقي مثل حملة المتحركين لضمان الحق بالتحرك في مواجهة حواجز واجراءات الاحتلال، وحملة فكرة ، وحملة " نعم نستطيع " ، وحملات ذات بعد صحي وحقوقي مثل الحق بالعمل ومحاربة البطالة ، حملة تخفيض رسوم الطلاب بالجامعات ، حملة الطلاب للمقاطعة الاكاديمية والثقافية .....إلخ.
وإذا كان هناك تصاعد لتوجهات القطاع الخاص بالعملية التنموية في اطار المسؤولية الاجتماعية فكيف يمكن زيادة هذا الدور في اسناد المبادرات الشبابية المتنوعة والمختلفة سواءً الوطنية أو الحقوقية أو التنموية أو الديمقراطية .
وكيف يمكن مأسسة دور القطاع الخاص في دعم العمل الأهلي ومنظماته ذات العلاقة مع الشباب وهل اصبح من المناسب العمل على مأسسة هذا الجهد وتنظيمه بدلاً من أن يبقى بطابعه الفردي ، أليس من المناسب التفكير في تشكيل صندوق يتكون ريعه من اقتطاعات جزء من الضريبة المضافة لتصب في هذا الصندوق الذي يتم توظيفه لصالح العمل الاهلي والخيري والاجتماعي ولصالح مبادرات الشباب كما يحدث بالعديد من بلدان العالم .
لقد بلغت عائدات وودائع البنوك أكثر من 14 مليار -$- عام 2014 ، كما ان هناك العديد من الشركات العامة تحقق ارباحاً واضحة وهي تعلن ذلك للمساهمين والراي العام ، الأمر الذي يستلزم زيادة وتفعيل دور القطاع الخاص في اسناد وتمكين الفئات الاجتماعية المختلفة في المقدمة منها الشباب .
إن اسناد القطاع الخاص للمبادرات الشبابية والمجتمعية يساهم في تعزيز الانتماء الوطني وفي تقوية وتمكين الرأسمال الاجتماعي ويخلق الدينامية الذاتية لتعزيز الصمود والاستمرار على طريق تحقيق الحرية والعيش الكريم.



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب والحراك الشعبي الراهن
- في شروط نجاح الانتفاضة
- د. حيدر عبد الشافي في الذكرى الثامنة لوفاته - ماذا لو كان حي ...
- هدنة غزة بالاطار الاقليمي
- السلم الاهلي والامني المجتمعي الي اين ؟؟
- إعادة اعمار قطاع غزة بعد عام من تشكيل حكومة الوفاق الوطني
- الشباب ودورهم في انهاء الانقسام
- محسن ابو رمضان - كاتب وباحث بشؤون التنمية والمجتمع المدني و ...
- من يستجيب للتقارير الدولية المحذرة عن تدهور الاوضاع المعيشية ...
- نحو تجاوز بروتوكول باريس الاقتصادي
- عن تبديد الديمقراطية في فلسطين
- السلطة بين البدائل السياسية والتنموية
- لماذا مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية؟
- الازمة الاقتصادية في قطاع غزة
- السلطة بين اشتراطات التمويل والابتزاز الاسرائيلي
- في اسباب عدم النجاح بالضغط الشعبي
- ازمة قطاع غزة والمشروع الوطني الموحد
- ليكن الانضمام للمحكمة الدولية خطوة باتجاه مسار سياسي جديد
- الاوضاع الانسانية في قطاع غزة ومدى الاستجابة لها
- رؤية المجتمع المدني تجاه الاعمار


المزيد.....




- مدير مستشفى غزة يستقبل جثامين شقيقه وأقاربه أثناء تأدية عمله ...
- -ميروبس التركي- و-الحارس الشرقي- لرصد توغلات روسيا في أجواء ...
- موجة الاعتراف بدولة فلسطين ترتفع في نيويورك
- -حزب الله- يطلب من السعودية فتح صفحة جديدة معه
- إستونيا تتهم روسيا بانتهاك -غير مسبوق- لمجالها الجوي وموسكو ...
- 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة وإسرائيل تهدد بقصف -غير م ...
- ترمب يعلن أنه يتحدث مع أفغانستان في شأن قاعدة باغرام الجوية ...
- لتطابق اسمه مع مطلوب... سائح يمضي إجازته في إيطاليا مسجونا
- قتلى بهجوم روسي على أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ترمب الأسبوع ال ...
- كندا تمنع فرقة موسيقية من دخول البلاد وتتهمها بدعم -حزب الله ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - دور القطاع الخاص في اسناد المبادرات الشبابية