عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 20:05
المحور:
الادب والفن
سَرابٌ
( قصّة قصيرة جدّا)
----------------
داخِلَ الغُرفةِ التي حَبسَ نفْسَه في ظلامِها، كانَ وحيدًا مُنعزلاً، يتألّمُ في صمتٍ شبيهٍ بالرّصاصِ... أفكارٌ مُشوَّشَةٌ تتراقصُ في رأسِه رافضةً أن تستقرَّ فتُعينَهُ على التّركيزِ... دويَّ المَدافعِ كانَ نبْضُ العروقِ في صِدْغَيه.
- «لِمَ روحي مُحطّمةٌ بهذا القدْرِ ؟ لِمَ لا أجرُؤُ على الصُّراخِ رافضًا ما آلَ إليه حالي ؟»
-«لأنّك تحوّلْتَ إلى شخصٍ عاجزٍ وجبانٍ.»
انتفَضَ مذعورًا ... في الرُّكنِ المُظلِمِ من الغرْفةِ، بدَا لهُ واقفا مُتموّجًا كالسّرابِ...
- «من أنتَ ؟... وماذا تُريدُ منّي ؟»
- «أنا أنتَ ... حينَ كنْتَ أنا.»
... ثمَّ أضاف بهدوءٍ حزينٍ:
- «لا أُريدُ منك شيئًا.»
ع.م
2015/11/13
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟