أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل يخرج الكورد من متغيرات المرحلة بلا حمص ؟















المزيد.....

هل يخرج الكورد من متغيرات المرحلة بلا حمص ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 11:08
المحور: القضية الكردية
    


تشهد المنطقة تفاعلات عديدة على امل تحسين الوضع المتازم و الخروج من عنق الزجاجة بشيء، بعد تضارب المصالح لمحاور لها مصالح و تاثير مباشر في تسيير مجريات الامور، و ما يمكن ان ينتج منه . لكل طرف اهدافه و نواياه و استراتيجيته البعيدة المدى، و يتعامل وفقها مع اية خطوة يرى انها تمسه من قريب او بعيد . امريكا تتعامل بشكل يمكن ان يُفهم منها بانها لا تريد ان تخسر ما تهدف بعدما كبدته في السنوات الاخيرة من الخسائر، جراء اخطائها من جهة او تقدم المواجهين لها و نجاحهم في صدها في تحقيق اهداف رسمتها من قبل من جهة اخرى . روسيا دخلت الخط بشكل مباشر اخيرا، بعدما كانت جزءا من المحور المجابه لامريكا مع ايران و بعض دول المنطقة و التنظيمات المؤثرة التابعة لهم لوقت طويل و لاسباب مصيرية تهم استراتيجيتها كدولة كبيرة . فاستدركت امريكا متاخرا بانها فرغت المنطقة من الاشواك لمجيء الاخرين كما فعلته من قبل في العراق و سلمته لايران، عن عدم علم او دقة، او نتيجة رسم و تخطيط التوازنات التي تريد ان تبقيها بمستويات معينة بين ايران و ما يهمها مع دول البترودولار الخليجية . وصلنا الى ما نحن فيه من التعقيد و التخبط من جانب و الخلط في المعادلات و ما سكبت من الافرازات عما يجري من التفاعلات بشكل غير متوقع من قبل من جانب اخر، او هو مخطط و بدقة من قبل مراكز الفكر و التخطيط للقوى الكبرى و بالاخص امريكا، كما يعتقد الكثيرون من الملمين بشؤن المنطقة السياسية .
لنعود الى موضوعنا و هو الجهات الموجودة من المتدخلين و الاصلاء و دور كل منهم و ما يخرجون به بعد الاحتدام و السكون مابعد المعركة السياسية العسكرية الجارية باندفاع غير مسبوق خلال السنين القليلة الماضية .
هناك مكونات و تشيكلات و تركيبات اجتماعية مختلفة و شعوب متفاوتة، و كل بحسب ثقله و دوره و موقعه و سماته و تاريخه و اهدافه و نواياه فيما يجري و ما يستنتج من مسيرة التفاعلات الحارة جدا الجارية منذ مدة .
و من ضمن ما نريد ان نسلط الضوء عليه و من اهم المكونات التي يهمه ما تصل اليه المنطقة لا بل يمكن اعتبار المرحلة محطة و مفصل لتوجهاته و فرصة تاريخية لم يحصل عليها خلال القرن لتحقيق اهدافه و هم الكورد و قضيتهم الفريدة في العالم .
ان اردنا الحساب رياضيا كما تتطلبه الحالة، فيجب ان نعلم نوايا كل طرف في المعادلة، و ان كنا نريد التدقيق اكثر لابد ان نخوض في المصالح المشتركة بين الكبار و الصغار، من حيث الثقل السياسي و ما تفرضه اهدافهم على التعاون، و ضرب العلاقات الاخرى ربما تكون الاهم، من اجل تحقيق المراد في المنطقة الاهم في العالم لدى الجميع . ان فصلنا او وسعنا في التقييم؛ الكورد لا يهمهم سوى تحقيق و تقرير مصيرهم من التحرر و الاستقلال وان تلقفوه من فم الاسد، و مهما كان مصدره او من يهمه و يساعده بشكل معين في ذلك . و هذا يحتاج الى ذكاء و فطنة الكورد انفسهم في تحديد من يهمه تحقيق تلك الاهداف و من مصلحته، على الضد من الاخر حتما، وفق ما تبينه لنا المعادلات الموجودة و التفاعلات التي تجري بينها من اجل اهداف عديدة و من ضمنها كما يعتقد المتابعون، هو اعادة رسم خارطة المنطقة و تحقيق ما يمكن تثبيته على الارض بما يقع لمصلحة جهة مدافعة عن ما يحدث، و اما يكون لغير صالح الاخر المضاد او المصارع او لا يؤثر عليه على المدى البعيد . قضية الكورد ليست بواحدة كما هي حالهم موزعة و متشضية ايضا، او بمعنى اخر؛ المعادلات الموجودة و ما يجري ربما يقع لصالح جزء او اكثر و ليس الجميع، او على الضد من الاخر كما هو حال الصراع الاكبر بين المحاور و هم موزعون عليها، او تقع دون تحقيق جزء منهم او اكثر لاهدافه، او هناك احتمال ربما تقع المعادلات في النتيجة النهاية لغير صالح طرف كوردي او جزء من كوردستان على حساب الجزء او الطرف الاخر، اي تستفيد منها الاجزاء جميعا، و هذا بعيد المنال جدا . لو نوضح اكثر، لوحقق الكورد في سوريا اهدافهم بسهولة و وقت مبكر، و بقت حال الكورد في العراق بما هو عليه حتى الان لمدة اكبر، فلابد ان تكون هناك تعامل مغاير من قبل من تمسه القضية معهما، اي لو قرر الكورد مصيره في جزء على حساب الاخر بشكل عام سوف يتعقد الامر اكثر على الكورد ذاتهم ،لو انقسموا على المحاور المختلفة، اما ان حصل العكس كما يعتقد المحللون السياسيون، فان حقق الكورد في كوردستان العراق و قرر مصيره و برز ما يمكن ان لا يفيد الاجزاء الاخرى، فان الانقسام سيتعمق و لا يمكن ان تستفيد جميع الاجزاء بالقدر ذاته او يكونوا على محور واحد بعد بروز روسيا كمحور رئيسي و ربما بداية لمعسكرين ( مختلفان عن المعسكر الشيوعي و الراسمالي اثناء الحرب الباردة ) جديدن و تابعين لكل معسكر و ما يمكن ان يتوزع عليهما الكورد في الاجزاء المختلفة لكوردستان، او كما يخاف المخلصون من الكورد و المحبين لهم، ان يبقى مصيرهم و موقعهم و قضيتهم و مكانتهم كما هي دون تغيير مشهود نتيجة تضارب المصالح و استغلالهم في تحقيق معادلات عامة اخرى في المنطقة، كما حدث من قبل و لكن بطريقة و بشكل اخر بحيث تُلبس القضية ثوب العصرنة و ما الى ذلك من الحجج العديدة .
نتكلم عن تلك الاحتمالات المخيبة للامال لاننا نرى ان ثقل الكورد ليس بما يمكن ان يكونوا طرفا للتاثير او لتغيير المعادلات لصالحهم لو وقع غير المناسب لهم، لاسباب داخلية اي ذاتية نابعة من المشاكل العويصة، و لما هم عليه من عقليات لازالت متزمتة و ملتزمة بالمصالح الضيقة . انه واضح امام العيان، تجري التحضيرات لليوم الاغر او لشعيرة و مولد و المهرجان الكبير و الكورد نائم على اذنيه، و لا يستيقض في الوقت المناسب، و يمكن ان يخرج منه بلا حمص خائبا، و تنتظر اجياله قرنا او اكثر اخر لتاتي فرصة ذهبية اخرى كما هي الان . ام الظروف الموضوعية هي التي تفرض نفسها و تزيح السلبيات الناتجة من الظروف الذاتية، و تقع النتيجة لصالح الكورد في جميع الاجزاء للخروج من المازق تدريجيا، و ستكون الخارطة الجديدة ثابتة نهائية محققة التغييرات التي تعيد الامور الى نصابها، كما رسمت خطئا و سارت باتجاه غير المحق منذ قرن تقريبا، فلننتظر ما يحصل في النهاية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما البديل عن عدم تقبل مجتمعاتنا الديموقراطية ؟
- هل مسعود البرزاني واثق الخطوة يمشي ملكا ؟
- دور المثقفين المستقلين في حل ازمة اقليم كوردستان
- هل استقلال كوردستان ضد اليسارية ام العكس ؟
- هل يكون فوز اردوغان على حساب السلم و الامن الاجتماعي ؟
- هل غيرت امريكا ما نوته سابقا في المنطقة ؟
- نعم اخطات حركة التغيير بمشاركتها السلطة في اقليم كوردستان مب ...
- مواقف الاحزاب اليسارية الكوردستانية في ازمات هذه الايام!
- يحكمون اليوم بعقلية الامس
- حركة التغيير تدفع ضريبة خطاها الاستراتيجي
- انهوا عن فعل و اتوا بمثله... اليس عار عليهم ؟
- القضية الكوردية عقدة ام حق مغبون ؟
- حمالة صدر كارداشيان ب 5 ملايين دولار مقابل موت طفل افريقي لع ...
- ما يهم امريكا في اقليم كوردستان هو البيشمركة و المسجد و اغني ...
- هل جبهة البارزاني مع الاجحاف بحق الشعب ؟؟
- حقا لا يصح في كوردستان الا الصحيح في النهاية
- لا تسعدوا بدعم امريكا كثيرا
- شعب كوردستان بين البرزاني و العبادي
- المطلوب لجم الاعلام الفوضوي في اقليم كوردستان
- مشكلة الدين في عدم تقبله لجميع الاسئلة


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل يخرج الكورد من متغيرات المرحلة بلا حمص ؟