أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل مسعود البرزاني واثق الخطوة يمشي ملكا ؟














المزيد.....

هل مسعود البرزاني واثق الخطوة يمشي ملكا ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:01
المحور: القضية الكردية
    


بعد ردود الفعل غير المنطقية و بعيدا عن القانون من قبل السيد البرزاني ازاء ما حدث حول كرسي رئاسة الاقليم الذي له صله بشخص البرزاني و مصلحته الخاصة و عائلته، فلم يضع امامه و تفاعله و ما اقدم عليه كل ما يمت بصلة بمصلحة و مستقبل اقليم كوردستان، بعدما اتخده من الخطوات من منع رئيس البرلمان العودة الى المؤسسة الشرعية و النواب المنتخبة من قبل شعب كرودستان، و ما اقدم عليه من طرد وزراء في الحكومة المنتخبة من البرلمان بامر حزبي بحت دون الرجوع الى المؤسسة التي انتخبتهم، و كأن كوردستان غابة خاصة به و من ممتلكات آل برزان، و هذا لا يقبله العقل و العصر .
من العجيب و بعد تلك الخطوات غير القانونية، لازال السيد مسعود البرزاني على موقفه رغم كل المناشدات من الخيرين بان ما يقوم به يقع ضد مصلحة الشعب و مستقبل اقليم كوردستان، الا انه لا يلتفت الى اي شيء سوى ما يهم حلقته العائلية الضيقة و حزبه فقط . و في اخر موقف له بالامس و كانه امر عسكري ناهي لامر القانون، يطلب امكانية عقد جلسة البرلمان بعيدا عن رئيسه الشرعي، و دون ان يصوت احد لحد اليوم على ابعاده بالية قانونية لا يمكن المرور دون اجرائها، او يطلب و يصر على ابقاء البرلمان دون عقد اية جلسة لحين اجراء انتخابات جديدة . فهل هذا نابع من المسؤلية الخطرة التي تقع على عاتق اخطر منصب في الاقليم الذي لا يمكن ان يتولاها الا العقل و الحكمة و الحنكة، اليس هذا امر لا يخرج من دائرة السلوك القبلي خارج القانون .
بعد تعامل الجهات الخارجية التي لاتهمها التفاصيل الداخلية لما ينظرون الى اقليم كعدد ضمن ما تتطلبه المعادلات السياسية الدائرة في المنطقة بشكل عام، و كل ما يتاكدون عليه هو نجاح مخططاتهم الاستراتيجية لمستقبل منطقة الشرق الاوسط و من يكون اللاعب الرئيسي و خارطته الجديدة، اضافة الى ما يضعونه من جل اهتماماهم حول ما يكون عليه داعش و كيف يحققون به اهدافهم و كيف و متى ينهونه بانتهاء وره . ليس تدخل روسيا المباشر الا جزء من الصفقة التي تجرأ السيد بوتين به و اقتحم فيه، من اجل بقاءه قوة هامة لا يستهان بها و ان كان اقتصاد بلاده على حال لم تتجه كثيرا نحو النقلة بعد الانتعاش النسبي الذي حل فيه .
اي تعامل الجهات الخارجية مع مسعود البرزاني ينبع من امور خارجية و ما يكون عليه الداخل الكوردستاني لصالح المخططات الاقليمية و ان كانت على حساب داخل الاقليم، و يتوقف على بقاء الاستقرار في الاقليم على حاله مهما ضُربت المصالح الداخلية كما يحدث اليوم من ضرب القانون، و ان كان ما يجري لا يقترب من اي قانون الذي لا تسير كل تلك الجهات الا و هم ملتزمون به في بلدانهم مهما صعب عليهم . اي تعاملهم ينبت من نظرتهم الواطئة الى اقليم و شؤنه و ما يسير عليه . و لا يعلم السيد مسعود بذلك و هو سائر على عقليته المعروفة عنها بالمتزمتة المحافظة و من دون اي المام بالقانون و مستوجباته و اهميته لتقدم اية امة . تواصل الجهات الخارجية من اجل اهداف تكون على حساب امور داخلية ليس من مصلحة الاقليم و هو فرض الالتزام بما يجعلهم تابعين لهم الى المدى البعيد، و هذا ما يقراه المتابعون من تعامل هؤلاء بالسيد البرزاني دون ان يحتسبوا لما هو عليه الان من اللاقانونية في ادارة الموقع المسيطر عليه منذ اكثر من شهرين و نيف بعد انتهاء ولايته الممدودة اصلا .
لقد اغتر الحزب الديموقراطي الكوردستاني و رئيسه، جراء ما وصلوا اليه نتيجة اخطاء الاخرين و صراعاتهم و عدم تملكهم الحنكة و الحكمة في الصراعات الداخلية من جهة، و نتيجة مصالح شخصية و حزبية ضيقة استغلها البرزاني بخطوات تعتبر سوء استفادة من الفجوات التي انبثقت من افعال الاخرين و تعاملهم مع الوضع الداخلي للاقليم و سياساتهم الحزبية والشخصية و توزيع الادوار بحيث سلموا كل ما يمت بملف الاقليم الداخلي الى البرزاني و حزبه . و به اصبح البرزاني ملكا في جلد الرئاسة و له عرش عاجي ملكي يتباهى به في محل كرسي الرئاسة . و كان لم يكترث بالقانون بعدما اغفال الاتحاد الوطني الكوردستاني عن مسؤلياته، و ما كاجبر عليه من الظروف التي فرضت عليه مد فترة حكم البرزاني، و البرزاني ينفي نيته في ذلك تضليلا، و اصبح واضحا بعدما تلقى موقفا لاعادته لما اقدم عليه الطالباني من قبل، فاصر على بقاءه كاشفا زيف ادعائاته السابقة من سهولة ابتعاده عن الكرسي لو طُلب منه، و اليوم يفعل العكس .
اراد البرزاني ان يبني له عرشا ملكيا و باسس قوية و اعتقد ان لا يمكن اهتزازه باي شكل كان، و لكن بعد اصطدامه بموقف الجهات الاخرى اخيرا من الاصرار على القانون، اتخذ من الاجراءات اللاقانونية لتغطية اخطائه من جهة و من اجل اجبار الاخرين على تقبل ما ينويه رغما عنهم و ليس للهذه المرحلة فقط و انما من اجل ضمان حكمه و عائلته على الاقل لاكثر من خمسة عقود اخرى كما ينوون من جهة اخرى .
اليوم اصبح الموقف المستجد من الجهات هو الحد الفصل بين ما تفرضه العائلة و من يقاوم و يمنع التخلف و التحفظ عن العصرنة و التقدم . انه خيب الامال و ما اعتقده السيد مسعود البرزاني في انه يسير على خطى واثقة لبناء ملكيته من اجل اثبات اركان عائلته الحاكمة الى اشعار اخر غير معروفة النهاية . فموقف الجهات الكوردستانية ايقضه من حلمه، و ربما هذه هي المرحلة التي تفيد مستقبل اقليم كوردستان اكثر من اي ساعة من العقدين الماضيين بعد التحرر من الدكتاتورية، و الخروج من الازمة هو انقاذ اقليم كوردستان من المتاهات التي كانت في انتظار ان يدخل فيه بعقلية الحزب و الشخص القائد الواحد . و عليه لا يمكن تصور الاقليم بعد اليوم ان يرضخ لارادة و نية حزب يعتبر نفسه قائدا او شخص ولد و تربى على السلطة سواء داخل حزبه اثناء الثورات ام بعد تحرير كوردستان بعد الانتفاضة . و عليه لا يبدوا ان تكون خطوات السيد مسعود البرزاني من اجل ترسيخ ملكيته واثقة ولا يتوقع احد ان ان يمضي ملكا بعد الان، و يجب ان يفكر في ما يخص اقليم قبل حزبه و قبل فوات الاوان عليه و على الشعب الكوردستاني ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقفين المستقلين في حل ازمة اقليم كوردستان
- هل استقلال كوردستان ضد اليسارية ام العكس ؟
- هل يكون فوز اردوغان على حساب السلم و الامن الاجتماعي ؟
- هل غيرت امريكا ما نوته سابقا في المنطقة ؟
- نعم اخطات حركة التغيير بمشاركتها السلطة في اقليم كوردستان مب ...
- مواقف الاحزاب اليسارية الكوردستانية في ازمات هذه الايام!
- يحكمون اليوم بعقلية الامس
- حركة التغيير تدفع ضريبة خطاها الاستراتيجي
- انهوا عن فعل و اتوا بمثله... اليس عار عليهم ؟
- القضية الكوردية عقدة ام حق مغبون ؟
- حمالة صدر كارداشيان ب 5 ملايين دولار مقابل موت طفل افريقي لع ...
- ما يهم امريكا في اقليم كوردستان هو البيشمركة و المسجد و اغني ...
- هل جبهة البارزاني مع الاجحاف بحق الشعب ؟؟
- حقا لا يصح في كوردستان الا الصحيح في النهاية
- لا تسعدوا بدعم امريكا كثيرا
- شعب كوردستان بين البرزاني و العبادي
- المطلوب لجم الاعلام الفوضوي في اقليم كوردستان
- مشكلة الدين في عدم تقبله لجميع الاسئلة
- تناقشت مع من هددني و اقتنع بالامر نسبيا
- كوردستان ليست بأمان


المزيد.....




- المشهداني يدعو الأمم المتحدة لوضع حد لـ-تجاوزات الكيان-
- الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني ع ...
- مندوب إيران لدى الأمم المتحدة يحذر من -عواقب كارثية- جراء ال ...
- ألمانيا تفقد جاذبيتها؟ ربع المهاجرين لا يرغبون في البقاء
- آلية توزيع المساعدات صنعت لقتل المجوعين وإذلالهم ومطلوب وقفه ...
- مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن الوحيدة القادرة على إيقاف ...
- ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟
- وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران ...
- الاحتلال يواصل اقتحام جيوس وينفذ اعتقالات ومداهمات
- لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأ ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل مسعود البرزاني واثق الخطوة يمشي ملكا ؟