أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - المذهبية بين المواطنة ونقضها














المزيد.....

المذهبية بين المواطنة ونقضها


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبيل ساعات الفجر اليوم الخميس 4/11/2015 كنت أقلب فى محطات التلفزة حين وقع بصرى على السيد وزير الأوقاف المصرى الدكتور محمد مختار جمعة، وكان حديثه فى العاشرة مساء الذى قارب على نهايته والمذاع على أحد القنوات المصرية؛ كان حديث فضيلته يتناول الشيعة وأزمة مسجد الحسين بالقاهرة فى عاشوراء الماضى، وقد نفى فضيلته ما أشيع من غلق المسجد وأن الذى تم اغلاقه فقط هو الضريح، واعترف بأن زيارة الضريح نافلة – العبادة الزائدة عن الفرائض والتى يقوم بها الإنسان تقربا الى الله – وقال هذه النافلة رأينا انها تجر شرا وفتنة، والقاعدة الشرعية تقول أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، كما يقول الأصولين.
وعليه فقد قررنا اغلاق الضريح دون المسجد، وليس هذه المرة الأولى التى يجرى فيها اغلاق المسجد فى هذه المناسبة، واوضح فضيلته أن الدافع وراء ذلك هى الفتنة المحتملة نتيجة اعلان بعض نفر من الشيعة بالذهاب الى الضريح والزيارة، وفى المقابل يعلن بعض السلفة بمنع الشيعة من التواجد بأى ثمن، وأن كلا الطرفين يعمل عملا اعلاميا وسياسيا لا يرعون فيه لا الشرع ولا المصلحة الوطنية .
التوضيح الذى تفضل به الوزير حول موضوع المذهب الشيعى سواء لوزارة الأوقاف او للأزهر الذى يقوم بتدريسه ودراسته كأحد مذاهب المسلمين ولا مشكلة فى ذلك وأن المشكلة يتحملها هؤلاء العلماء اصحاب العصبيات على حد وصفه- هم السبب وراء هذه الفتنة الحاصلة، وقال أن النة فى ظل الوضع الديمغرافى فى المنطقة من وجود شيعة وسنة فى البحرين واليمن والكويت والسعودية وغيرها من كل أقطار عالمنا العربى يدعونا ان نتعاون على البر والخير ولا نتعاون على الاثم والعدوان والتناحر.
ولكن المشكلة التى ركز عليها فضيلة الدكتور هو قضية الولاء المذهبى والولاء الوطنى، وانه لا خلاف مع أى مذهب إسلامى أو من لا يؤمن بلاسلام أصلا فحرية العقيدة حق اصيل اسلاميا وقانونيا لدى الجميع، ولكن لا حرية لمن يغلب المصلحة الوطنية على مصالح اخرى .
الوزير وكما يقال " وضع الجرس فى رقبة القط" حينما قال ان التشيع السياسى أحد أدوات هدم الدولة الوطنية وهو يشير الى نفر بعينهم والى دولة بعينها، ويعلق الجرس على من يرضى بأن يكون التشيع أحد ادوات هدم الدولة الوطنية ليس فى مصر وحدها ولكن فى كل المنطقة.
ويبقى الشيعة فى مصر مثل مركب يبحث عن طريق ويتلمس شاطىء للنجاة، وهم وحدهم ربما ستكون المهمة عسيرة عليهم فى ظل استقطاب قطبين متنافسين، كل منهما يهدم الدولة بطريقته، فأما عن طريق تلك الدولة التى تبحث عن نفوذ لها فى الاقليم وادوات ترتكن عليها وجدتها فى تكوين جماعة وليدة أو استغلالها، والاخر كان احد ادوات النظم العربية فى مواجهة تلك الدولة وما ان اصبح لهم منصة فى لندن ولم تعد الدول العربية تعرفهم حتى بدأت قنواتهم فى بث أثير الفتنة لا تختلف فى هذا عن اشد جماعات السلفية، والباقين خارج مسرح الاحداث وبما بعيدين عن ميدان الفعل برمته، اللهم الا بعض محاولات متواضعة فى الازمات أو الملمات ..
وفى المقابل الدولة المصرية ليس لديها جدول اعمال لشيعة مصر غير خانة الرف الاعلى فى ركنهم او اتهامهم او تشويههم ومهما كانت محاولات الاحتواء المتواضعة كتلك التى فعلها مرصد الازهر فى عاشوراء أو حتى الكلام الطيب لفضيلة الدكتور وزير الاوقاف؛ بيد ان الامر برمته يدعوا الجميع للتأمل ... الدولة المصرية والدول العربية،والشيعة المصريين ، والعرب، وقبلهم المراجع العربية، والمؤسسات الرسمية الدينية من امثلة مشيخة الازهر الشريف ...
جميعهم مطالبون بأسئلة وجودية :
- من نحن وماذ نريد على مستوى الجماعة ؟
- من نحن وماذا نريد على مستوى القطر ؟
- من نحن وماذا نريد على مستوى المشروع القطرى والاقليمى ومواجهة الازمات التى لا تنتهى ؟
- فهل سنجد يوما ما احد يتقدم بالإجابة عن تلك الاسئلة ؟



#محمود_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى .. ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- مسجد الإمام الحسين اغلق فأين أنتم ؟!!
- اباطيل وزارة الاوقاف المصرية واجرامها
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ((( ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى (( ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى الي ...
- (ملاحظات على قضية التدويل الإسلامى للأماكن المقدسة)
- اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية
- سياسة الفوضى ............. اسئلة حائرة ........... وأجوبة غي ...
- الشيعة العرب ........... تفجيرات مساجد الشيعة وحارة اليهود 4 ...
- الشيعة العرب ومناط الخلل السياسى و الاجتماعى 3/3
- الشيعة العراق ................. 2/2
- الشيعة العرب ............. (( فى مواجهة الأزمة )) 1/1
- الملعب الامريكى (( اليمن والنووى )) بين العرب وايران
- غياب العقول وشبح الطائفية فى حرب اليمن


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - المذهبية بين المواطنة ونقضها