أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية














المزيد.....

اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى الحلقة الماضية حاولنا بكل ما نملك وفى حدود المساحة التى تمكن المتابع ان نوصف استحقاق البقاء الذى تعيشه تلك الامة، ونحن هنا لن نعيد اقوال المنظرين للقومية العربية وتوصيفاتهم للقومية او الوحدة العربية او ماشابه، ولكن ومما يقول الشاعر السيف ابلغ انباء من الكتب ....

فنحن امة تتكون من (( انسان)) و (( أرض)) ... الا ترى ان العراقى يعيش فى الادرن بين عوائل تتمدد بين هضبة الاردن وفلسطين ولبنان وعموم الشام ومنهم من يسكن وسط الجزيرة العربية وفى اليمن على سواحل الخليج ويتمدد جزء منهم فى مصر وشمال افريقيا ؟!!

وكما يقول عصمت سيف الدولة : فنحن عندما نقول - مثلا - اننا امة عربية ثم نتحدث عن الوطن العربى لا يكون حديثنا عن شيئين بل عن الكل (( الامة)) الذى يتضمن الجزء (( الوطن)) . فلشعب العربى (( الناس)) والوطن العربى (( الارض)) يكونان معا الامة العربية التى ما تحولت من شعوب لا تختص بالارض التى تقيم عليها الى امة ، او من ارض لا تخص شعبا بعينه الى امة . والامة مجتمع ذو حضارة متميزة من شعب معين مستقر على ارض خاصة ومشتركة، تكون نتيجة تطور تاريخى مشترك .
اما الحديث عن اللغة أو الثقافة او الدين .... فتلك عناصر التكوين الحضارى، واما المصالح المشتركة فهى متوفرة فى كل مجتمع حتى لو لم يكن امة ... وأما الحالة النفسية المشتركة .. والولاء المشترك.... الخ فتلك معبرات فى الافراد عن الانتماء للامة.... تختلف من فرد الى آخر تبعا لعلاقته بمجتمعه القومى، ولكن الوجود القومى لا يتوقف عليه.

ان مجرد القول باننا امة عربية واحدة قد لا يعنى شيئا عند لكثيرين، ونحن نعرف ان كثيرا من الناس يسلمون معنا بأننا أمة عربية واحدة .... وفقط .... دون ان يروى ان هذا يتطلب مخططا مشتركا فى مواجهة الاخطار والبحث عن اجابات المستقبل معا، ومعنى هذا اننا نعانى فجوة فى الحوار لاد من أن تملأ لنلتقى. خاصة ونحن نتحدث عن الوجود القومى من اجل اجابات المستقبل .

وهنا لابد ان نعرف ونفهم ان العلاقة بين الوجود القومى ووحدة المصير يتطلب ان نطرح سؤال لماذا كانت امتنا أمة واحدة؟ وهل هى مصادفة تاريخية؟
فالانسان نفسه مركبا من مجموعة من المتناقضات فى الماضى والمستقبل وهو يحاول معالجة هذا التناقض بالعمل من اجل ان يتجاوزه الى خلق جديد فى المستقبل، فهذا هو القانون الجدلى، والذى يترجم اجتمعيا من خلال العمل المشترك والجماعى، لحل التناقض بين الواقع ( حصيلة الماضى) والمستقبل ( كما تعبر عنه الحاجات والتحديات ) .. او بتعبير اخر : ان المجتمعات تتطور خلال حل المشكلات التى يطرحها واقعا مستهدفة دائما اشباع حاجات مادية وثقافية ومزيد من كافة الاجتاجات التى لا تنتهى .
ان التكوين القومى للمجتمعات كان حصيلة نمو واضافة تحققت خلال الحل الجدلى لمشكلات التطور الاجتماعى الذى سبق القوميات، والقوميات اكثر تثدما وشمولا فيتضمن ما قبله ولا يلغيه، ولكن يضيف عليه ويحدد الكل الجزء، كما ان المجتمع القبلى لم تلغى الاسرة بل ظلت أسرا وبطونا وأفخاذا فى اطار القبيلة . يقوم الدم فيها رابطة مميزة بين ذوى الدم الواحد . بقيت الاسر فى الامة الواحدة واضيفت اليها الروابط المحلية والاقليمية فيما يتجاوز التمييز العائلى ..... ثم اضيف لها الروابط القطرية والقومية وكل هذا حلا لمشكلة الاسرة والاقليم .

الخلاصة :

الانطلاق من الماضى الى المستقبل يتطلب عملية جدل وهذا الجدل يحتم علينا ان نرى الواقع بكل مشاكلة وازماته وان نتفق على الحد الادنى للخروج منه وفق لحاجاتنا الضرورية فى الحفاظ على كل قطر عربى بوحدته السياسية وان نحافظ على وجونا القومى فى حدود التى تسمح بعدم إلغاء الوحدات المكونة للوطن بما لها من تمايز وتنوع وانفراد وفى اطار التكامل ووحدة المصير ووحدة الهدف وعلين ان نفعل ذلك بالوسائل الطبيعية القائمة على الاتفاق والمشاورة أو بالوسائل التى يراها البعض غير طبيعية ..... وليس من المصلحة ان تكون كل الامور قئمة على الحوار والمسالمة .



#محمود_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الفوضى ............. اسئلة حائرة ........... وأجوبة غي ...
- الشيعة العرب ........... تفجيرات مساجد الشيعة وحارة اليهود 4 ...
- الشيعة العرب ومناط الخلل السياسى و الاجتماعى 3/3
- الشيعة العراق ................. 2/2
- الشيعة العرب ............. (( فى مواجهة الأزمة )) 1/1
- الملعب الامريكى (( اليمن والنووى )) بين العرب وايران
- غياب العقول وشبح الطائفية فى حرب اليمن
- (( الميليشيات الوقحة)) سامى كليب لا يتجمل ولكنه يكذب
- استقطابات عارمة ............... شيخ الازهر فى الفخ الايرانى ...
- استقطابات عارمة ............... لعبة شد الحبل بين السنة والش ...
- الحوثى وطهران وامريكا ... من يلعب بمن ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الحادية ...
- أمن مصر وباب المندب
- شيعة للبيع 2/2
- هل تصبح طهران حليفا امريكيا ؟!!
- صحفى ..... نيوز --- لاندى
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الثلاثون ...
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة التاسعة ...
- رفعت سيد احمد .............. ( رسالة بلا نبى) 2/2
- رفعت سيد احمد ( رسالة بلا نبى )


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية