أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ((( اليوم الرابع)))















المزيد.....

يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ((( اليوم الرابع)))


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسويق الوهم المعلب

حين تطالع سلسلة المقالات الصادرة عن غرفة لندن تدرك أن ما يكتبونه، هو تسويق الوهم المعلب واضطراب منهج التفكير، وتلك (( شنشنة أعرفها من أخزم))..

فقد اعتندنا من كل قيادات ومؤسسى حزب الدعوة القدامى والحالين، أن يقدموا لنا أنفسهم باعتبار كل واحد منهم " فيلسوفا مثاليا"، ويمتلكون نمطا من التفكير – حتى من حكم منهم – يغلب عليه نمط المعارضة، وتغرقون بتوصيفات بعيدة كل البعد عن الواقع.
ففى مطلع المقال الـ ((56)) والمعنون بـ ((كلام مباشر الى الذين صنعوا الكارثة))...

محرر غرفة لندن يحدد الذين صنعوا الازمة فى العراق الحديث وهم :
- المالكى وخاصة فى ولايته الثانية .
- الكيانات العراقية القائمة على أساس الرمز والزعيم وهم :
أ‌- المجلس الأعلى
ب‌- التيار الصدرى
ج- حزب الفضيلة – كما وصفه – بشكل مبالغ فيه لا يمكن تصورها!!
وارجع الكاتب سبب أزمة هذه الكيانات بأنها قامت على رموز وهم (الحكيم،اليعقوبى، الصدر).

وقد ارجع – الحسنى – هذا لسبب آخر وهو :" ثمة سبب آخر يقف وراء هذه الظاهرة، وهو أن قادة الكيانات الشيعية، يتعاملون مع القواعد على أساس الاستفادة من البسطاء من دون المثقفين، لأن البسطاء يمتلكون عقلية التقديس، وهذا هو المطلوب لمن يريد أن يبني كيانه الخاص، للوصول الى مواقع القوة والسلطة والمال والجاه".

ولكل من تابع ما نقول وتابع ما يقول – الحسنى – يدرك أن الرجل مصمم على عملية التعمية والتجهيل، وطمس الأخبار والحوادث عن الجمهور، هى نموذجا لعملية انتصار اللاعقل على العقل فىالماضى والحاضر والمستقبل.
ولا اعلم هل الخوف الذى يسيطر على الرجل، جعله فى كل مرة يضع اسم اليعقوبى ضمن الفضيلة ويحمل عليهم حملا بالغا، على الرغم من ان الجميع يعلم إن التفاف النخب العراقية حول (اليعقوبى)، وخاصة الشباب منهم، واهتمام باقى المرجعيات به واحترامه لا يجعل لحديثه أى قيمة تذكر ....

ولكن غرفة التحكيم أخذت على عاتقها بكل ما لديها من قوة وعزم على تسويق الوهم المعلب المسمى بـ "حزب الدعوة"، والذى يصفه المحرر فى جرأة لا يمكن الا ان توصف بأنها وقاحة فيقول:"بينما الحال في حزب الدعوة قام على أساس الفكرة، وتروي صفحات حزب الدعوة وأدبياته تشجيع أفراده على ظاهرة النقد والمحاسبة والمراجعة والتسديد، وكان يُعرف عن العلامة الشهيد حسين معن رحمه الله، أنه كان يُثقف على شجاعة نقد القادة لإشاعة مفهوم المراجعة والمحاسبة والتسديد في صفوف الدعاة".

وكان قبلها قد استثنى حزب الدعوة من امراض الاحزاب الاسلامية الاخرى فقال :"بينما يمكن تبرئة قطاع كبير من حزب الدعوة منها، كما هو واضح من خلال مواقف جماعات واسعة من أعضاء حزب الدعوة، في عقد المنتديات وتوجيه النقد للقيادة والسعي لإحداث المراجعة والإصلاح في التشكيلة التنظيمية والكيان الحزبي كله، بما في ذلك التفكير بحل الحزب فيما لو عجزت مساعي الإصلاح".

والآن اسمع يا سليم أنت ومن معك، بكل كوادرك التى تتحدث عنها وكل منتدياتك التى تسعى للاصلاح، بالرجوع الى كتاب حسن العلوى (( شيعة العراق وشيعة السلطة)) يقول:" أن قادة حزب الدعوة هم اربعين شخص وقعوا في صلاح الدين مع الأمريكان وثيقة استلام السلطة تحت الشروط الامريكية لكون امريكا تعلم أن لا قواعد شعبية لهم يمكن ان يضغطون بها عليهم في حالته اختلافهم مع للأمريكان".

وبالرجوع الى شهادة هى أوثق من شهادة القيادى الدعوى – سليم – سنجد السيد طالب الرفاعى فى كتابه يقول :" أن هذا العمل الحركي الشيعي هو تقليد واستنساخ للعمل السني، فكثير من قيادات حزب الدعوة الشيعي مرت بتجربة في العمل السني لدى جماعة الإخوان المسلمين التي وصلت العراق مبكراً على يد الشيخ محمود الصواف، ولدى حزب التحرير الذي أسس فرعه العراقي الشيخ عبد القديم زلوم في مطلع الخمسينيات، ومن الشيعة الذين انخرطوا في جماعة الإخوان: محمد عبد الهادي السبيتي، الشيخ جليل شختور، معن العجلي (قبل أن يتسنن)، وقد عرض على طالب الرفاعي سنة 1960 أن يكون رئيس حزب جماعة الإخوان وهو الحزب الإسلامي إلا أنه اعتذر" أمالى السيد طالب الرفاعى.

ويستمر السيد طالب فى الاملاء فيقول :" أما حزب التحرير فدخله من الشيعة: محمد عبد الهادي السبيتي بعد خروجه من الإخوان، د.جابر عطا، عارف البصري وأخوه عبد علي البصري، الشيخ سهيل السعد، عبد المجيد الصيمري، عبد الغني شكر، هادي شختور، لكنهم اختلفوا مع الحزب بعد تأليف تقي الدين النبهاني، مؤسس حزب التحرير، كتابه (الخلافة الإسلامية) والذي نقد فيه رؤية الشيعة في قصة الغدير.
وفي عام 1958 وبعد الانقلاب على الملكية وتحول العراق للجمهورية، اجتمع بعض أتباع المرجع محسن الحكيم واتفقوا على تأسيس جماعة العلماء بقيادة الشيخ مرتضى آل ياسين، خال محمد باقر الصدر، وأن ينتشروا بين الناس لتوجيههم، وأن على الصف الثاني وهم الشباب، ومنهم طالب الرفاعي، أن يتعلموا ويتدربوا على الخطابة بطريقة جديدة ومغايرة لطريقة الروزخونية السائدة في منابر عاشوراء، وقد حدثت صدامات بين جماعة العلماء والشيوعيين الذين كانوا يتكاثرون بين الشيعة بكثافة، وانجرف معهم بعض المراجع وأبنائهم مثل السيد حسين الحمامي، وأصبحت كثير من مواكب العزاء ومسيرات عاشوراء تردد هتافات شيوعية على غرار "اتحاد فيدرالي صداقة سوفياتية مع الصين الشعبية. وأيزنهاور ينهار يا حيدر يا كرار"!! وهو يشابه ما يحدث اليوم على أرض سوريا حيث يصطف الشيعة في العراق وإيران والصين وروسيا صفا واحداً!!
وبعد هذه التجربة الشيعية في الجماعات السنية، وتغلغل الأحزاب الشيوعية بين الشيعة فكر البعض منهم بعمل شيعي وفاتحوا الرفاعي بذلك وطلبوا منه أن يتزعم الفكرة، فاعتذر ورشح لهم السيد محمد باقر الصدر، ولذلك يؤكد الرفاعي أن نواة حزب الدعوة لم تبدأ إلا في عام 1959، وأن الرفاعي والصدر ومهدي الحكيم هم مؤسسو الحزب".

السيد الرفاعي يحمل على الحزب – الدعوة - ويقول إنه نصح إبراهيم الجعفري ونوري المالكي بالبعد عن السلطة الآن لأنها ستعمل على شرذمة الحزب، ويقول الرفاعي كلاما يحتاج إلى تأمل من الدارسين لتأريخ الحزب لأنه يلخص انتهازية قيادته فيقول: "الشيعة بشكل عام ليس لديهم سياسيون محنكون، وليس هناك تجربة سياسية معتبرة عندهم، فأنا أرى أن حزب الدعوة قد انتهى. بعد أن أصاب المالكي الغرور، حتى طلع أمامهم إياد علاوي بأصوات أكثر من جمعهم، فجن جنونهم، وقد خسر العراق الملايين بإعادة الانتخابات بطلب وإلحاح من المالكي.



فى الختام ......... وردا على غرفة التحكيم ومحررها تأمل كلمات السيد طالب وهو يقول : " كأنما السيد محمد باقر الصدر استشهد كي يصبح الجعفري رئيساً للوزراء، ثم المالكي يأخذ حصته منها، وينتهى كل شيء! لقد خدم صدام حسين الموجودين في حزب الدعوة بقتل محمد باقر الصدر، فإذا لم يُقتل الصدر آنذاك لقاموا هم بقتله. فالصدر لا يقبل بما يحصل الآن ولا يقره، بل لحاربه".
لم يبقى لنا فى هذا المقال سوى نصيحة للدعوة :" إذا كان بيتك من زجاج فلا تلقين الناس بالحجارة"..... والسلام



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى (( ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى الي ...
- (ملاحظات على قضية التدويل الإسلامى للأماكن المقدسة)
- اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية
- سياسة الفوضى ............. اسئلة حائرة ........... وأجوبة غي ...
- الشيعة العرب ........... تفجيرات مساجد الشيعة وحارة اليهود 4 ...
- الشيعة العرب ومناط الخلل السياسى و الاجتماعى 3/3
- الشيعة العراق ................. 2/2
- الشيعة العرب ............. (( فى مواجهة الأزمة )) 1/1
- الملعب الامريكى (( اليمن والنووى )) بين العرب وايران
- غياب العقول وشبح الطائفية فى حرب اليمن
- (( الميليشيات الوقحة)) سامى كليب لا يتجمل ولكنه يكذب
- استقطابات عارمة ............... شيخ الازهر فى الفخ الايرانى ...
- استقطابات عارمة ............... لعبة شد الحبل بين السنة والش ...
- الحوثى وطهران وامريكا ... من يلعب بمن ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الحادية ...
- أمن مصر وباب المندب
- شيعة للبيع 2/2
- هل تصبح طهران حليفا امريكيا ؟!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ((( اليوم الرابع)))