أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - عندما تستغل الارادة..














المزيد.....

عندما تستغل الارادة..


رؤيا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تستغل الارادة..
رؤيا فاضل
صوت مجلس النواب العراقي الإثنين الماضي لصالح قرار يمنع السلطتين التنفيذية والقضائية من استخدام صلاحياته التشريعية، في خطوة راى فيها مراقبون تقييدا للإصلاحات التي تبناها رئيس الحكومة حيدر العبادي.
وقد يكون هذا التصويت انجازاً يحسب للبرلمان واعضاؤه الذين التزموا خلال السنوات الماضية وتحديداً خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة لدورتين متتاليتين، نهجاً انعكس سلباً بشكل واضح على اداء مجلس النواب الذي كان يتخذ قراراته وفقاً لمبدأ الاغلبية ومن منطلق الغلبة للاقوى كون الشيعة هم من يستحوذ على غالبية مقاعد البرلمان.
وهو امر جعل الامر اشبه بلعبة شد الحبل بين الاطراف المتحالفة من جهة وتحديداً ما يتعلق بالمصالح وابرام الصفقات، واخرى بين المختلفين الذين يلجؤون الى افتعال الازمات من اجل رفع سقوف مطالبهم التي عادة ما ترضخ لها الكتل الكبيرة خوفاً من ضياع السلطة.
وعلى هذا المنوال استمر الحال سواء في حكومة المالكي التي شهدت انسحابات عديدة وازمات كبدت البلاد الكثير من الخسائر لانزال نعاني منها، او البرلمان الذي كان يعيش تحدياً مع رئيس الحكومة الذي كان يحرص على ادامة الخلاف من خلال الاصطفافات التي ساهمت بشكل او باخر بتعميق الخلافات بين الكتل السياسية التي لم يستطع البرلمان خلال تلك الحقبة بان يجمعهم على كلمة سواء.
بل كان لممثلي الكتل دور واضح في ادامة الخاف بتنفذهم ما يمليه عليهم الكبار من اجندات لا تتفق مع مصلحة البلد العليا التي بدت انها اخر اهتماماتهم.
وبالعودة الى قرار البرلمان واعضائه الذين اثبتوا للمرة الاولى انهم يستطيعون ان ينقلبوا على كبارهم وسادتهم، وان الاغلبية لن تكون هي الحاكمة بل مصلحة البلد، وان دورهم هو المساعدة في احداث التغيير الذي ينشده الشعب الذي يمثلونه.
وهو امر اكد عليه رئيس البرلمان حينما قال ان القرار يهدف إلى "التأكيد على احتفاظ المجلس بكامل صلاحياته من دون تفويض لأي جهة سواء كانت قضائية أو تنفيذية"، وليس الغاية منه ضرب الحكومة وسعيها الذي تدعي انه جهودها تاتي تلبية لمطالب الشعب، بل لترسيخ فكرة رفض التفرد في الحكم واطلاق اليد في اصدار القرارات دون دراسة او مشاورة .
وبهذا يثبت ان البرلمان لن يكون تابعاً ولن يقبل بان تستغل صلاحياته من اجل مآرب قد يكون ظاهرها جيداً الا ان ما تخفيه قد لا يبشر بالخير سواءً للوطن او الشعب الذي بات يعلم ان الاصلاحات التي يطالب بها لا تكون من خلال الالتفاف عليه بقرارات تزيد من معاناته وتبرر للغير استغلالها لصالحهم..



#رؤيا_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون التغيير قراراً جائراً
- -اذهبوا فانتم الطلقاء-..
- العراق في زمن الكوليرا..
- العبادي بين حزب الدعوة وساحة التحرير
- توافق البرلمان
- ابدأو بالمالكي والشهرستاني وانتهوا بالعبادي والفهداوي
- توسنامي الاتفاقات
- الاصلاح والمحاصصة
- عندما يكون للعشيرة صوت..
- حق العودة..
- صدمة بحجم حفرة!!
- سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت


المزيد.....




- تحذير أمريكي من -انتهاك وشيك- من قبل حماس لوقف إطلاق النار ف ...
- وصول أول مهاجرين زراعيين من موريتانيا إلى إسبانيا
- هيلسنكي أول مدينة تُسجل عاما خاليا من حوادث السير
- إجراءات ومعدات مطلوبة لاستخراج الجثث في مناطق غزة
- عاجل | الخارجية القطرية: باكستان وأفغانستان تتفقان خلال جولة ...
- تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة ضد الرئيس ترامب
- الشيباني: اتفاقيات النظام السابق مع روسيا -قيد التقييم-
- إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين من -حماس- عبر الصليب الأحمر
- -خرافة الكورتيزول-.. كيف تحوّل هرمون التوتر إلى تجارة مربحة؟ ...
- الخارجية الأميركية: -حماس- تخطط لشن هجوم على المدنيين في غزة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - عندما تستغل الارادة..