أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - عندما يكون التغيير قراراً جائراً














المزيد.....

عندما يكون التغيير قراراً جائراً


رؤيا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يكون التغيير قراراً جائراً
رؤيا فاضل
اسبوع حافل مر علينا، لم يهدا بال السياسيين خلاله سواءً بالتصريحات او بالقرارات التي كانت مثار جدل في الشارع العراقي، ولعل ابرزها قرار تعديل سلم الرواتب بصيغته الجديدة التي طرحها مجلس الوزراء مؤخراً، والذي قوبل برفض من قبل اطراف عديدة ومؤسسات حكومية كان المواطن ابرز المعارضين له.
وعلى ما يبدوا ان سلم الرواتب جاء للانتقام منهم كشريحة كانت ولازالت الضحية الاولى بسياسات الحكومات الفاشلة، والتي اثبتت انها عاجزة عن حل مشاكلها الاقتصادية التي حلت علينا دون سابق انذار (وفق ما فسره المواطن البسيط).
وهنا يجب ان لا نغفل ما دار من سجال في الغرف المغلقة، فكما ذكرت فان كثير من الساسىة تصدى لهذا القرار وعدوه متسرعاً ولم يلتفت لظروف المواطن العراقي الذي عانى الكثير جراء اخفاق الحكومة المتكرر، ولعل ابرز ما حصل، الجدال الذي ظهر عبر بيانات متبادلة بين رئيس البرلمان ورئيس الحكومة الذي اراد تطبيق اصلاحاته على المواطن دون الالتفات الى كبار السارقين.
وقد يبدو خبر تريث الحكومة في تطبيق سلم الرواتب الجديد، ابرز اشارة على عمق الجدال حيال هذا القرار الذي اراد الجبوري ان يكون متناسباً مع ظروف المرحلة ومتوافقاً مع الاوضاع المعيشية للمواطن الذي خرج بتظاهرات طالب من خلالها بالتغيير ومعاقبة المفسدين وليس بمعاقبته عبر قرارات لا تعطيه حقه بل تغبنه وتجعله امام خيارات قد تكون امرها خسارة العديد من الكفاءات في زحمة الاصلاحات الفارغة..
وقد علل المتحدث باسم العبادي خبر التريث بان لجنة متخصصة في مجلس الوزراء تقوم بمراجعة سلم الرواتب الجديد، لتكون شاملة، وتحديداً دراسة مخصصات التدريسيين الجامعيين التي اجهز عليها القرار الجديد دون الالتفات الى خطورة الخطوة.
وهذا التعليق جاء متزامناً مع سلسلة اعتصامات شهدتها العاصمة لعدد من الوزارات والجامعات المنددة بهذا القرار، والمطالبة بالغاءه.
بالمقابل عقد الجبوري اجتماعاً لمناقشة هذا السلم، واكد خلاله على ضرورة تصويب الاصلاحات بالاتجاه الذي يخدم المواطن ومراعاة الجانب المعيشي للمواطن بالدرجة الاساس والعمل على تعزيز الاجراءات التي من شأنها توفير حياة كريمة لابناء البلد، وعلى ما يبدو ان رئيس البرلمان اراد ان يؤكد للعبادي بان البرلمان سيكون له موقف من هذا القرار وانه لن يمر دون ان تمحيص وتغيير وهذا قد يعطينا الصورة الواضحة لحقيقة ما يجري بين الرجلين.
ان الجبوري اثبت ان المرحلة لن تتحمل المخاطرة بارزاق الناس الذين تحملوا الكثير في سبيل ان ينعموا بحياة تفتقد بالاساس من ابسط حقوقهم سواءً بتوفير الامن او الخدمات وغيره من ضرورات الحياة الكريمة التي اختفت بسبب الفساد وهدر المال العام الذي يعلم الجميع من يقف وراءه.
وعليه فان الخطوات القادمة لرئيس البرلمان ستؤكد استحالة المغامرة بمصدر عيشهم مقابل اطراف تحاول كسب مرحلة ستكون راسخة في اذهان البسطاء الذين ايقنوا ان التغيير جاء على رؤوسهم قبل رؤوس الكبار.



#رؤيا_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اذهبوا فانتم الطلقاء-..
- العراق في زمن الكوليرا..
- العبادي بين حزب الدعوة وساحة التحرير
- توافق البرلمان
- ابدأو بالمالكي والشهرستاني وانتهوا بالعبادي والفهداوي
- توسنامي الاتفاقات
- الاصلاح والمحاصصة
- عندما يكون للعشيرة صوت..
- حق العودة..
- صدمة بحجم حفرة!!
- سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - عندما يكون التغيير قراراً جائراً