أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - الاصلاح والمحاصصة














المزيد.....

الاصلاح والمحاصصة


رؤيا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصلاح والمحاصصة
رؤيا فاضل
تتنازعني افكار كثيرة حول الالية التي سيتبعها رئيس الوزراء حيدر العبادي في عملية تنفيذ ورقة الاصلاح التي صوت عليها البرلمان بالاغلبية الثلاثاء الماضي، وشجعته المرجعية على الضرب بيد من حديد على كل العابثين، وايضاً بتشخيص الفاسدين ومن يعرقل عملية الاصلاح!!، وهنا مكمن المشكلة، كيف سيكون التشخيص، هل سيخضع للمحاصصة هو الاخر، ام سيكون عادلاً، للعلم ان تجربة العراق كشفت جور الكثير من القرارات وعلي استطيع ان اكشف بعضها في هذا المقال.
فقانون الحرس الوطني، الذي يكتنفه الكثير من المشاكل والاعتراضات، جوبه بالرفض والتعطيل من قبل التحالف الوطني، والاعتراض اصله عدم رغبة الاخير بتمريره داخل البرلمان الذي نخشى ما نخشاه ان يمرر بتعديلات تفرغه من محتواه الذي شرع لاجله، وهذا ما يرغب به التحالف الحاكم الذي يعول كثيراً على اغلبيته التي استغلها مؤخراً ضارباً عرض الحائط التوافق الذي تشكلت على اساسه الحكومة الحالية (وهنا لا نشيد بفكرة التوافق التي نسجل عليها الكثير من المآخذ)، لكن وفقاً لاتفاقات الشركاء والتي يفترض ان تحترم من قبل الجميع نجد ان الاغلبية عادة ما تنكث بوعودها مع الاخر وهنا الاخر ليس الكرد بالتحديد باعتبارهم حلفاء المظلومية، وبالتالي سيكون الخاسر المكون العربي السني.
ان قانون الحرس الوطني الذي اريد له ان يكون منقذاً للمناطق السنية (اذا صحت التسمية) يحاول التحالف الوطني تغيير الكثير من فقراته لتتماشى مع قوة اجنحة كتلهم العسكرية او ما يعرف بمليشاتهم التي باتت تسيطر على كل شيء وهو امر يعترف به الجميع ومنهم العبادي وان كان اعترافه ليس صريحاً الا انه يقر بان لهم اليد الطولى في امن البلاد رغم محاولاته الخجولة في السيطرة عليها او الحد من نشاطها.
ويعترف البرلمان العراقي بان نسخة قانون الحرس الوطني المرسل من الحكومة هي الاقرب لطموحات المكون السني، وهو امر على ما يبدو لم يرضي التحالف الوطني، فاسرعوا الى تقديم نسخة لقانون يختلف عن ذاك الذي ارسل من الحكومة، وهنا حصل ما نخشاه، فرض واقع الاغلبية التي تريد ان تدير البلاد بدون منافس او مشارك او حتى الاعتراض.
وهنا يبدو العبادي عاجزاً عندما يخالفه تحالفه في نص قانون يفترض ان وزرائهم وافقوا عليه قبيل ارساله الى البرلمان، وكانهم (الوزراء) رفعوا الحرج عنهم بموافقتهم المشكوكة لنص قانون يعرفون جيداً ان نوابهم سيكونون له بالمرصاد، ان قانون الحرس الوطني لا يعد الاول من نوعه الذي تتوالى عليه الاعتراضات فقبله قانوني المساءلة والعدالة والعفو العام الذين يراد لهما التسويف او اقرار نسخ تدين الاخر وتغبن حقه ضمن سلسلة تشريعات الاغلبية وما يصب بمصلحة الاخرين.
ان المرحلة الراهنة تتطلب من البرلمان ونوابه الابتعاد عن الطائفية والفئوية والتحزب خاصة بعد خطوة التصويت على ورقتي الاصلاح الحكومية والبرلمانية وهذا امر سيجعله امام حقيقة انتماءه الذي نتمنى ان يكون للوطن باعتباره ممثلا للشعب وليس لاولياء الامر!..



#رؤيا_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون للعشيرة صوت..
- حق العودة..
- صدمة بحجم حفرة!!
- سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت


المزيد.....




- كيف تصف انتهاكات إسرائيل خلال وقف إطلاق النار في غزة؟ رئيس و ...
- حماس: إسرائيل تسلّمت رفات ثلاثة رهائن متوفين آخرين من غزة
- روسيا تقتل 6 أشخاص على الأقل في أوكرانيا.. وكييف ترد بضرب من ...
- البابا يؤكد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسان ...
- الوحدة العربية.. درع يحمي العرب أم وهم يعمق الانقسام؟
- كيف تعتنين بصحة الشعر الجاف؟
- رئيسة اللجنة الدولية لحماية الصحفيين: واشنطن مارست ازدواجية ...
- الأردن على حافة العطش وسط أزمة مياه وسدود شبه خاوية
- كاتب إيطالي: هل تحقق القاعدة سابقة وتسيطر على دولة مالي؟
- بلجيكا تحقق في رصد طائرة مسيرة فوق قاعدة عسكرية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - الاصلاح والمحاصصة