أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - توسنامي الاتفاقات














المزيد.....

توسنامي الاتفاقات


رؤيا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لوهلة قد تبدو حزم الاصلاحات المتتالية التي اطلقتها الحكومة والبرلمان من اجل انقاذ الوضع الاقتصادي والخدمي في البلاد، كطوق نجاة للعملية السياسية في البلاد، مجدية وفقاً لتسارع الاحداث.

ومما لا يقبل الشك ان الحكومة الحالية تعيش اسوء فترات حكمها على الاطلاق، فالتركة التي خلفتها الحكومات السابقة كانت ثقيلة بكل مفاصلها، خاصة الامني منها الذي بات يستنزف كل موارد الدولة المادية والبشرية مع استمرار الحرب ضد داعش الارهابي، يرافقها سوء التخطيط وادارة الازمات التي تعيشها البلاد منذ نحو عامين وهو امر قد يجرنا الى كوارث لا يمكن تداركها.

وقد يقول قائل ان السبب يكمن في طبيعة النظام السياسي في البلاد، وهنا لا يمكن انكار هذا الامر، ان التوزيع الطائفي واعتماد المحاصصة في ادارة الدولة وتحديداً في غرف صنع القرار جر البلاد الى ازمات لم يستطع لا المواطن البسيط او الخبير ببواطن الامور تقبلها او استيعاب تطورات الاحداث التي باتت تنذر بالكثير وقد يكون بعضها يفوق التصور حتى لو قللنا من سقوف امالنا في تحقيق الاصلاحات وفقاً لمقتضيات المصلحة الامة!!

وهنا قد يلجا السياسيون الى التنازل عن الكثير من اجل الحفاظ على مصالح جمهورهم الذي بات لا يمثل طائفة بعينها بقدر تعلق الامر بعراق غاضب يريد اصلاحاً لا تشوب الطائفية او المحسوبية، وقد يكون الاتفاق الاخير (اذا جاز وصفه) بين العبادي والجبوري في طرح اوراقاً اصلاحية اقرت في البرلمان الذي يشهد هو الاخر احتضاراً من نوع اخر بات معه يلفظ انفاس التبعية للكتل الحاكمة، ان الغضب الشعبي جعل الجميع امام اختبار المصلحة العامة، ومنها ولدت الاتفاقات الاخيرة وان بدت انها عفوية الا انها مدروسة وتتناسب مع المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق.

ان جل ما تحتاجه البلاد ان يتفق الجميع على ان الوضع الراهن وكل الاخفاقات التي ارتكبت بحق الشعب ومصالحه التي تهدد باستمرار، كانت بسبب عدم اتفاق الكبار وقد يكون هذا السبب الرئيسي وراء فشلنا الكبير.

اهم ما يجعل اتفاق رئيسي الوزراء والبرلمان المتاخر مهماً، كونه احدث تاثيراً مدوياً لدى الشارع العراق، وان كان الاخير غير مطمئن بعد الا ان الوضع الراهن وما نمر به من محن يجعلنا نمني النفس باننا نستطيع تخطي العاصفة بتوسنامي من الاتفاقات تعيد البلاد الى وجهتا الصحيحة من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ..



#رؤيا_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح والمحاصصة
- عندما يكون للعشيرة صوت..
- حق العودة..
- صدمة بحجم حفرة!!
- سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت


المزيد.....




- أمريكا تعين سفيرها السابق في اليمن لقيادة مركز مراقبة اتفاق ...
- مناوي في بلا قيود: الإمارات دولة مهمة ولكن ليس في ملف السلام ...
- الضفة الغربية المحتلة: أراض فلسطينية مقطعة الأوصال ومستوطنات ...
- استطلاع: غالبية الألمان تؤيد تصريحات ميرتس حول تغيير الهجرة ...
- مشاهد من غزة بعد الحرب.. دمار على مد البصر والسكان ينتظرون ا ...
- الخارجية الأمريكية تعلن تعيين سفيرها لدى اليمن ستيفن فاجين ل ...
- كتاب صدر في عام 1961 -توقع- سيناريو سرقة المجوهرات باللوفر.. ...
- ستارمر يدعو خلال لقائه زيلينسكي لتكثيف الدعم العسكري لأوكران ...
- هل نضجت الظروف للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- مراكش: سحر الخريف ينعش عاصمة السياحة المغربية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - توسنامي الاتفاقات