اللجنة المحلية لحزب العمال تبارك نضال الشيخ محمد شطورو بصفاقس

علي البهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هكذا سميّ بالشيخ المربي الفاضل وأستاذ الفلسفة الذي مزج بين التعليم الزيتوني وبين التعليم الفكري والمنطقي حتى الصقت عليه صفة الشيخ لأكثر من خمسين سنة فهو الأستاذ والمناضل محمد شطورو كبير مناضلي ساقية الزيت بصفاقس والذي اشتد به المرض في الاونة الأخيرة ورغم ذلك بقيّ صابرا مصابرا على كل الألم وهمه الوحيد أن يرى تربة نضاله وأفكاره لدى عائلته فهو والد الزميل الصحفي والكاتب هيثم شطورو والذي نهل من والده من المعرفة ومن الأيتيقا حتى ثمل وما بينهما محاضرات في تاريخ الفلسفة لهيغل ونيتشه وتقديرا لمسيرة المناضل الشيخ محمد شطورو اصدرت اللجنة المحلية لحزب العمال رسالة اليه والتي تلقينا نسخة منها ونوردها كما جاءت بدون تحريف احتراما لرسالة شيخنا محمد شطورو متمنين له الشفاء:
أيها الشيخ ، ربما قد لا تصلك هذه الرسالة و ربما تكون قد تكون مشغولا بحربك "من أجل الحياة .. الحياة أيها الشيخ الجميل .. الحياة التي تعلمنا منك كيف نخضعها لحبنا و لمشيئتنا .. ربما لن تصلك الرسالة .. ربما و ربما .. ثمة أكثر من إحتمال ..
الآن و أنت ترقد في المشفى في حالة حرجة لا زلنا نراك كبيرنا .. كبيرنا الذي علمنا السحر .. سحر الحياة و النضال و ما بهما من فتنة و إغراء ..
لست مناضل فقط يا شيخنا ، و لست بعثيا و لا جبهويا فحسب .. أنت إستثناء يا شيخنا ..
في حزب العمال تعلمنا أن الحياة سواء قصرت أو طالت تبقى تلك أمور نسبية .. المهم هو الأثر الذي نتركه .. عن الأثر نتحدث يا شيخنا الجميل .. الأثر و الذكرى و كل المفردات التي تسكننا ..
نذكر جيدا كيف عشنا الحلم معك أيها الشيخ المحارب .. جسدك المتعب رفع راية الحلم عاليا .. الآن أيها الشيخ .. نعيش كل تفاصيل الحلم من خلالك .. نعيشها بإسمك .. بإسم النضال الذي جمعنا و لا زال .. أيها الشيخ .. إنه الحلم .. الحلم نعيشه و لا زلنا .. الآن يمكنك أن ترى جبهتك الآن .. حلمك .. ستبقى كما أردت لها و كما ناضلت من أجلها .. مهما حصل و مهما تقلبت الحوادث .. نعاهدك أيها الشيخ الجميل ..
جسدك المتعب ذلك التي يختزل فصولا من تاريخ هذي البلاد .. الوطن يا شيخي .. الوطن و أنت أستاذ الفلسفة .. الفلسفة يا شيخ شطورو .. الفلسفة ما به بدأت حياتك و ما به عشت و ما به ربيتنا عليه ..
أيها الشيخ الجميل لجسدك المتعب أن يفعل ما يحلو له و ما أراد .. هذا الجسد المرتسم على ملامحه شكل الوطن .. أيها الشيخ حلمك بخير .. فكن سالما"

#علي_البهلول (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل