|
حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية - جوزيف ف . ستالين - القسمان الثالث والرابع
سعيد العليمى
الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 08:51
المحور:
الارشيف الماركسي
3 . الخصائص الرئيسية النوعية لمسودة الدستور كيف انعكست كل هذه التغيرات فى حياة ا.ج.ا.س فى مسودة الدستور الجديد ؟ بمعنى آخر : ماهى الخصائص الرئيسية النوعية لمسودة الدستور التى سلمت للنظر فيها من المؤتمر الحالى ؟ لقد كلفت اللجنة بأن تعدل دستور 1924 . وقد اثمر عمل لجنة الدستور نصا جديدا للدستور ، مسودة دستور جديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية . انطلقت لجنة الدستور عند كتابة الدستور الجديد ، من افتراض انه لاينبغى الخلط بين الدستور والبرنامج . هذا يعنى ان هناك اختلافا جوهريا بين البرنامج والدستور . فبينما يتحدث البرنامج عن ذلك الذى لم يوجد بعد ، عن ذلك الذى ينبغى ان يتحقق ويكتسب فى المستقبل ،فإن الدستور على النقيض ، لابد وان يتحدث عن ماهو قائم بالفعل ، عن ذلك الذى تحقق وجرى كسبه الآن ، فى الوقت الحاضر . فالبرنامج يتعامل بصفة اساسية مع المستقبل ، اما الدستور فمع الحاضر . مثالان نضربهما على سبيل البيان . لقد نجح مجتمعنا السوفييتى ، بصفة اساسية ، فى تحقيق الاشتراكية ، لقد خلق نظاما اشتراكيا ، اى لقد حقق مااسماه الماركسيون بكلمات اخرى المرحلة الاولى او الدنيا من المجتمع الشيوعى . وعليه ، فقد حققنا ، بصفة اساسية ، بالفعل المرحلة الاولى من الشيوعية . الاشتراكية . ( تصفيق متواصل .) المبدأ الاساسي فى هذه المرحلة من الشيوعية هى ، كما تعلمون ، صيغة : " من كل حسب طاقته ، ولكل حسب عمله " هل ينبغى ان يعكس دستورنا هذه الحقيقة ، حقيقة ان الاشتراكية قد تحققت ؟ هل ينبغى ان يستند على هذا الانجاز ؟ بلاجدال لابد من ذلك . لابد من ذلك لأن الاشتراكية فى ا.ج.أ.س هى شئ قد تحقق وكسبناه بالفعل . ولكن المجتمع السوفييتى لم يصل بعد المرحلة الاعلى من الشيوعية ، حيث يكون المبدأ الحاكم صيغة : من كل حسب طاقته ، ولكل حسب حاجته " رغم انه يضع نصب عينيه هدف تحقيق المرحلة الاعلى من الشيوعية فى المستقبل . هل يمكن لدستورنا ان يتأسس على المرحلة العليا للشيوعية ، التى لم توجد بعد والتى مازال عليها ان تتحقق ؟ لا. لايمكن ، لأنه بالنسبة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية لم تتحقق بعد المرحلة الاعلى من الشيوعية والتى سوف تتحقق فى المستقبل . لايمكن ، اذا لم يكن عليه ان يتحول الى برنامج او اعلان عن انجازات المستقبل . هذه هى حدود دستورنا فى اللحظة التاريخية الراهنة . وهكذا فإن مسودة دستورنا الجديد هى موجز للطريق الذى عبرناه ، موجز للمكتسبات التى حققناها بالفعل . بمعنى آخر ، انها تسجيل وتجسيد تشريعى لما تحقق بالفعل وكسبناه كحقيقة واقعية . ( تصفيق حاد ). هذا هو الملمح الاول النوعى لمسودة الدستور الجديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية . اضف الى ذلك ، تنطلق دساتير البلدان البورجوازية عادة من الاعتقاد بأن النظام الراسمالى نظام غير قابل للتغيير . وينطوى العماد الاساسي لهذه الدساتير على مبادئ الرأسمالية ، على اعمدتها الرئيسية : ملكية الارض ، الغابات ، المصانع ، الاشغال ، وادوات ووسائل الانتاج الاخرى ، استغلال الانسان للانسان ووجود المستغلين والمستغلين ، عدم الامان للاغلبية الكادحة من قطب فى المجتمع ، والترف لغير الكادحين وهم الاقلية الآمنة فى قطب آخر . وهى تستقر على هذه ومعها الاعمدة المشابهة للراسمالية . انها تعكسها ، وهى تجسدها فى القانون . وبخلاف هذه ، فان مسودة الدستور الجديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ينطلق من حقيقة ان النظام الراسمالى قد صفى ، وان النظام الاشتراكى قد انتصر فى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية .العماد الاساسي لمسودة الدستور الجديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية هو مبادئ الاشتراكية ، التى تمثل اعمدتها اشياء انجزت وتحققت بالفعل : الملكية الاشتراكية للارض ، والغابات ، والمصانع ، وادوات ووسائل الانتاج الاخرى ، القضاء على الاستغلال والطبقات المستغلة ، القضاء على الفقر بالنسبة للاغلبية والترف بالنسبة للاقلية ، القضاء على البطالة ، العمل كالتزام وواجب مشرف على كل مواطن قادر بدنيا ، وفقا لصيغة : " من لايعمل ، لايأكل " ، الحق فى العمل ، اى ، حق كل مواطن فى ان يحصل على توظيف مضمون ، الحق فى الراحة ووقت الفراغ ، الحق فى التعليم الخ الخ . تستند مسودة الدستور الجديد على هذه القواعد وماماثلها من اعمدة الاشتراكية . وهو يعكسها ، ويجسدها فى القانون . هذا هو الملمح النوعى الثانى لمسودة الدستور الجديد . اضف الى ذلك . تنطلق الدساتير البورجوازية ضمنيا من الفرضية القائلة بأن المجتمع يحتوى على طبقات متعادية ، على طبقات تملك الثروة وطبقات لاتملك ثروة ، وانه ليس مهما من يصل الى السلطة ، فإن قيادة المجتمع بواسطة الدولة ( الديكتاتورية ) لابد وان تكون فى ايدى البورجوازية ، وان هناك حاجة للدستور لتعزيز نظام اجتماعى مرغوب فيه من قبل الطبقات المالكة ، ومفيد لها . وبخلاف الدساتير البورجوازية ، فان مسودة الدستور الجديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ينطلق من حقيقة انه لم تعد هناك اى طبقات متعادية فى المجتمع ، وان هذا المجتمع يضم طبقتين صديقتين ، من العمال والفلاحين . وان هذه الطبقات ، الطبقات العاملة هى الموجودة فى السلطة ، وان قيادة المجتمع بواسطة الدولة ( الديكتاتورية ) هى فى يد الطبقة العاملة ، اكثر الطبقات تقدما فى المجتمع ، وان هناك حاجة للدستور بغرض تعزيز نظام اجتماعى مرغوب فيه من قبل الشعب العامل ومفيد له . هذا هو الملمح النوعى الثالث لمسودة الدستور الجديد . اضف الى ذلك . تنطلق الدساتير البورجوازية ضمنيا من فرضية ان الامم والاعراق لايمكن ان تحوز حقوقا متساوية ، وان هناك امما ذات حقوق كاملة وامم ذات حقوق غير كاملة ، اضافة الى ذلك ، توجد فئة ثالثة من الامم والاعراق ، المستعمرات على سبيل المثال ، لها حتى حقوق اقل من الامم ذات الحق الكامل . وهذا يعنى ، ان كل هذه الدساتير فى اساسها قومية ، اى ، دساتير الامم الحاكمة . بخلاف هذه الدساتير ، فان مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ، هو على النقيض ، اممى بعمق فهو ينطلق من فرضية ان لكل الامم والاعراق حقوقا متساوية . وهو ينطلق من حقيقة انه لا الاختلاف فى اللون او اللغة ، او المستوى الثقافى ، او مستوى التطور السياسي ، او اى اختلاف آخر بين الامم والاعراق يمكن ان ينهض سندا لتبرير عدم المساواة فى الحقوق القومية . انه ينطلق من فرضية ان كل الامم والاعراق بغض النظر عن وضعها الماضى والحالى ، بغض النظر عن قوتها او ضعفها ، لابد ان تتمتع بحقوق متساوية فى كل مجالات حياة المجتمع الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والثقافية . هذا هو الملمح النوعى الرابع لمسودة الدستور الجديد . والملمح النوعى الخامس لمسودة الدستور الجديد هو تماسكه واتساقه فى نزوعه الديموقراطى . من وجهة النظر الديموقراطية ، يمكن تقسيم الدساتير البورجوازية الى مجموعتين : مجموعة من الدساتير تنكر بصراحة او تنعدم فيها فعليا حقوق المساواة بين المواطنين او حرياتهم الديموقراطية . المجموعة الاخرى من الدساتير تقبل عن طيب خاطر،بل وحتى تروج للمبادئ الديموقراطية ، لكنها فى نفس الوقت تبدى تحفظات وتضع قيودا تبتر هذه الحقوق والحريات الديموقراطية . وهم يتحدثون عن حق الانتخاب العام لكل المواطنين ، ولكن فى ذات الوقت يحدونه بموطن الاقامة ، والمؤهلات التعليمية واحيانا حتى بنصاب للملكية . انهم يتحدثون عن الحقوق المتساوية للمواطنين ، ولكنهم يتحفظون بأن هذا لاينطبق على النساء ، او ينطبق عليهن جزئيا . وهكذا وماالى ذلك . مايميز مسودة الدستور الجديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية هو انه يخلو من مثل هذه التحفظات والقيود . حيث انه لايوجد فيه تقسيم للمواطنين الى فعالين وسلبيين ، ففيه ، كل المواطنين فعالين . فهو لايعترف باى تمييز فى الحقوق بين الرجال والنساء " مقيمون " او " غير مقيميين " ، من ذوى الاملاك او ممن لاملكية لهم ، متعلمون ام غير متعلمين . بالنسبة له ، كل المواطنين لهم حقوق متساوية . ليس وضع الملكية ، ولا الاصل القومى ، ولا الجنس ، ولا المنصب ، انما القدرة الشخصية والعمل الشخصى ، هو مايحدد وضع كل مواطن فى المجتمع . واخيرا ، ماتزال هناك خاصية نوعية اخرى لمسودة الدستور الجديد . تقتصر الدساتير البورجوازية عادة على بيان الحقوق الشكلية للمواطنين ، دون ان تعنى بشروط ممارسة هذه الحقوق ، حول فرصة ممارستها ، حول الوسائل التى يمكن ان تمارس بها . انهم يتحدثون عن حقوق المواطنين ، ولكنهم ينسون انه لايمكن ان تكون هناك مساواة بين صاحب العمل والشغيل ، بين مالك الارض والفلاح ، اذا كان الاول يملك الثروة والثقل السياسي فى المجتمع بينما الاخير محروم من كليهما – اذا كان الاولون مستغلون ، والاخيرين مستغلين . او ايضا : هم يتحدثون عن حرية الكلام ، والاجتماع ، والصحافة ، وينسون ان كل هذه الحريات قد تكون جميعا صوتا فارغا بالنسبة للطبقة العاملة ، اذا لم يكن للاخيرة من سبيل الى الاماكن المناسبة للاجتماعات ، محلات الطباعة الجيدة ، مع وجود كميات كافية من ورق الطباعة . مايميز مسودة الدستور الجديد انه لايقصر نفسه على بيان حقوق المواطنين الشكلية ، وانما يشدد على ضمان هذه الحقوق ، والوسائل التى يمكن بها لهذه الحقوق ان تمارس .فهو لايعلن حقوق المواطنين فحسب ، وانما يضمنها بمنحها تجسيدا قانونيا بحقيقة ان نظام الاستغلال قد قضى عليه ، لحقيقة ان المواطنين قد تحرروا من كل استغلال . وهو لايعلن الحق فى العمل فحسب ، بل يضمنه بمنحه تجسيدا قانونيا حتى انه ليست هناك ازمة فى المجتمع السوفييتى ، كما ان البطالة قد قضى عليها . وهو لايعلن فحسب الحريات الديموقراطية وانما يضمنها قانونيا بتجسيدها بتقديم موارد مادية محددة . وواضح ، من ثم ، ان النزعة الديموقراطية فى مسودة الدستور الجديد ليست هى النزعة الديموقراطية " العادية " المعترف بها عالميا " بشكل مجرد ، وانما هى الديموقراطية الاشتراكية . هذه هى الملامح النوعية المبدئية للدستور الجديد فى ا.ج.ا.س. هذه هى الطريقة التى يعكس بها الدستور الجديد التقدم والتغيرات التى حدثت فى الحياة الاقتصادية والسياسية - الاجتماعية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية فى الفترة من 1924 الى 1936 . 4 . النقد البورجوازى للدستور الجديد بضع كلمات حول النقد البورجوازى لمسودة الدستور الجديد . ان مسألة موقف الصحافة البورجوازية الاجنبية من مسودة الدستور له بلاشك بعض الاهمية . بقدر ماتعكس الصحافة الاجنبية الرأى العام لأقسام متنوعة من سكان البلدان البورجوازية ، لانستطيع ان نتجاهل نقدها لمسودة الدستور . اول رد فعل للصحافة الاجنبية على الدستور قد جرى التعبير عنه باتجاه محدد – وهو التكتم علي مسودة الدستور ، وانا اشير هنا لموقف الصحافة الأشد رجعية ، الصحافة الفاشية . ظنت هذه المجموعة من النقاد انه من الافضل التكتم على مسودة الدستور وان تتظاهر بأنه ليس هناك مسودة كهذه ، ولم تكن هناك ابدا . قد يقال ان الصمت ليس نقدا . ولكن هذ ليس حقيقيا . ان منهج التزام الصمت ، كمنهج خاص فى تجاهل الاشياء ، هو ايضا شكل من النقد – وهى صيغة غبية مثيرة للسخرية ، هذا حقيقى ، ولكنها شكل من النقد . لكل هذا . ( ضحك وتصفيق ). ولكن صمتهم لم يكن ذو فائدة . ففى النهاية كانو مضطرين لفتح الصمام وان يخطروا العالم انه ، وان كان الامر محزنا ، بأن هناك مسودة دستور لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية بالفعل ، وليس فقط انه موجود وانما هو يبدأ فى ان يمارس تأثيرا خبيثا على عقول الناس . ولم يكن من الممكن ان يكون الامر بخلاف ذلك ، لأنه ، قبل اى شئ ، هناك شئ يدعى الرأى العام فى العالم ، وهناك الجمهور القارئ ، الناس الاحياء ، الذين يريدون ان يعرفوا الحقائق وان الاحتفاظ بهم فى شباك الخداع لفترة طويلة هو امر غير ممكن . فالخداع لايحمل احدا بعيدا ... المجموعة الثانية من النقاد تعترف بأن هناك بالفعل شئ يدعى مسودة الدستور ، لكنه يعتبر ان هذه المسودة ليست بذات اهمية كثيرة ، لانها ليست بالفعل مسودة دستور وانما قصاصة من ورق ، وعدا فارغا ، مع فكرة انها ليست الا انجازا لمناورة معينة لخداع الشعب . وقد اضافوا ان ا.ج.ا.س. لايمكن ان يصدر مسودة افضل ، لأن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية هو نفسه ليس دولة ، ولكنه مجرد مفهوم جغرافى ( ضحك عام )، ومادام ليس دولة ، فإن دستوره لايمكن ان يكون دستورا حقيقيا . ويمثل نموذجيا هذه المجموعة من النقاد ، وهى تبدو غريبة ، المجلة الالمانية شبه الرسمية : " المراسل الالمانى الدبلوماسي - السياسي " هذه المجلة تعلن بوضوح ان مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية هى وعد فارغ ، خداع وتدليس ، " قرية بوتمكين " . وهى تعلن بدون تردد ان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية " ليس شيئا اكثر او اقل من مفهوم جغرافى محدد بدقة ( ضحك عام ) ، وبالنظر الى هذا ، فان دستور ا.ج.ا.س. لايمكن ان يعتبر دستورا حقيقيا . ماذا يمكن ان نقول عن هؤلاء الذين يسمون بالنقاد ؟ يصور الكاتب الروسي العظيم شيدرين فى واحدة من حكاياته ، موظفا رسميا برأس خنزير ، ضيق الافق جدا وبليد الذهن ، ولكنه واثق بذاته ومتحمس الى اقصى حد . بعد ان ارسي هذا البيروقراطى " النظام والهدوء " فى الاقليم " تحت سلطته " وبعد ان قضى على الالآف من سكانه واحرق مالاحصر له من مدن فى سياق هذه العملية ، نظر حوله ، وفى الافق لمح امريكا – بلد معروف قليلا ، حيث ، يظهر ، ان هناك حريات من نوع او آخر تخدم فى تحريض الناس ، وحيث تدار الدولة بطريقة مختلفة . لمح البيروقراطى امريكا واصبح ساخطا : اى بلد هذا ، كيف وصل الى هناك ، وبأى حق يوجد ؟ ( ضحك وتصفيق . ) وبالطبع ، كانت قد اكتشفت مصادفة منذ بضعة قرون ولكن الا يمكن ان تغلقها مرة اخرى حتى لايبقى منها شبح ؟ ( ضحك عام . ) عندئذ كتب امرا : " اغلقوا امريكا مرة اخرى ! " ( ضحك عام . ) يبدو لى ان السادة من " المراسل الالمانى الدبلوماسي – السياسي "وبيروقراطى شيدرين يشبها ان يكونا حبتى بازلاء . ( ضحك وتصفيق ) . لقد كان ا.ج.ا.س دائما قذى فى عين هؤلاء السادة . وقف اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية لمدة تسعة عشرة عاما كمنارة تنشر روح التحرر داخل الطبقة العاملة فى كل انحاء العالم مثيرا غضب اعداء الطبقة العاملة . وقد تبين ان هذا الاتحاد للجمهوريات الاشتراكية السوفييتية لايوجد فقط ، وانما ينمو ايضا ، ولاينمو فقط ، بل انه حتى يزدهر ، وهو لايزدهر فقط بل يؤلف مسودة دستورجديد ، مسودة تثير العقول وتلهم الطبقات المضطهدة بأمل جديد . ( تصفيق ) . كيف يمكن للسادة فى هذه المجلة الالمانية شبه الرسمية ان يكونوا الا ساخطين بعد هذا ؟ اى نوع من البلدان هذا ؟ - ويعوون ، بأى حق يوجد ؟ ( ضحك عام ) . واذا كان قد اكتشف فى اكتوبر 1917 ، لم لايمكن ان نغلقه مرة اخرى حتى لايتبقى منه شبح ؟ وعلى ذلك فقد قرروا : اغلقوا ا.ج.ا.س مرة اخرى ، اعلنوا على الملأ ان ا.ج.ا.س ليس شيئا سوى مفهوم جغرافى . ( ضحك عام ) . عند كتابة امره باغلاق امريكا مرة اخرى ، فإن بيروقراطى شيدرين بالرغم من كل بلادته الذهنية اظهر بعض الواقعية بأن اضاف لنفسه : " على اية حال ، يبدو ان ذلك ليس فى نطاق سلطاتى ." ( انفجارات من الضحك والتصفيق ) . لااعرف مااذا كان السادة فى المجلة الالمانية شبه الرسمية قد وهبوا ذكاءا كافيا ليشكوا فى انه – بينما يمكنهم بالطبع ان " يغلقوا " هذا القطر او ذاك على الورق – ونحن نتحدث بجدية على اية حال ،ان " ليس هذا مما يدخل فى نطاق سلطتهم ... " ( انفجارات من الضحك وتصفيق ) . اما بالنسبة لوصف دستور ا.ج.ا.س بأنه وعد فارغ ، " قرية بوتمكين " الخ ، فاننى اود ان اشير الى عدد من الحقائق الراسخة التى تتحدث عن نفسها . اطاحت شعوب ا.ج.ا.س فى عام 1917 بالبورجوازية واسست دكتاتورية البروليتاريا ، اسست حكومة سوفييتية . هذه حقيقة ، وليست وعدا . اضف الى ذلك ، قضت الحكومة السوفييتية على طبقة ملاك الارض ونقلت للفلاحين ماينوف على 150000000 هكتار من ملاك الارض السابقين ، والحكومة ، واراضى الاديرة ، زيادة على وفوق ماكان من اراضى فى حيازة الفلاحين بالفعل . وهذه حقيقة وليست وعدا . اضف الى ذلك ، ان الحكومة السوفييتية صادرت الطبقة الراسمالية ، وانتزعت البنوك ، والمصانع ، والسكك الحديدية وادوات ووسائل الانتاج الاخرى ، واعلنت هذه ملكية اشتراكية ، ووضعت على رأس هذه المشاريع افضل اعضاء الطبقة العاملة . هذه حقيقة ، وليست وعدا . ( تصفيق متواصل ) . اضف الى ذلك ، بعد ان نظمت الصناعة والزراعة وفق خط اشتراكى جديد ، مع قاعدة تقنية جديدة ، احرزت الحكومة السوفييتية اليوم مركزا تنتج فيه الزراعة فى ا.ج.ا.س مرة ونصف اكثر مما كانت تنتجه فى فترة ماقبل الحرب ، وحيث تضاعف الدخل القومى اربع اضعاف مقارنة بفترة ماقبل الحرب . كل هذه حقائق وليست وعودا . ( تصفيق متواصل ) . كما ان الحكومة السوفييتية قد قضت على البطالة ، وقررت الحق فى العمل ، الحق فى الراحة ووقت الفراغ ، الحق فى التعليم ، قدمت اوضاعا مادية وثقافية افضل للعمال ، والفلاحين والانتيليجنسيا ، وقد امنت ادخال حق الانتخاب العام ، المباشر والمتساوى مع التصويت السرى لمواطنيها . كل هذه حقائق وليست وعودا . ( تصفيق متواصل . ) واخيرا ، خرج ا.ج.ا.س بمسودة دستور جديد الذى ليس وعدا وانما تسجيل وتجسيد تشريعى لهذه الحقائق المعروفة عامة ، تسجيل وتجسيد تشريعى لما تحقق بالفعل وكسبناه . قد يسأل احدهم : بالنظر الى كل هذا ، الى اى شئ يمكن ان يرقى كل حديث هؤلاء السادة من المجلة الالمانية شبه الرسمية عن " قرى بوتمكين " سوى ان يكون محاولة من جانبهم لأن يخفوا عن الشعب الحقائق بشأن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ، ان يضللوا الشعب ، ان يخدعوه . هذه هى الحقائق . والحقائق ، كما يقال ، اشياء عنيدة . قد يقول السادة من المجلة الالمانية شبه الرسمية : لعمرى انها اسوأ حقائق . ( ضحك .) ولكن حينئذ ، يمكن لنا ان نجيبهم بكلمات المثل الروسى المشهور : " لم تصنع القوانين من اجل الحمقى " . ( ضحك وتصفيق متواصل ) . اما المجموعة الثالثة من النقاد فلاتنفر من الاعتراف ببعض القيمة فى الدستور الجديد ، وهم يعتبرونه شيئا جيدا ، ولكن ، كما ترون ، فانهم يشكون كثيرا فيما اذا كان عدد من مبادئه يمكن ان يطبق عمليا ، لانهم مقتنعون ان هذه المبادئ غير عملية بشكل عام ولابد ان تبقى حرفا ميتا .وهؤلاء ، اذا ماوصفناهم باعتدال ، متشككون . وهؤلاء المتشككون يمكن ان تجدهم فى كل البلدان . ولابد من ان نقول ان هذه ليست المرة الاولى التى نلقاهم فيها . حينما استولى البلاشفة على السلطة عام 1917 قال المتشككون : ربما لم يكن البلاشفة باصحاب اردياء ، ولكن لن يأت شئ من حكومتهم ، سوف يفشلون . وتبين فى الواقع ، على اية حال ، انه لم يكن البلاشفة هم الذين فشلوا ، وانما هؤلاء المتشككون . قالت هذه المجموعة من المتشككين خلال الحرب الاهلية والتدخل الاجنبى : ليست الحكومة السوفييتية شيئا رديئا ، بالطبع ، ولكن يمكن ان نغامر بقول ان كولتشاك ودينكين ، ومعهما الاجانب ، سوف يصلون الى السلطة . تبين على اية حال ، ان المتشككين كانوا مخطئين ايضا فى حساباتهم . حينما نشرت الحكومة السوفييتية الخطة الخمسية الاولى ظهر المتشككون مرة اخرى فى المشهد وقالوا : الخطة الخمسية الاولى شئ جيد ، بالطبع ، ولكنها عسيرة التحقق ، ومن غير المحتمل ان تنجح خطة البلاشفة الخمسية الاولى . وقد برهنت الوقائع ، على اية حال ، ان المتشككين قد لازمهم سوء الحظ : جرى تنفيذ الخطة الخمسية فى اربع سنوات . ونفس الشئ لابد ان يقال عن مسودة الدستور الجديد والانتقادات التى وجهت اليه من قبل المتشككين . وماان طبعت المسودة حتى ظهرت هذه المجموعة من النقاد مرة اخرى فى المشهد بشكيتها العابسة وريبيتها بشأن قابلية بعض مبادئ الدستور للتطبيق العملى . مامن ادنى مرتكز للشك فى هذه الحالة ، ايضا ، سوف يفشل المتشككون ، سوف يفشلون اليوم مثلما فشلوا عدة مرات قبلا . تصف المجموعة الرابعة من النقاد ، وهى تنتقد مسودة الدستور الجديد ، بأنه " ينحرف الى اليمين " وباعتباره " تخليا عن دكتاتورية البروليتاريا " ، وبوصفه بأنه " تصفية للنظام البلشفى " . " لقد انحرف البلاشفة الى اليمين ، هذه حقيقة " ، هذا هو مايعلنونه فى جوقة من الاصوات المختلفة . والمتحمسون خاصة فى هذا الصدد جريدة بولندية معينة ، وايضا بعض الصحف الامريكية . ماذا يمكن لنا ان نقول عن هذا النوع من النقاد ؟ اذا كان توسيع قاعدة ديكتاتورية الطبقة العاملة وتحويل الديكتاتورية الى نظام لقيادة المجتمع اكثر مرونة ،ومن ثم ، اكثر قوة من قبل الدولة يفسر من جانبهم ليس بوصفه تقوية لديكتاتورية البروليتاريا وانما اضعاف لها ، او حتى تخليا عنها ، يكون من المشروع ان نسأل : هل يعرف هؤلاء السادة بالفعل ماذا تعنى ديكتاتورية البروليتاريا . اذا كانوا يعرضون التجسيد التشريعى الذى اعطى لانتصارات الاشتراكية ، والتجسيد التشريعى الذى اعطى لنجاحات التصنيع ، والتجميع ، والمقرطة بوصفها " انحرافا الى اليمين " فمن المشروع ان نسأل : هل يعرف هؤلاء السادة الفرق بين اليسار واليمين ؟ ( ضحك عام وتصفيق .) لايمكن ان ينتابنا ادنى شك بأن هؤلاء السادة قد ضلوا الطريق تماما فى نقدهم لمسودة الدستور ، واذ ضلوا طريقهم ، فانهم يخلطون اليسار باليمين . لايمكن الا ان نتذكر ، فى هذا الصدد ، " الخادمة " بيلاجيا فى رواية جوجول " النفوس الميتة " . يحكى جوجول ان بيلاجيا عرضت ان تعمل كدليل لسائق العربة ، سيليفان ،بينما لاتعرف يمين الطريق من يساره ، فضلت طريقها وتورطت فى وضع محرج . لابد من ان نعترف انه رغم كل مزاعمهم فإن ذكاء نقادنا فى الجريدة البولندية لايعلو كثيرا على ذكاء " الخادمة " بيلاجيا فى " النفوس الميتة " . ( تصفيق ) .الا تذكرون ان سائق العربة سيليفان قد رأى انه من الملائم تعنيف بيلاجيا لخلطها اليمين باليسار وقال لها : " ايتها السيقان القذرة ... انت لاتعرفين اليمين من اليسار " . يبدو لى ان ناقدينا تعيسي الحظ لابد وان يعنفوا بذات الطريقة : " اوه ، ايها النقاد الآسفون ... انتم لاتعرفون ماهو اليمين وماهو اليسار " ( تصفيق متواصل " واخيرا ، هناك بعد مجموعة اخرى من النقاد . بينما تتهم المجموعة الاخيرة مسودة الدستور بالتخلى عن ديكتاتورية الطبقة العاملة ، فإن هذه المجموعة ، على النقيض ، تتهمه بأنه لم يغير اى شئ فى الوضع القائم فى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ، بترك ديكتاتورية الطبقة العاملة كما هى لم تمس ، وبعدم منح الحرية للاحزاب السياسية ، وبالابقاء على المركز القيادى الراهن للحزب الشيوعى فى ا.ج.ا.س وهذه المجموعة من النقاد تدعى ان غياب حرية تشكيل الاحزاب فى ا.ج.ا.س هو من اعراض انتهاك مبادئ الديموقراطية . ولابد ان اعترف ان مسودة الدستور الجديد تستبقى نظام ديكتاتورية الطبقة العاملة ، بالضبط كما انها تستبقى بلاتغيير المركز القيادى للحزب الشيوعى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية .( تصفيق حاد ) . اذا كان النقاد المبجلون يعتبرون هذا خللا فى مسودة الدستور ، فليس لنا الا ان نأسف لذلك . ونحن البلاشفة نعتبر ذلك ميزة فى الدستور الجديد . ( تصفيق حاد ) . وبالنسبة لحرية تشكيل مختلف الاحزاب السياسية ، فنحن نتبنى الى حد ما وجهة نظر مختلفة . الحزب هو قسم من طبقة ، اكثر اقسامها تقدما .تعدد الاحزاب ، ومن ثم ، حرية الاحزاب ، يمكن ان توجد فقط فى مجتمع توجد فيه طبقات متطاحنة مصالحهامتعادية ولايمكن التوفيق بينها – حيث يوجد هناك مثلا ، راسماليون وعمال ، ملاك ارض وفلاحون ، كولاك وفلاحون فقراء ، الخ. ولكن فى ا.ج.ا.س لم تعد هناك مثل هذه الطبقات كالراسماليين ، وملاك الارض ، والكولاك ، الخ . ففى ا.ج.ا.س هناك فقط طبقتان ، العمال والفلاحون ، - ومصالحهما - ابعد ماتكون عن المعاداة من جانبيهما - وانما على النقيض ، ودية . نتيجة لذلك ، لاتوجد ركيزة فى ا.ج.ا.س لوجود احزاب متعددة ، وبناء عليه ، لحرية تشكيل هذه الاحزاب . فى ا.ج.ا.س هنك ركيزة فقط لحزب واحد ، وهو الحزب الشيوعى . فى ا.ج.ا.س يمكن لحزب واحد فقط ان يوجد ، الحزب الشيوعى ، الذى يدافع بشجاعة عن مصالح العمال والفلاحين حتى النهاية . وهولا يدافع عن مصالح هذه الطبقات بشكل ردئ على الاطلاق ، ولايمكن ان يثور الشك حول هذا ابدا . ( تصفيق حاد ) . انهم يتحدثون عن الديموقراطية . لكن ماهى الديموقراطية ؟ الديموقراطية فى المجتمعات الراسمالية ، حيث توجد طبقات متطاحنة ، هى ، فى التحليل الاخير ، ديموقراطية للاقوياء ، ديموقراطية للاقلية المالكة . فى ا.ج.ا.س ، على النقيض الديموقراطية هى ديموقراطية للشعب العامل ، اى ، الديموقراطية للجميع . ولكن يترتب على ذلك ان مبادئ الديموقراطية قد انتهكت ، ليس بمسودة الدستور الجديد فى ا.ج.ا.س ، ولكن بالدساتير البورجوازية . لذلك اظن ان دستور ا. ج .ا.س هو الدستور الوحيد الديموقراطى حتى النهاية فى العالم . هذا هو الوضع بشأن النقد البورجوازى لمسودة الدستور الجديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية . يتبع
#سعيد_العليمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية - جوزي
...
-
دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية الجديد - ليون تر
...
-
المادية التاريخية - نقد المفهوم الاورثوذكسي - جورج لارين
-
الدستور السوفييتى عام 1918 ( مقتطف ) ف . ا . لينين
-
احتجاج الشعب الفنلندى ف . إ . لينين
-
حول جوهر الدساتير – بقلم فرديناند لاسال ( خطاب القى
...
-
نقد التحليل البنيوى للاسطورة - سايمون كلارك
-
اطروحات حول الثورة والثورة المضادة - ليون تروتسكى (1926 )
-
البورجوازية والثورة المضادة - ف إ . لينين
-
البورجوازية والثورة المضادة - 4 – 4 كارل ماركس
-
البورجوازية والثورة المضادة - 3 - 4 كارل ماركس
-
البورجوازية والثورة المضادة - 2 - 4 كارل ماركس
-
حول ديباجة الخطاب الدستورى السلطوى
-
البورجوازية والثورة المضادة - 1 - 4 كارل ماركس
-
البلاشفة والاسلام - الشيوعية الاسلامية بقلم جيرى بيرن - القس
...
-
البلاشفة والاسلام بقلم جيرى بيرن - القسم الثانى
-
البلاشفة والاسلام - بقلم جيرى بيرن - القسم الاول
-
هل الحركات الاسلامية قوة مناهضة للامبريالية ؟ صادر عن عصبة ا
...
-
ضد الاخوان المسلمين بقلم تونى كليف
-
لم يتعين على الماركسيين الثوريين الا يدعموا الاصوليين الاسلا
...
المزيد.....
-
مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي
...
-
بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات
...
-
تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن
...
-
نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع
...
-
فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين
...
-
بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال
...
-
بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى
...
-
ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط
...
-
فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي
...
-
شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا
...
المزيد.....
-
حول أهمية المادية المكافحة
/ فلاديمير لينين
-
مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي
...
/ أحمد الجوهري
-
وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا-
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
الثقافة والاشتراكية
/ ليون تروتسكي
-
مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس
/ حسين علوان حسين
-
العصبوية والوسطية والأممية الرابعة
/ ليون تروتسكي
-
تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)*
/ رشيد غويلب
-
مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق
...
/ علي أسعد وطفة
-
من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين
/ عبدالرحيم قروي
المزيد.....
|