أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - هل الحركات الاسلامية قوة مناهضة للامبريالية ؟ صادر عن عصبة الاممية الخامسة














المزيد.....

هل الحركات الاسلامية قوة مناهضة للامبريالية ؟ صادر عن عصبة الاممية الخامسة


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اخفاق الاشتراكية الديموقراطية ، والستالينية والقومية العلمانية فى ازاحة هيمنة الامبريالية قد ادى لظهور حركات الاسلام الراديكالى فى البلدان العربية ، وآسيا الوسطى وحول العالم . لقد نهضت الاسلاموية على حساب القوى القومية العلمانية المهزومة .
لقد كانت الاسلاموية ولعدة عقود قوة مناهضة للسوفييت . وقد تصرفت فى الثمانينات كأداة للولايات المتحدة فى افغانستان ، وباكستان ، وماورائهما . ولكن استيلاء الاسلامويين على السلطة فى ايران ، ووصول القوات المسلحة للولايات المتحدة الامريكية الى السعودية ، واثر العولمة وفوق كل شئ القمع الاسرائيلى للفلسطينيين ، كل ذلك اعاد تكييف الاسلاموية وجعلها قوة معادية للامريكيين ، قوة تبنت خطابا راديكاليا " معاديا للامبريالية "واتخذ حتى فى بلدان معينة طريق النضال ضد الولايات المتحدة والقوى الامبريالية .
حينما تقوم حركات اسلامية مثل حماس بعمل ضد الامبرياليين وقوى الاحتلال الاسرائيلى ، فعلى الطبقة العاملة ان تقوم معهم بعمل متفق عليه وتدافع عنهم ضد القمع . فى الغرب ، احتشدت المنظمات الاسلامية والمجموعات بمن فيهم الاسلامويين فى الحركات الجماهيرية ضد " الحرب على الارهاب " الذى قادته الولايات المتحدة . هنا ايضا على الطبقة العاملة ان تسعى من اجل عمل مشترك مع هذه الحركات ضد الحرب الامبريالية والنزعة العنصرية .، مدافعة عن حق الشعب المسلم فى ممارسة معتقده الدينى بدون مضايقات وتخويف . ويتعين علينا ان نرفض بصفة خاصة الأيديولوجيا " الاستشراقية " للرهاب الاسلامى التى يروجها حاليا الرجعيون المتطرفون واليمين المسيحى فى الولايات المتحدة وماوراءها ، وهى ان الاسلام بشكل متأصل هو اشد رجعية من ديانات العالم الاخرى وانه يجب ان يقصى من المجتمع " المتحضر " فى حرب صليبية اليوم الاخير .
ولكن فى كل الازمنة وفى كل البلدان ، فإن الشرط المسبق للعمل المشترك مع الحركات الاسلامية هو الا تقبل منظمات الطبقة العاملة اى قيد على حرية حركتها ، وعلى تحريضها ودعايتها – بما فيها الدعاية ضد السياسات الرجعية للاسلامويين .
ان الاستراتيجية الكلية للاسلامويين رجعية من الناحية الاجتماعية . العداء لحقوق المرأة ولكل الحريات الديموقراطية والعلمانية تجعل منهم عدوا لتحرر الفقراء ، والمستغلين والمضطهدين ، رغم ديماجويتهم الاجتماعية . ان محاولات فرض الشريعة تقوض حريات الشعب ، حقهم فى التصويت ، وفى الاجتماع والتنظيم وحقهم فى ان يمارسوا الدين الذى يرغبوه او الا يمارسوا دينا على الاطلاق . حينما يشجب الاسلامويون شرور الراسمالية الغربية الحديثة ، فانهم لايفعلون ذلك من منظور تقدمى للتطور الاجتماعى والحرية الشخصية ، ولكن من منظور رجال الدين الرجعى والطبقات المالكة ومعها ملاك الارض القدامى . وهدفهم تحقيق مجتمع مشبع بالاستغلال والقهر . وحتى مساندتهم للعمل الخيرى للفقراء يتحقق بثمن باهظ – سيطرة دينية على العلاقات الاجتماعية والحياة الخاصة . اومواقفهم من منظمات الطبقة العاملة – الاحزاب ، النقابات ، الجمعيات – موقف المعارضة المطلقة ، وصولا حتى لاستخدام فرق الاعدام ضدنا . ونحن نساند الدفاع الذاتى للعمال ضد الرجعية الاسلامية والاطاحة بالنظم الاسلامية واستبدالها بحكومات العمال والفلاحين .
ان جاذبية النزعة الاسلامية الاشد بالنسبة للشباب الراديكالى فى الشرق الاوسط والشباب الافريقى والاسيوى فى اوروبا ، هو خطابها المعادى للامبريالية ولشجبها القوى العلمانية للمساومة مع الامبريالية والصهيونية . ولكن فى التحليل الاخير فحتى هذا غش . بمعارضة طرائق الطبقة العاملة فى الصراع الطبقى ، فإن الاسلامويين يحاولون ان يعوقوا القوة الوحيدة التى يمكن ان تطيح برأس المال العولمى بدلا من ذلك غالبا مايلجأون الى الارهاب غير المميز ضد السكان المدنيين . وهذا يساعد الامبرياليين بتقديم ذريعة لممارسة القمع الوحشى ، واذ لاينظمون الجماهير ، فانهم يدفعونهم الى الاعتماد على منظمات حرب عصابات نخبوية تحقق خلاصهم ، بدلا من ان يعتمدوا على قواهم الذاتية وتنظيمهم الديموقراطى . ولكن الادانة الثورية للارهاب الاسلاموى لايجمعها جامع بنفاق " الاخلاق المتحضرة " لإرهابيي الدولة مثل بوش ، وبلير ، وبوتين .ف"الارهاب " بالنسبة لهم هو كل عنف يستخدمه الشعب يعادى مصالحهم . ومقارنة بافعال الولايات المتحدة فى العراق ، او روسيا فى الشيشان ، او اسرائيل فى جنين ، يكون اسامة بن لادن جانبهم هاويا بائسا .
حيثما يكون الاسلاميون او الاصوليون فى السلطة – فى السعودية، ايران ، باكستان- فانهم يتصرفون كوكلاء للطبقة الراسمالية ويساومون الامبريالية . الاستراتيجية الوحيدة التى يمكن ان تؤمن الحرية تقوم على العمل المستقل للطبقة العاملة ، العمل الذى يروج الحقوق الديموقراطية والتحرر الاجتماعى للعمال ، والنساء ، والفلاحين الفقراء والشباب ، والذى يوحد النضال ضد الامبريالية مع النضال للاطاحة بالطبقة الراسمالية القومية ونظامها ، سواء كان بعثيا ، عسكريا ام اسلاميا .
المصدر : HTTP://WWW.FIFTHINTERNATIONAL.ORG/CONTENT/ISLAMISM-%E2%80%93%-ANTI-IMPERIALIST-FORCE
منشور من ادمين الصفحة فى 1 – 11- 2003



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الاخوان المسلمين بقلم تونى كليف
- لم يتعين على الماركسيين الثوريين الا يدعموا الاصوليين الاسلا ...
- لم يتعين على الماركسيين الا يدعموا الاصوليين الاسلاميين ؟ بق ...
- لم يتعين على الماركسيين الا يدعموا الاصوليين الاسلاميين ؟ بق ...
- حزب العمال الاشتراكى ، مصر ودروس الثورة الإيرانية - بقلم ساش ...
- رسائل بلا عنوان - من الرسالة الاولى - تشيرنيشيفسكى - ترجمة ف ...
- فى نقد فانتازيا الممارسة الثورية
- حول مقال خطان فى الثورة ف . إ . لينين
- انتفاضات القرامطة وتنظيماتهم الاجتماعية فى القرنين الثالث وا ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - بقلم ويلهلم ليبكنخت - الكراس كا ...
- تشكيل لجنة القتال وفق اتفاقية الاحزاب المناضلة من اجل الانتف ...
- اتفاقية مناضلين من اجل الانتفاض ف . إ . لينين
- هل ينبغى علينا ان ننظم الثورة ؟ ف . إ . لينين
- ثورة من نمط 1789 او من نمط 1848 ؟ ف .إ . لينين
- اشتراكية المحامين ف . انجلز ( مقتطف )
- الماركسية والتجربة التاريخية للثورات – ملاحظات عارضة -- 1
- حول المحاكمات السياسية وتاكتيكات الدفاع ف . إ . لينين
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 8 ، 9 ( الاخير ) ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 7 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 6 - ويليلم ليبكن ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - هل الحركات الاسلامية قوة مناهضة للامبريالية ؟ صادر عن عصبة الاممية الخامسة