أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 6 - ويليلم ليبكنخت














المزيد.....

لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 6 - ويليلم ليبكنخت


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 23:06
المحور: الارشيف الماركسي
    


المساومات كالمعاهدات لايبقى عليها
كيفما كان الحال فلابد ان نتيقن من ان الغريزة السياسية لخصومنا البورجوازيين ، بمجرد ان تبرز مصالحهم الطبقية سوف تقودهم لاتخاذ موقف معاد لنا . وبلجيكا تقدم لنا مثالا كلاسيكيا ، حيث انتهوا كما لاحظنا لعقد مساومة فى اشد الظروف مواتاة يمكن تصورها بين الاشتراكيين والليبراليين . وكان حزبنا لاينازع فى موضع القيادة ولم يكن هناك خطر من ثم لان يخدع بشأن ثمار النصر المشترك . كان الهدف الذى سعوا اليه هو حق الانتخاب العام ، المتساوى ، المباشر . ولكن الحزب الاكليريكى يعرف صبيانه ، ويعرف اتباع بوبنهايمر . يعرف ان البورجوازية لامصلحة طبقية لها فى اعطاء العمال ، الذين يشكلون فى الدول الصناعية الحديثة اغلبية السكان ، حق الانتخاب العام ومن ثم امكان كسب اغلبية وتحقيق السيطرة السياسية . فتقدم بطلب مضاد لتطبيق نظام التمثيل النسبي مع التصويت الجماعى ، مما يؤدى ، لإعطاء اصوات اكثر للاغنياء مما يمنح البورجوازية الراديكالية حصة فى الحكومة ، اذا كان ذلك سيساعد على هزيمة الانتخاب العام المباشر . ولاحظوا ، ودون ادنى تردد فان سادة البورجوازية الراديكالية اخلوا باتفاقهم مع الاشتراكيين وانضموا للاكليريكيين فى حربهم ضد الانتخاب العام والاشتراكية الديموقراطية . ان من لم يقتنع بهذا المثال الدال على ان صراع تحرر البروليتاريا هو صراع طبقى فلاجدوى من تقديم براهين اضافية له .
لايوجد حزب سياسي يمكن للاشتراكية الديموقراطية ان تعتمد على دعمه الحازم . وكل مساعدة يمكن لنا ان نتوقعها من الاحزاب البورجوازية فى مجرى تعقيدات الحياة السياسية لابد من ان تأتينا بأى حال دون مساومة ، ان تصرفنا بمهارة . تتماثل المساومات والاندماجات بين الاحزاب مع المعاهدات بين الامم . انها دائما ماتراعى ، حيثما توجد مصالح مشتركة فقط ودائما على اية حال حينما تكون فى صالح الاطراف المعنية . على اية حال ، مامن ضرورة لاندماج او عقد . فلنفترض ، ولنقتبس مثالا فعليا ، نفترض ان توفير ستة ممثلين اكثر فى الهيئة الشريعية كان امرا ذو اهمية عظمى فى بافاريا ، فقد كان من الممكن مع قوة ونفوذ حزبنا ان يجد الاخير وسيلة للحصول عليهم افضل من " تجارة الماشية " . ان تقوية حزب الوسط ، بعيدا عن مسألة المبادئ ، كان خطأ تاكتيكيا عظيما . وقد كان الخطأ اعظم لأنه اوقف عملية التحلل التى يعاينها حزب الوسط الآن . يتماسك الحزب طالما ان العمال الذين يأتون لدائرة نفوذه لم يمتلكوا بعد وعيا طبقيا ، لم يتعلموا بعد ان يضعوا مصالحهم الطبقية فوق مصالحهم الفئوية . هذه عملية يحملها معه بالضرورة التطور الاقتصادى بنفسه ، والتى نهدف الى تسريعها بدعايتنا . فى مقاطعة اوفنباخ وفى المقاطعات الانتخابية الاخرى تمكنا من تحقيق ذلك لحد بعيد ففى الانتخابات الاخيرة صوتت اغلبية الكاثوليك لمرشحينا فى الاقتراع الاول بدلا من ان تصوت لمرشحى حزبها . ليست تاكتيكات الصراع الطبقى اكثر صحة فقط من ناحية المبدأ ، انها ايضا اكثر عملية وانجح من تاكتيكات المساومة .
ان وجهة نظر المنفعة ، التى شدد عليها المدافعون عن المساومة البافارية ، هى بالتأكيد مسألة ذات فائدة قصوى ، الا ان هناك عناصر اخرى غير المنفعة يجب ان نأخذها فى اعتبارنا . نقاوة مبادئنا ، مثالية صراعنا ، هذه هى العناصرالتى ادت لتقويتنا وشد ازرنا ، التى زودتنا بالشجاعة ومكنتنا من خوض معاركنا ، واضفت على معتقداتنا جاذبية لاتقاوم لدى كل من يشعر انه مضطهد ولديه حسا بالشرف . كان التحالف مع حزب الوسط بالتأكيد فى غاية الفائدة ، فقد اعطانا نصف دستة من الاصوات التشريعية ، ولكن ماذا تقول جرتشن ؟
" كيف لعنت ذات مرة باحتقار
حينما خدعت فتاة بائسة !
ثرثرة لايكفيها لسان واحد
رغبت فى مراقبة رذائل الآخرين .
بدت سوداء فزدتها سوادا
واشد اسودادا بعد هو مااردت
وباركت نفسي وتباهيت بعظمة –
والآن خطيئة حية انا ! "
نعم ، كيف يمكن لنا ان نوبخ بشجاعة مقايضى الاصوات السياسيين ، وخاصة السود منهم ! فقد زدناهم سوادا بتلويننا . واليوم ؟ لانجرؤ ان نفعل ذلك غير ان خصومنا يفعلون . لانستطيع ان نضحى بكل شئ من اجل المنافع .لأن ماهو منفعة لخصومنا هو سم ناقع بالنسبة لنا . يقول النبلاء عن انفسهم ، النبل يفرض علينا كذا ، ويمكن لنا ان نقول الاشتراكية تفرض ، الاشتراكية تفرض التزاماتها .
اذا كان التاكتيك يصف لنا او يسمح بأن نلزم انفسنا بخصومنا حتى نحرز نجاحا مؤقتا بتحالف مؤقت ، فمعنى هذا ان شوماخر فى مقاطعة سولينجن كان رجل تاكتيك بارع بالمعنى الانتهازى لاندماجه مع الحزب التقدمى العام الماضى فى انتخابات الرايشستاج بهدف انقاذ الحزب منا . وهو لم يصبح بورجوازيا ، لا على الاطلاق ، لقد استخدم البورجوازية للاطاحة بنا فحسب ، نحن الاشتراكيون المزيفون ، ولمساعدة الاشتراكية الحقيقية على تحقيق النصر ، بالضبط مثل ميلليران الذى يتجه لسحق النزعة العسكرية بالانضمام لجاليفه ووالديك – روسو . يمكن لشوماخر ان يقدم نفس الاسباب تماما تبريرا لأعماله مثلما يفعل ميلليران . وهو مانسميه خيانة للحزب .
مع نمو الاشتراكية الديموقراطية ومع دخولها فى مجالات كانت تهيمن عليها حتى الآن احزاب اخرى ، ومع توسع نشاطنا العملى ، فاننا مرارا ماندخل اكثر فاكثر فى اتحادات مؤقتة ، او علاقات مؤقتة مع احزاب اخرى . لكن هذه العلاقات المؤقتة لاينبغى ان تكون تحالفات مؤقتة ابدا . لاينبغى ان نلزم الحزب . ويجب ان تكون ايدينا طليقة دائما ، نستثمر الظروف ، وندع خصومنا يقومون بالعمل القذر من اجلنا ، وبغرض ان يكون الحزب فى ذهننا برسوخ دائما ، ان نلزم منتصف الطريق ، ونسير فى طريقنا ، نذهب مع الاحزاب المعارضة حينما يتصادف ان طريقنا معهم واحد. لاينبغى ان يغيب عن ناظرنا للحظة اننا نحن حزب الصراع الطبقى ، ومامن شئ مشترك بيننا واى حزب آخر ، بل يتعين علينا محاربة وهزيمة كل الاحزاب الاخرى ، من اجل تحقيق هدفنا .
يتبع



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 5 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 4 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى -3 - ويلهيلم ليبكن ...
- لامساومة لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 2 - ويلهيلم ليبكنخ ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 1 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لا متاجرة سياسية - 9 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 7 ، 8 - ويلهيلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 6 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 5 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 3 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية -2 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 1 - بقلم ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم و ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و . ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 5- شيوعية الجناح اليسارى ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 4 - إنهيار الأممية الثان ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 3 - الأول من مايو والحر ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 2 مظاهرة الأول من مايو ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 1 - الدوما المؤجلة والل ...


المزيد.....




- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...


المزيد.....

- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 6 - ويليلم ليبكنخت