أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى -3 - ويلهيلم ليبكنخت















المزيد.....

لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى -3 - ويلهيلم ليبكنخت


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 23:50
المحور: الارشيف الماركسي
    


نحن اناس من طراز فريد
قد لانفعل مثلما تفعل الاحزاب الاخرى ، لاننا لسنا مثل الآخرين . نحن – ولايمكن ان نكرر ذلك مرارا – منفصلون عن كل الاحزاب الاخرى بحاجز لايمكن اجتيازه ، حاجز يمكن لاى فرد ان يجتازه بسهولة ، ولكن اذا مااصبح فى الجانب الآخر منه ، اذا به لم يعد اشتراكيا ديموقراطيا . نحن نختلف عن الآخرين . "نحن غير الآخرين " . مايبدو للآخرين ضرورات وشروط الحياة هو موت بالنسبة لنا . ماالذى جعل منا فى المانيا الحزب الرئيسي ، وحسب شهادة كابريفى ذات المغزى ودروس الخبرة اليومية ان نكون المحور الذى تدور حوله السياسات الحكومية ؟ بكل تأكيد ليس ممثلينا فى الرايشستاج . قد يتوفر لدينا ثلاث اضعاف ممثلينا ، ولن يكون لدى الاحزاب البورجوازية المتحالفة ماتخشاه منا . لا، ان الزيادة الهائلة لمناصرينا التى تتنامى تدريجيا ، بيقين القانون الطبيعى ، او على نحو ادق القوة الطبيعية ، من عشرات الآلاف الى مئات الآلاف ، ومن مئات الآلاف الى الملايين ، وتتزايد كل يوم ، تتحدى خصومنا وتدفعهم للغضب العاجز . وهذه الزيادة الهائلة قد جرت ، وتجرى ، نتيجة معارضتنا وصراعنا مع الاحزاب الاخرى .
ان كل المرهقين المثقلين المغلولين ، وكل من يعانى الظلم ، كل من يعانى من فظاعات المجتمع البورجوازى القائم، كل من يحمل فى داخله شعورا بالقيمة الانسانية ، يتطلع الينا ، وينظر الينا آملا ، بوصفنا الحزب الوحيد الذى يمكن ان يحقق الانقاذ والخلاص . واذا نحن ، خصوم عالم العنف الظالم هذا ، مددنا ايدي الاخوة له فجأة ،وعقدنا تحالفا مع ممثليه ، ودعونا رفاقنا لأن يسيروا يدا بيد مع عدونا الذى دفعت سوء اعماله الجماهير الى معسكرنا ، اى تشوش يحدثه هذا فى عقولهم ! كيف يمكن للجماهير ان تؤمن بنا بعد ذلك ؟ اذا كان اعضاء الحزب الاكليريكى ، والحزب التقدمى ، وحشود الاحزاب الاخرى هم رفاقنا ، لماذا اذن الصراع ضد المجتمع الرأسمالى ، وهؤلاء هم ممثليه وابطاله ؟ اى سبب لدينا للوجود اذن ؟ لابد انها كانت بالنسبة للمئات والالآف والملايين التى بحثت عن خلاصها تحت رايتنا ، غلطة من جانبهم ان اتوا الينا .اذا لم نكن مختلفين عن الآخرين ، فمعنى هذا اننا لسنا المناسبين – ومازال على المخلص ان يأتى ، اما الاشتراكية الديموقراطية فقد كانت مسيحا زائفا ، وليست افضل من المزيفين الآخرين !
فى هذه الحقيقة تكمن قوتنا بالضبط ، اى اننا لانشبه الآخرين ، وليس فقط اننا لانشبه الآخرين ، ولا اننا لسنا ببساطة مختلفون عن الآخرين ، وانما اننا نحن عدوهم المميت ، الذى اقسم ان يقصف ويزيل قلعة الرأسمالية ، التى يدافع عنها كل هؤلاء الآخرين . ومن ثم فاننا نكون اقوياء حينما نكون وحدنا .
ليس معنى هذا ان ننفرد او ان نعزل انفسنا . لم نفتقد الصحبة ابدا ولن نفتقدها طالما استمر القتال . يمكن القول بأن ماهو صحيح جوهريا وماهو زائف ادبيا فى الشعار القائل ب " الكتلة الرجعية الواحدة " بأن الاشتراكية الديموقراطية لم تؤمن بها ابدا منذ ان انتقلت من مجال النظرية الى مجال الممارسة . نحن نعلم ان الاعضاء الفرادى واقسام هذه " الكتلة الرجعية الواحدة " يتنازعون مع بعضهم البعض ، وقد استخدمنا دائما نزاعات كهذه من اجل اغراضنا . لقد استخدمنا خصوما ضد خصوم ، غير اننا لم نسمح لهم ابدا بان يستخدموننا . وقد حاربنا فى شخص بسمارك ، المزارع ، الراسمالية المشخصنة والنزعة العسكرية واستخدمنا كل خصومه الراسماليين لاضعافه ، وهكذا استخدمنا الخصوصية والديموقراطية البورجوازية . لم يكن هذا مساومة على اية حال ، ولاحتى هدنة مؤقتة بنفس القدر الذى لايكون فيه الامرمساومة وهدنة مؤقتة حين نصوت فى الرايشستاج ضد المزارعين لصالح بعض اجراءات الحزب التقدمى .
انحصار الامر فى الاشتراكية الديموقراطية بوصفها معارضة للاحزاب الاخرى مطلوب منا بصفة خاصة ، بسبب التطور التاريخى والاوضاع السياسية فى المانيا . ليس لدينا بورجوازية ثورية قد نتحالف معها بشكل مؤقت مثل فرنسا وبلجيكا .
ليس لدينا مؤسسات ديموقراطية تجعل من الممكن لاشتراكى ديموقراطى ان يشارك فى الحكومة جنبا الى جنب مع اعضاء الاحزاب الاخرى . قلما تتميزالحكومة فى سويسرا عن ادارة ، وجرى اختيارها من الشعب لذلك . ان اشتراكيا ديموقراطيا ، يشارك كعضو فى حكومة مقاطعة ( كانتون ) يعنى اكثر قليلا من اشتراكى ديموقراطى فى مجلس عام . وعلى ذلك فرفاقنا فى سويسرا يمكن لهم ان يصوتوا بلا تحفظ على احتكار الحكومة للحبوب والبراندى دون ان يشعروا ان الحصيلة النقدية سوف تبدد فى اغراض معادية للشعب وضارة بالمجتمع .
وحتى فى فرنسا تختلف الاشياء الى حد ما عنها هنا ، رغم ان الحكومة بشكل مؤكد هى حكومة طبقية ( ويصادف انها كذلك بدرجة قلما تقارن بأى حكومة اخرى ) ، ومع ذلك تتعزز العلاقات بقدر ضئيل واثر الديموقراطية والديموقراطية الاجتماعية عظيم للغاية الى حد ان اى اساءة استخدام دائمة للسلطات الحكومية لاغراض قمعية ورجعية لاينبغى ان يخشى منه . وعلى ذلك كان من الممكن منذ بضع سنوات مضت للاشتراكى جوريس ان يقدم قانونا فى الغرفة التشريعية يخص تجارة الحبوب الذى كان من الناحيةالخارجية مختلفا قليلا عن القانون الذى قدمه الى الرايشستاج الكونت كانيتز من الحزب الزراعى . مع ذلك كانت الاختلافات الداخلية اعظم بما لايقاس . لاتوجد طبقة مزارعين فى فرنسا ، والبورجوازية تحكم مباشرة ، مع ذلك فهى فى ظروف تمنعها من جعل وسائل الحكومة – الشرطة ، الجيش والقضاء الطبقى – غاية وغرض الدولة ، كما هو الحال فى المانيا وهذا الامر ليس فقط ممكنا بل هو الواقع الفعلى . نلقى هنا مرة بعد مرة المصير الدرامى الذى حرم المانيا من المرحلة الليبرالية للتطور السياسي . مما لاريب فيه ، ان لدينا دولة طبقية راسمالية ، وبأسوأ معانى الكلمة ، غير ان الراسمالية البورجوازية تحكم بشكل غير مباشر فحسب ، وعليها ان تكون راضية بان تدع الحزب الاكليريكى الكاثوليكى الخالص ، حزب الوسط ، يمسك بميزان القوى فى المانيا فى مجلس الممثلين التشريعيين الالمان ، وبان تدع الطبقة الزراعية البروسية ، طبقة متخلفة تمثل مفارقة تاريخية ، التى لاوظيفة جوهرية لها يتعين عليها ان تنجزها سواء فى الحياة الاقتصادية ام السياسية ، وذات وجود طفيلى خالص ، تسيطر على الادارة . يترتب على هذا هو انه يتعين على الاشتراكية الديموقراطية الالمانية ان تقوم بدور بطل الحرية السياسية . ان مهمة توحيد النضال من اجل الاستقلال الاقتصادى مع النضال من اجل الحرية السياسية قد وقع على عاتق الطبقة العاملة الالمانية ، بمعنى آخر ، اضافة الى انجاز مهمتها الطبقية الاصلية ، فعليها ان تقوم بما قامت به عادة البورجوازية منذ زمن بعيد فى البلدان المتطورة .
يتبع



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامساومة لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 2 - ويلهيلم ليبكنخ ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 1 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لا متاجرة سياسية - 9 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 7 ، 8 - ويلهيلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 6 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 5 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 3 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية -2 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 1 - بقلم ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم و ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و . ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 5- شيوعية الجناح اليسارى ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 4 - إنهيار الأممية الثان ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 3 - الأول من مايو والحر ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 2 مظاهرة الأول من مايو ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 1 - الدوما المؤجلة والل ...
- ماهو الوضع الثورى ؟ ل . تروتسكى
- مشكلة قوانيننا فرانز كافكا
- ضد التشاؤم - أنطونيو جرامشى


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى -3 - ويلهيلم ليبكنخت