أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 8 ، 9 ( الاخير ) ويلهيلم ليبكنخت















المزيد.....

لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 8 ، 9 ( الاخير ) ويلهيلم ليبكنخت


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 23:06
المحور: الارشيف الماركسي
    


الوضع فى فرنسا
قد يقال اعتذارا او تبريرا انهم قد تصرفوا تحت ضغط ظروف استثنائية – من اجل انقاذ الجمهورية ، التى كان يمكن ان تضيع ان لم يفعلوا ذلك . ولن يصمد هذا العذر امام البحث والتقصى . لايسند جمهورية فرنسا قلة من الرجال فى الحكومة ، بمن فيهم الاشتراكي ، وانما العمال الفرنسيين الذين يساندهم القسم الاعظم من الفلاحين والبورجوازية الصغيرة ، وايضا اغلبية الشعب الفرنسي ، الذين لايسمحون لانفسهم ان يقودهم الكهنة الى الضياع ، ولا ان يقمعوا من قبل الراسماليين الرجعيين . والنزعة العسكرية فى فرنسا هى ولحد بعيد اقل قوة وخطرا منها فى المانيا ، والجيش الفرنسي لحد اعظم هو جيش الشعب مقارنة بالمانيا . الجيش كبير مثله ماهو عليه الحال فى المانيا ، رغم ان عدد السكان اقل خمسة عشر مليونا ، وعلى ذلك فهو يضم نسبة اعظم من العدد الكلى للسكان . وفرنسا بالفعل عند الموضع الذى ينبغى عليها فيه ان تقطع مع النظام العسكرى البروسي الالمانى الذى تبنته بعد حرب 1870 – 71 ، فهى اما ان تفعل ماأوصى به وزير الحرب الجنرال جاليفه اى بأن تحل محله حرس امبراطورى مدرب تدريبا عسكريا جيدا – او ان تدخل على الفور على نظام الميليشيا ، وتسلح كل شخص قادر على حمل السلاح . ان الانقلاب coup d,etat مستحيل بجيش كهذا . بغض النظر عن احتمال رجعية جزء من الضباط ، لان جمهرة الجنود قريبة جدا من الشعب ولايمكن ان تستخدم فى مثل هذه الاغراض .
اذا كان الامر ، كما عرض علينا ، يتقوم فى ان التشكيل الفعلى لوزارة والديك روسو كان ضروريا لحماية الجمهورية ضد الانقلاب ، فقد كان الشعور الجمهورى للبروليتاريا الفرنسية ضمانا كافيا للحكومة – وقد كان ذلك ومن جميع الوجوه ضمانا افضل لحد بعيد من دخول اشتراكى الى الحكومة .
ابان الوضع ان رئيس هذه الحكومة كان بصفة خاصة راسماليا واضح السمات ، وان وزير الحرب كان واحدا من اشهر " فرسان " نابليون الصغير ومن اشد قتلة الشيوعيين تعطشا للدماء مما كشف بجلاء ان تصرف ميلليران غير ملائم . ولكن حتى لو كان مكان والديك روسو ديموقراطيا حقيقيا ، مثل ، بريسون ، وفى مكان جاليفه جندى شريف لم يتلوث بدم العمال ، لم يكن اعتراضنا على تلك الخطوة سيكون اقل من وجهة نظرنا ، رغم انها لم تكن لتجرح مشاعرنا كثيرا .
ان التناحرات الطبقية التى يصاحبها الصراع الطبقى هى الآن حقيقة واقعة . والدولة ، مادام التناقض الطبقى والصراع الطبقى موجودان فيها ، هى دولة طبقية بالضرورة ، وحكومة هذه الدولة ، بضرورة مماثلة ، هى حكومة طبقية . ان الاشتراكى الذى يسمح لنفسه ان يصبح عضوا فى حكومة كهذه سرعان مايفقد وعيه الطبقى ، ان لم يكن قد وضعه خارج الوزارة بالفعل مثلما يضع المسلم حذاءه خارج المسجد ، الااذا واتته الشجاعة فانتهز اول فرصة طرأت فتنازع معها وتركها .
لست معنيا بالمسألة المدرسية الصرفة حول ماإذا كان من الممكن ان تظهر حالة معينة حيث يتعين على اشتراكى ان يدخل عضوا فى حكومة غير اشتراكية . قد تنشأ حالة كهذه فقط عقب اطاحة كارثية بالدولة على سبيل المثال ، خلال حرب عالمية ، حينما تنكسر حكومة دولة طبقية دون ان تكون العناصر الضرورية لتكوين دولة اشتراكية قائمة.
لم تظهر مناسبة كهذه فى فرنسا بعد ، وربما كان آخر اشخاص يمكن ان تكون مهمتهم " انقاذ الجمهورية " هم امثال والديك روسو وجاليفه . انه الحزب الاشتراكى الذى كان ويكون ويبقى الحزب الوحيد الذى تتقوم مهمته فى ان يكون منقذ وحافظ الجمهورية ، بميلليران او بدونه .
ان جيد ولافارج ، الممثلين القياديين للاشتراكية العلمية فى فرنسا قد بينا فى نقد مرير للاشتراكية الانتهازية " الاستيزارية " الفرق الذى يميز نشاط عضو هيئة شعبية منتخبة عن نشاط مسؤول تنفيذى فى هيئة تنفيذية فى الحكومة نفسها فى الدولة القائمة . ان الموظفين الرسميين والحكومة هم ادوات الحكم الطبقى ، ولابد لهم بحكم طبيعتهم من ان يتصرفوا وفق مصالح الطبقة الحاكمة . ان الاشتراك فى هيئة شعبية منتخبة ( الرايشستاج ، الهيئة التشريعية ، المجلس العام ، الخ ) هو على النقيض تعبير عن السيادة الشعبية ، الذى ، بالرغم من انها تخضع لتأثيرات الحكم الطبقى فانها بالفعل فوقه ، والقوة الوحيدة التى تستطيع ان تضع حدا له . (تراجع مقدمة انجلز لكتاب ماركس : الصراع الطبقى فى فرنسا لفهم حدود هذا الموقف فى شرطه التاريخى ، وكذلك موضوعات حول الاحزاب الشيوعية والموقف من البرلمانية – الاممية الثالثة – المؤتمر الثانى 1920 – المترجم ) . ان ممثلى الاشتراكية الديموقراطية فى مثل هذه الهيئات الشعبية يشبهون كتل البازلت ، التى دفعت لأعلى من باطن الارض واخترقت طبقتى الحجر الرملى والاردواز : - فهم يصعدون من قلب الشعب ، وهم جزء من الشعب ، ولهم فى انفسهم حق وسلطة السيادة الشعبية التى تعلو وتهيمن على كل الشؤون السياسية والاجتماعية . وهم ليسواهناك بنعمة السلطات القائمة ، بل ضد ارادتها ، وبالرغم من سلطتها – ولاريب انهم خدم ، ولكنهم خدم شرفاء ، خدم ، ليس لمالكى السلطة ، وانما للشعب ، الذى اختارهم لضمان تحقق ارادتهم السيدة . وعلى ذلك فمن الخطأ جوهريا ان نصف نشاطنا فى الرايشستاج والهيئات التمثيلية الاخرى كمساومة مع السطات الحاكمة . مما لاشك فيه ان علينا ان نعمل هناك مع اعداءنا ، ولكن كقوة مستقلة ، ممارسين التفويض الذى تلقيناه من الشعب . وأنه مامن تعاون على اساس وجود اهداف ووجهات نظر مشتركة ، فهو عمل معركة – صراع متبادل ، قياس للقوى ، واثره ، واتجاهه وكثافته وفقا للقانون الابدى حول التوازى يتمخض عن التشريع والحكم .
انه لمن طبيعة الاشياء انه من خارج هذا التناضل والصراع لابد ان تنشأ المجموعات المتغيرة والاتصالات الوقتية وتسمية تجمعات كهذه مساومات هو تشويه للمصطلح . التقارب نتيجة للاوضاع ، والعمل والكفاح فى ذات الاتجاه بسبب الظروف يمكن ان تعتبر عقدا ، او تحالفا او مساومة ببالغ التعسف ، مثلما نعتبر التلامس التبادلى لاجزاء الزجاج فى الموشور عقدا اوتحالفا او مساومة . وبغض النظر عما اذا كانت قوة الاهتزاز ميكانيكية ، او قوة القانون المنظم فلافرق . مثل هذه التقاربات لاالتزامات فيها ، وهى نتاج لحظى ، تولد من اللحظة وتمضى معها .
وليس اقل خطأ ان نقارن التعاون فى تصويت ثانى درجة بتحالفات كهذه كما اقترح بالنسبة للانتخابات التشريعية البروسية وكما جرى بالفعل بالنسبة للانتخابات البافارية . ان تعاونا كهذا هو فصل فى المعركة فقط عند صندوق الانتخابات التى يخوضها الحزب ككل . واننا فى هذه الانتخابات اللاحقة فى المقاطعات الانتخابية حيثما لانستطيع ان نقدم مرشحا ، فلابد ان نصوت لمرشحى المعارضة هؤلاء الذين يقدم انتخابهم افضل المزايا لحزبنا ، وهو متطلب للذكاء الاولى . لقد دعوت لهذا قبلا كشئ تبدو الرغبة فيه واضحة بذاتها فى الوقت الذى اتهمنى فيه بعض هؤلاء الذين تحمسوا اليوم للاشتراك فى الانتخابات التشريعية البروسية بنصف خيانة مبادءنا . اذا ماحدث فى وقت ما ان وجد قانون استثنائي ، اوعلى وشك الصدور ، فإن لم نعط اصواتنا فى هذه الانتخابات الخاصة لواحد من هذين المرشحين البورجوازيين الذى كان معارضا للقانون الاستثنائي ، فاننا يجب ان نكون بغالا تستحق الهراوة . ولكن هذه ليست مساومة . لن نرتهن لشئ ، نحن لانضحى بمبدأ ، ولانضحى بمصلحة ، على النقيض ، نحن نتصرف وفق مصلحتنا وحدها ، التى كان يمكن ان ننتهكها اذا ماتصرفنا خلاف ذلك . تترتب الالتزامات على خصومنا . هذه التاكتيكات بسيطة للغاية وطبيعية حتى انها تعرضت للتساؤل فقط لبعض الوقت بواسطة هواية ركوب المبادئ غير الواضحة ، فبمجرد ان توقف قادة الحزب عن التوصية بهذا التاكتيك لكوادر واعضاء الحزب ، اتبعوا غريزتهم السليمة ونفذوه فى كل الاحوال من فوق رؤوس هؤلاء القادة . ومن وقت لآخر تقررت خطوط العمل وفق كل حالة نوعية . لامتاجرة ، ولاعمل خفى ، نحن نهاجم العدو علنا وبشكل مكشوف ، وحين يقف خصمان احدهما فى مواجهة الآخر ان كان لأحدهما ان يكسب تفويضا ، فاننا نضرب الاخطر فيهما حتى يسقط .هذه سياسة القتال وهى التى تلائم حزبا مقاتلا .
فى الانتخابات الاصلية للرايشستاج ، نحن حزب مقاتل يكسب حصته بقوته فى التمثيل الشعبى . نحن نقدم جبهة معركة لكل الاحزاب ، ولانستثنى هؤلاء الذين قد نصوت لهم فى الانتخابات التكميلية كما تتطلب مصلحة حزبنا . ولكن فى الانتخابات التشريعية البروسية من المستحيل ان نكسب ممثلا واحدا بقوتنا وحدها ، من اجل ان نكسب واحدا او اكثر فمن الضرورى ان نتوجه لحزب بورجوازى ونتاجر معه سياسيا . فى انتخابات الرايشستاج نحن اقوى حزب فى المانيا ، ولكن فى الانتخابات التشريعية البروسية فاننا اضعف من الجميع ، وبالفعل عاجزون تماما ، لأنه فى ظل " أسوأ القوانين الانتخابية " لدينا صوت ، لاشك فى ذلك ، لكن احالوه باطلا ، ولايمكن تأمين تفويض الا تحت شرط ان نصبح ماشية تصويت غبية للحزب البورجوازى .
فى الانتخابات التشريعية البافارية الامور مختلفة الى حد ما . لاتجعل قوانين الانتخابات فى بافاريا من المستحيل تامين تفويض . ولايقدح هذا فى رفض المساومة ، وانما على النقيض ، يضع " تجارة الماشية " التى جرت هذا الصيف فى ضوء اسوأ بعد .
لن ادخل هنا فى اسس معارضة الاشتراك فى الانتخابات التشريعية البروسية . ان اضعاف المعنويات من خلال تغيير الجبهة فى انتخابات الرايشستاج والانتخابات التشريعية ، تشوش العقول ، ترخى الانضباط ، وفوق كل شئ تطمس طابع الصراع الطبقى لحزبنا الذى اعلنته قبلا ومن ضمن آخرين فى معظم الاحيان وبشكل مشدد ولن اتعب من تكرار ذلك للقارئ .
هناك شئ واحد بعد .
اذا ماكان لدى الاحزاب البورجوازية قدرا من الحيوية فلن يحتاجوا معونتنا فى تأمين النصر فى الانتخابات التشريعية البروسية . ولايمكن لأحد أن يسرق منهم الاغلبية اذا لم يتخلوا هم عنها . كيف يمكن ان نساعدهم اذن ؟ هل يمكن لأحد ان يجعل الكسيح او المخمور يمشى ؟ يمكن مساعدتهم على الوقوف ، ولكن اذا ماتركتهم سرعان مايقعوا مثل زكيبة فارغة . لانستطيع ان نتجاوز هذه المعضلة ، اما ان البورجوازية مازال لديها حيوية سياسية .- وفى هذه الحالة لاتحتاج مساعدتنا ، او ليست لديها حيوية ، وفى هذه الحالة لافائدة فى مساعدتنا . هل يمكن لأحد ان يتوقع تحالفا مع جثة ؟

العمل المستقل هو الشئ الوحيد العملى
هناك من وجد خطأ فى جانبى لاننى قلت فى الجريدة ان صدور قانون جديد استثنائى مناهض للاشتراكيين سيكون اهون شرا من طمس التناحرات الطبقية وخط الحزب والاندماج مع الحزب البروسي التقدمى فى الانتخابات التشريعية . كلما تأملت فيما قلت كلما ازددت اقتناعا بصواب هذا الموقف . لأى شئ سيتحول حزبنا اذا ماسمحنا لانفسنا ان نبعد عن مسار مبادئنا بحجة الاخطار التى هددتنا وتهددنا وفقداننا بعض المنافع ؟ الخوف فى الأمثال هو محدد بائس للفعل الانسانى ، ويعنى بالنسبة للحزب الدمار . لقد سبب الخوف من الحركة العمالية والاشتراكية السقوط السياسي للبورجوازية الالمانية ، وسوف تكون ايام الاشتراكية الديموقراطية معدودة بمجرد ان تجد صيحة الخوف استجابة فينا . لاينبغى ان نتحدى ، ولكن لايجب علينا ان نطلق الانذار وأن يضلنا الخوف لاتخاذ خطوات لاتتفق مع المبادئ ، ولاطبيعة وشرف الحزب . لايمكن لنا نزع سلاح العدو بالرقة والجبن ، فذلك ببساطة تشجيع له . وليس معنى هذا ان نسعى لخبط رأسنا بالجدار . نحن نرغب فى ان نكون ويجب ان نكون " عمليين ". لكن هل انكرنا هذا ابدا او وضعناه موضع مساءلة ؟ لقد كنا دائما " عمليين " على الرغم من مناقضة برنشتين . لقد اسسنا جهودنا دائما على الظروف القائمة وعملنا بشكل منهجى واعيننا على الهدف . فى المدن ، والولايات ، والامبراطورية ، ساندنا كل التحسينات الضرورية ، ان لم تكن قد اقترحت اصلا من قبل الاشتراكية الديموقراطية . فكروا فقط فى الاصلاح الاعظم من بين كل الاصلاحات ، اصلاح الشر الاجتماعى ، حيث الحكومة ، ان لم ترغب فى بناء الاطلال او قصور الهواء يجب ان تعتبر المطالب التى طرحناها منذ مايزيد على عشر سنوات مضت .
يمكن لنا ان نقول عن انفسنا ، ليس فقط اننا عمليون ، وانما اننا الحزب العملى الوحيد – العملى بمعنى المعقول . ان من يدركون قوانين التطور العضوية ويكافحون بشكل منهجى فى تناغم معها نحو هدف محدد هم العمليون فقط . وهذه هى الطريقة التى نعمل بها . وخصومنا اما لايعرفون هذه القوانين ، او يدركونها ويسعون لحرفها او كسرها . ان من يسعى لدفع الماء جبرا نحو الهضاب ليس عمليا بالتاكيد ، وهذا هو الهدف الغبى لخصومنا . مما لاريب فيه انه قد قيل ان العمال وحدهم لايمكن ان يؤمنوا تحرر الطبقة العاملة ، وان العناصر المثقفة الذكية من الطبقات الاخرى لابد ان تتعاون معهم . يوجهون عنايتنا للاجراءات المتعددة المفيدة للطبقة العاملة التى سنتها قانونا او ساندتها الاحزاب البورجوازية . لكن هذا تعليل سوفسطائي . لأنه ( وفى هذه المسألة فإن برهان بسمارك غاية فى الوضوح ) مامن واحد من اجراءات الاصلاحات الاجتماعية هذه ، وهى بالتأكيد قليلة للغاية ، لم تكن لتسن بدون مبادرة وضغط البروليتاريا والاشتراكية الديموقراطية .
يزعم برنشتين ان الاشتراكية هى الناتج النهائى لليبرالية . ويعنى هذا الزعم الانكار المطلق لوجود أى تناحرات طبقية .
لقد عكس هذه الجملة ميكيل ، رفيقى السابق فى جريدة " ان كوميونيسمو " والمستشار الحالى فيما يتعلق بها ، وهكذا يقرأها ، ليبرالية فى الناتج النهائى للشيوعية . وأن ليبرالية ميكيل تقترب بشدة من النزعة المحافظة ، بالمعنى الالمانى ، اى ، المثال الزراعى القروسطى للرابطة الشخصية ، ويعرف ذلك كل من له اذن تسمعان وعينان تريان .
لا ، يجب ان تظل الاشتراكية الديموقراطية لنفسها ، يجب ان تسعى من اجل / وأن تولد قوتها من داخلها . اى قوة خارجنا نسعى لأن نتكأ عليها هى بالنسبة لنا ضعف فحسب . فى الوعى بقوتنا ، فى ايماننا بمهمة الاشتراكية فى غزو العالم يكمن سر نجاحنا الاستثنائى وتقريبا العجائبى .
لم يكن الاسلام قابلا للهزيمة طالما وثق فى نفسه فقط ورأى عدوا في كل من هو غير مسلم . ولكن من اللحظة التى دخل فيها الاسلام مسار المساومة واتحد مع غير المسلمين ، مايسمى بالقوى المتحضرة ( يقصد الرأسماليات الامبريالية – المترجم ) فإن قوته القاهرة قد تبددت . لم يكن الامر مع الاسلام ليكون غير ذلك . لم يكن العالم الحقيقى ليخلص الايمان . على اى حال فالاشتراكية هى هذه ، وهى لاتستطيع ان تقهر العالم او تخلصه اذا ماكفت عن ان تؤمن بذاتها فحسب .
وعلى ذلك ، فلن نلتفت عن التاكتيكات القديمة ، ولا عن البرنامج القديم . سنتقدم دائما بالعلم والتطور الاقتصادى ، نحن ماكنا وسوف نظل مانحن عليه .
او – ان تكف الاشتراكية الديموقراطية عن الوجود .
-----------------------------------------------------------------------------------------
انتهى الكراس / مصدر النص : ارشيف ويلهيلم ليبكنخت على الانترنت .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 7 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 6 - ويليلم ليبكن ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 5 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 4 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى -3 - ويلهيلم ليبكن ...
- لامساومة لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 2 - ويلهيلم ليبكنخ ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 1 - ويلهيلم ليبك ...
- لامساومة ، لا متاجرة سياسية - 9 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 7 ، 8 - ويلهيلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 6 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 5 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 3 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية -2 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 1 - بقلم ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم و ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و . ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 5- شيوعية الجناح اليسارى ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 4 - إنهيار الأممية الثان ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 3 - الأول من مايو والحر ...


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 8 ، 9 ( الاخير ) ويلهيلم ليبكنخت