أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الجبير ومعركة الحسم في سوريا














المزيد.....

الجبير ومعركة الحسم في سوريا


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:13
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري بالضبط لماذا يصر عادل الجبير وزير الخارجية السعودي على رحيل الأسد كشرط أساسي للدخول في مفاوضات الحل النهائي لسوريا في فيينا؟، ولماذا نصّب نفسه وصيّا على سوريا يُدخل في الحكم من شاء ويخرج منه من شاء، أليس هناك في سوريا شعبٌ يتكلم، أليس هناك في سوريا شعبٌ ينتخب من شاء في الحكم، لمَ هذا التدخل الأرعن في شأن دولة أخرى لها سيادة أم هي سلطة المال والجاه؟.
يبدو أن الجبير لم يتعلّم من دروس من سبقه في وزارة الخارجية السعودية فسار على منهجه وزاد الطين بلة حينما يطالب المجتمع الدولي بأن يجعل نفسه وصيّا على سوريا، ويغيّر خارطة السياسة في دولة ذات سيادة، بينما بلاده لا ترضى أن يتحدث في شأنها أحد حتى في أزمة التدافع في موسم الحج التي بلا شك لطّختها السياسة وأعمت العالم كله عن التحقيق في أمرها، كانت إيران يوما تطالب المجتمع الدولي بتحقيق محايد يكشف ملابسات ما جرى يوم التدافع، ولكن يبدو أن العالم بسلطة المال أخفى الحقيقة أمام مليارات من البشر واستبدلوا الحديث عن توافق عالمي نحو سوريا.
اتجاه الجبير نحو سوريا محاولة لتغطية الفضيحة الآثمة التي لحقت بالسعودية يوم التدافع ومات فيه الآلاف في أول مشهد في موسم الحج لم تشهده السعودية من قبل، هي السياسة من أوسع أبوابها وحينما تختلط بالمصالح تنتهك الحرمات، فلا صوت يعلو على صوت القوة والسطوة المالية، واليوم وبعد أن أدرك العالم أن الإرهاب أولوية قصوى قبل الحديث عن مرحلة التغيير في سوريا، يأتي الجبير ليعيد الأمور إلى ما كانت عليه، وأقصى ما يمكن أن يطلبه أن لا وجود للأسد في المرحلة القادمة، على أي أساس بنى موقفه هذا أم أنه الكره لشخص بشار الأسد، ما الذي حمله على ذلك أهو قتل الأبرياء من الشعب السوري كما يدّعي، وبلاده تفعل أكثر منه في اليمن، لماذا يستغرب الجبير تدخّل روسيا في الحرب وهي التي جاءت بناء على طلب رسمي سوري، بينما هي تدّعي أنها دخلت اليمن بطلب رسمي من عبد ربه منصور هادي الذي يحتمي اليوم بالسعودية هاربا من مواجهة الأوضاع في بلاده.
مفارقة عجيبة، يظننا الجبير أننا بلهاء، فطلع هو الأبله الذي يظهر على شاشات التلفاز وكأنه حمل وديع، يقول كلمات هنا وهناك حفظها من سلفه أو مممن له سلطة عليه، وينقل الإعلام المزعوم كلامه وكأنه كلام مقدس من السماء، فلماذا الإصرار على رحيل الأسد في وقت هناك مسائل أهم، وهي الحرب على داعش، ثم إن السوريين هم أولى الناس بالأسد من غيرهم، فإن رأوا فيه بطولة وشجاعة أصروا على إبقائه وإن رأوا فيه طغيانا وإجراما كما يدّعي الجبير يطالبون برحيله اليوم قبل غد، أما أن يأتي ببغاء يردد مقولة لا بد من رحيل الأسد دون بيانات ولا أدلة فذلك مما يثير الضحك.
إن سوريا اليوم تعيش حربا على الهوية وعلى الجغرافيا، مؤامرة من الطراز الثقيل، تكالب عليها الأعداء من كل صوب وحدب، حتى إذا رأوا أن الكفة لا تميل إلى جانبهم نعقوا بل وصعقوا في مكانهم، حاولوا أن يوجدوا الفروق بين ما يفعلونه وما يقوم به الأسد، فيحرمون ما يفعله الأسد ويحلون ما يفعلون، ويل للمكذبين، ماذا سيقولون لربهم يوم القيامة يوم لا ينفع الندم.
سوريا اليوم أقوى مما كانت عليه، والشعب السوري يكتب التاريخ أنهم كانوا أبطالا لم يستسلموا للتمرد الإرهابي الذي يتمدد في العالم بشكل مخيف، لم ترض أمريكا أن تنسفه، بل رضيت به صديقا في الحرب، عدوا في الإعلام.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بوتين للعالم
- عذرا أخي نوبل!
- علاقات مشبوهة في العمل
- هل جنّالإعلام العربي؟
- العالم يتراجع والأسد يتألق
- خرافات السياسة الحديثة
- إنه الطفل الذي علّم العالم درسا
- للكتابة مذاق خاص
- ماذا تنتظرون أيها العرب؟
- اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!
- الإسلاميون والانتخابات
- الرسول يحب النساء
- أبدعوى الجاهلية تحاربون يا من تسمون أنفسكم مسلمين؟
- لماذا ترفض المرأة البقاء في بيتها؟
- ما أبشع الديمقراطية الحديثة
- العرب على كرسي الإعاقة
- العالم ينتقم من المرأة
- أين الدكتور القرضاوي؟
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الجبير ومعركة الحسم في سوريا