أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فوزي بن يونس بن حديد - ماذا تنتظرون أيها العرب؟














المزيد.....

ماذا تنتظرون أيها العرب؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 11:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما معنى أن يتحرك العتاد العسكري التركي على الحدود مع سوريا؟ وما مغزاه اليوم بعد أن احترقت سوريا بحرب فُرضت عليها فرضا، هل هو التدخل العسكري التركي في سوريا أم هو حماية الحدود التركية من أي تسرب للجهاديين من سوريا، اليوم فقط عرفت تركيا وشعرت أنها في خطر، وبالأمس كانت تدفع بالمقاتلين الأجانب نحو سوريا لتدمير البلد عن آخره، اليوم فقط علمت تركيا أن الخطر قادم ولن يتركها داعش آمنة في ظل هذه التموجات والتحولات الخطيرة التي بدت على الساحة، لن تستطيع تركيا بحملها العسكري أن توقف الزحف الداعشي الذي يستمد قوته من إسرائيل التي صرحت أنها عقدت اتفاقا مع المرتزقة ينص على مد المقاتلين بالسلاح والسماح لهم بالاستشفاء في إسرائيل مقابل أن يتركوا إسرائيل على حالها دون المساس بأمنها فهل ينقلب السحر على الساحر يوما؟
تلك هي المرحلة المقبلة التي سنشهدها، تمدد داعش ليضرب كل الدول العربية والإسلامية، وما زال العرب ينتظرون أن تحدث الثورة السورية مفاجأة من العيار الثقيل، وهو إزاحة الدكتور بشار الأسد من الحكم وقلب النظام، ومازال الأمل لديهم أن يتحول الألم إلى أمل، رغم أن الألم يتمدد يوما بعد يوم ويزداد بشاعة في كل شبر من وطننا العربي الغالي، ماذا ينتظر العرب؟ هل ينتظرون إلى أن تحترق كل الدول العربية بلظى داعش وتحترق نيرانهم، وتنتشر الفوضى الخلاقة التي عبرت عنها كونداليزا رايس؟ لماذا لا يجتمعون؟ لماذا لا يقررون؟ كل الدول العربية صارت على مرمى نيران داعش، كان الداعشيون في سوريا يمرحون ونقول عنهم ثوارا يريدون الحرية والكرامة وعندما ضرب عقر دار من كان يظن أنه في مأمن صار داعش اخطبوطا خطيرا يصطاد الآمنين، وعندما طالبنا بوقف الحرب القذرة على سوريا، علل أصحاب السياسة أصحاب الرأي الحكيم أنها الحرية ضد الاستبداد والظلم والقهر، وبعدها صارت حروب هنا وهناك، وتجاذبات هنا وهناك وصارت الأمور مختلطة اختلط فيها الحابل بالنابل، هناك حرب قذرة وأخرى مشروعة وأعني بها تلك الحرب القذرة الأخرى في المنطقة وهي الحرب السعودية على اليمن فلا عاصفة الحزم ولا إعادة الأمل جلبت الحرية والسعادة لليمن بل إنها المأساة الحقيقية التي أصابت شعبا بكامله في يوم الحرية، عقدت المسألة وصار 21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة عاجلة من الأمم المتحدة العاجزة عن توفير المأوى والغذاء لهؤلاء اللاجئين المساكين الغرباء في وطنهم الأم.
ما ينتظر العرب أن يقع حتى يتحركوا ويهبوا لإصلاح وترميم ما تبقى من جدار الهوية، هل ينتظرون فعلا حتى تحترق الدول بكاملها؟ هل ينتظرون حتى تتحول الشعوب كلها إلى أسود يفترس بعضها بعضا؟ هل ينتظرون حتى تصير المرأة متاعا يباع ويشترى كما في العهد الجاهلي؟ هل ينتظرون حتى تتحول البراءة إلى وحش كاسر يدمر كل جميل في الوطن، هل ينتظرون حتى تصير البلدان دمارا كاملا بعد عناء العمران؟ هل ينتظرون حتى يسود الجهل والتخلف والأمية والفقر والجوع في البلاد العربية؟ إننا أيها السادة على الحافة إن كنتم لا تعلمون، إننا على شفا جرف هار إن كنتم لا تفقهون؟ أوقفوا هذه الحروب القذرة مهما كانت دوافعها قبل أن يستفحل الأمر أكثر قبل فوات الأوان، أوقفوا نزيف الدم المهدور كل يوم بالعشرات من أجل كرسي أو مهادنة مع عدو أو مصلحة مع أي كان، فعقيدة داعش التدمير والتخريب فلا تجعلوها عقيدتكم أيضا،وقد تورط الليبيون والسعوديون في هذا الأمر، وربما يندرج آخرون وراء هذا التيار الغريب على جسد الأمة، والورم الخبيث الذي أصاب عمقها، ما الذي ننتظره فعلا أن يحدث أكثر مما حدث؟ لا بد من تشكيل جبهة موحدة ضد ما يسمى داعش ووقف حربه المسعورة، لا بد من توحيد الصفوف ومواجهة العدو اللدود، لا بد من بسط الحقيقة للشعوب وإخبارها أن الأمر يفوق جميع القدرات وأن التخطيط للتدمير قد بان، لا بد من المواجهة على جميع الجبهات، ماذا تنتظرون أيها العرب حتى تجتمعوا وتقرروا؟ إني أخاف عليكم من الانقراض، إني أخاف عليكم من التحول إلى بشر يأكل بعضهم بعضا إذا جاع، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم، فلتتحرك الآليات والمعدات نحو الداعشيين الأغبياء الذي يدمرون كل شيء جميل، إنهم مصاصو دماء من الطراز الرفيع بلبوس الإسلام، والكل يبرأ من أفعالهم الشنيعة وابتكاراتهم السخيفة وتوجهاتهم الدنيئة.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!
- الإسلاميون والانتخابات
- الرسول يحب النساء
- أبدعوى الجاهلية تحاربون يا من تسمون أنفسكم مسلمين؟
- لماذا ترفض المرأة البقاء في بيتها؟
- ما أبشع الديمقراطية الحديثة
- العرب على كرسي الإعاقة
- العالم ينتقم من المرأة
- أين الدكتور القرضاوي؟
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل
- المرأة تعيش البؤس في العام الذي مضى
- المرأة العربية تعيش بين الوحوش
- العام الجديد كيف نستقبله؟
- صدمة الانتخابات في تونس
- الألم سر الحياة
- اللجوء قسوة لا تنتهي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فوزي بن يونس بن حديد - ماذا تنتظرون أيها العرب؟