أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - العالم يعيش نكبة تاريخية














المزيد.....

العالم يعيش نكبة تاريخية


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:16
المحور: كتابات ساخرة
    


حين صرخ الرئيس السوري بشار الأسد في وجه الغرب وقبلهم العرب أن الإرهاب سيطال الجميع، لم يصدّقه الجميع بل سخر بعضهم من مقاله، بل سعوا إلى محاربته وإقصائه ظنّا منهم أن الذي يحصل في سوريا ثورة على النظام، وحينما ظهر الإرهاب بلباسه الحقيقي بكى الجميع، ونكّسوا رؤوسهم لما يسمى داعش، هذا الوكر الذي أفزع الجميع، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، أذكر وأنا في إجازة في تونس حدث انقطاع مفاجئ للكهرباء على كامل تراب الجمهورية ولولا لطف الله لحدثت مجازر، ومن بين المفاجآت الواردة آنذاك أن داعش وصل تونس والكل بدا خائفا ومرتعشا من الذبح بالسكاكين، صورة مفزعة ومخزية كيف يقدم إنسان على ذبح إنسان آخر دون رحمة ولا شفقة باسم الإسلام، الدين الذي يدعو إلى التسامح والصفح والعفو وعدم ابتزاز الآخر بمثل هذا النوع من الإرهاب، هل هؤلاء فعلا إسلاميون أم هم جماعة من المافيا تدعمهم جهات خارجية لها صلة بالاستعمار، كيف لا يحدث هذا في بلاد الاحتلال الصهيوني الذي يقتل المسلمين كل يوم؟ لماذا اختارت داعش أن تنهش جسد الأمة بدل من أن تقضي على فيروس اسمه الصهيونية؟ من أين جاء هذا المعتقد السخيف؟ وعلى أي أساس بنت داعش معتقداتها؟ أسئلة محيّرة تبحث عن إجابة؟؟؟؟
أنا متأكد من أن هؤلاء ليسوا إسلاميين ولم يقرؤوا الإسلام جيدا، هم جماعة من المافيا قد يتسمّوْن بالإسلام ويتخذونه ذريعة لتشويه الإسلام أولا وثانيا لتمزيق ما بقي من وحدة للمسلمين ونهب ثرواتهم وتفكيكها أوتطبيق حرفي للخطة الأمريكية الجوفاء التني أعلنت عنها كونداليزا رايس عندما صرحت أن الشرق الأوسط الراهن ينبغي أن لا يستمر، سيتغير وتتغير ملامحه، كانت تتجول في البلاد العربية وبعد حرب العراق وتعلن أنها تتمنى أن ترى شيئا جديدا في المنطقة، يذهب عنها الرعب ولا يمس حليفتها إسرائيل فاختلقوا طاعونا سموه داعش لينهش ما تبقى من أنظمة لا تسمع أمريكا حين تأمرها، هؤلاء لهم من الكفاءة والشجاعة والقسوة في الوقت نفسه ما يدعو للحيرة والدهشة، ولهم من التنظيم الراقي ما يدعو إلى التفكير جيدا قبل محاربتهم وأن هؤلاء ليسوا عاديين بل هم متمرسون ولديهم الخطط الكافية لمجابهة أي عدو محتمل، ولهم تخطيط غريب يتصف بالدهاء والخبث والمكر والخداع، متى تدرب هؤلاء على هذه الخطط؟ ومن أين يأتيهم الدعم اللوجستي والمادي؟
حيرة ودهشة تنتاب المسلمين في كل مكان، تفجيرات هنا وهناك، انفجارات تهز الأماكن والسيارات والعباد لا تفرق بين إنسان وحيوان ونبات ولا بين محارب مقاتل وأطفال ونساء، الكل صار إرهابيا، يموت في اليوم الواحد المئات أو العشرات في جميع أنحاء الأرض وأغلبها يكون باسم الإسلام، وأصحاب الأقنعة يتلذذون خلف الشاشات بما يحصل للمسلمين في كل مكان، لا يريدون للإسلام أن ينهض وساعدهم في ذلك الملحدون والشيوعيون عندما يحاربون الإسلام بلغة أخرى لا تقل عن لغة داعش الوقحة، إرهاب ليس له حدود، وربما السلفية الجهادية التي تتبنى التكفير وبجواز قتل الآخر إذا كان الآخر لا يدين بدينها، مؤامرات من الداخل والخارج ، اختلط فيها الحابل بالنابل، والأبيض بالأسود، صار لونا من الحروب التي لا نفهمها، أين نحن من هذا العالم، أمهات يصرخن بأعلى أصواتهن نحن نموت من البرد والنار نحن لا نبغي الاندثار نحن في آخر حياتنا " نتبهذل كده" أما الرجل فالدمع ينسكب من عينيه والغمض يعاف جفنيه، والشباب بين تيه وصدمة وأطفال يتجمدون في هذا البرد القارس، أين نحن؟ هل نعيش حربا مع أنفسنا ومع غيرنا هل نحن على الطريق الصحيح؟ أم نسير مع السائرين، هي مؤامرة، لا، هي نتاج للإحباط الكبير الذي يعيشه الشباب لا، هي استبداد الحكام لا، هي نوبة من نوبات العصر لا، هي حرب على الإسلام ربما، هي هتك لأعراض الدول المسلمة هي نهب لثرواتها ربما، هي مجموع ذلك كله، نار اشتعلت في المنطقة، تزداد اشتعالا يوما بعد يوم، يبدو انها لا تنطفئ عاجلا رغم وجود الإسعاف، الحالة تردت إلى الهاوية، والناس بلغ بهم الأمر إلى حد لا يطيقون فيه أنفسهم سينتحر الشعب يوما، لا شك لأنه لا يجد ما يعيش لأجله، أين العلماء، أين مجمع الفقه الإسلامي؟ أين رابطة العالم الإسلامي؟ كيف تحترق الشعوب ويموتون بدم بارد، أين من كانوا يوما سادة علينا، أين منظمات حقوق الإنسان أم هي نفسها احترقت أو اخترقت، الأمر سيّان، لا صوت يعلو على مكافحة الإرهاب والإرهاب في عقر دارنا ينمو، الصهاينة يرهبوننا بعساكرهم ومرتزقيهم ويبثون سمومهم وهم يكافحون الإرهاب، عن أي إرهاب يتحدث هؤلاء الماكرون؟
لا أستطيع أن أفكر ولا أستطيع أن أتصور أن مسلما يحمل سلاحا في وجه أخيه المسلم ولا أتحمل مشهد مسلم يذبح
إنسانا مثل شاة، لا يمكن أن أتصور، إنه مشهد أقرب إلى الخيال لا يفعل ذلك إلا من قسا قلبه، ولا يقسو قلبه إلا من تمرد على كل القيم والمبادئ، لأن الذي لا يستحي يفعل ما يشاء، من يحاسبه، العالم عاجز، العالم صار في نكسة بل في نكبة، كلنا يعيش هذه النكبة، ظنناها أنها بالقدس فقط فإذا هي اليوم تشملنا، ولأننا لم نستطع أن نحل قضية القدس طالنا الإرهاب وسيبقى معنا إلى أن تفتح القدس من جديد وسيكون ذلك بإذن الله قريب وإن غدا لناظره قريب، استعدوا يا صهاينة للرحيل من بلاد المسلمين وخذوا مرتزقيكم الذين نشرتم بواسطتهم الرعب في الآمنين، اليوم فقط سننتصر لا نستسلم لكم يا مجرمين يا من زرعتم الكره في قلوب المؤمنين حداثيون ، شيوعيون، نازيون، سلفيون، داعشيون اتركوا الناس يعيشون في سلام.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل
- المرأة تعيش البؤس في العام الذي مضى
- المرأة العربية تعيش بين الوحوش
- العام الجديد كيف نستقبله؟
- صدمة الانتخابات في تونس
- الألم سر الحياة
- اللجوء قسوة لا تنتهي
- أيها التونسيون ... أليس منكم رجل رشيد؟
- تركيا وسط النار
- المرأة ستظل مستعبدة مالم
- هل يفعلها السبسي مرة أخرى في الرئاسة؟
- إنه الانتصار لتونس الشعب
- الغنوشي يستحقها
- وانكشفت اللعبة الخفية
- قطع الرؤوس سياسة أموية
- جربة تنتفض على وقع النفايات
- أبو سرور الذي لم يمت


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - العالم يعيش نكبة تاريخية