أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - وانكشفت اللعبة الخفية














المزيد.....

وانكشفت اللعبة الخفية


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    


باتت الشكوك حقيقةً بعدما عبّر الجانب التركي عن رغبته الملحّة في إنشاء منطقة عازلة بين تركيا وسوريا وفي المناطق السورية تحديدا، وهي رغبة قديمة حديثة، نادت بها الحكومة التركية الأردوغانية أيام زعزعة الاستقرار في سوريا، وبعدما تجاهل المجتمع الدولي الطلب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية أملا في تغيير اللعبة في سوريا والإطاحة بنظام بشار الأسد، والتحالف مع التيارات الدينية المتطرفة التي باتت اليوم تشكل تهديدا مستمرا للدول المحيطة بها وليس سوريا فقط، كانت أمريكا تظن أن مدّ العناصر الإرهابية بالسلاح والمال والعتاد سيحقق لها الانتصار على الإرهاب، وإذا هي تمارس الإرهاب بشتى أنواعه من حيث تدري ومن حيث لا تدري، واستغلت أطرافٌ أخرى الوضع وما يجري في المنطقة لإشعال حرب قد يطول أمدها وتتسع أطرافها، فتركيا اليوم مهددة بالتفكك ووصول رماد الحرب في أراضيها والأردن هو الآخر ينتظر رد فعل داعش بعد مشاركته في الحرب عليه وكذا الأمر في لبنان وقد بدا انشقاق أحد الجنود عن المؤسسة العسكرية بداية شرخ قد يمتد إلى مؤسسات أخرى في الدولة.
كانت الحرب في سوريا وما زالت حربا ضد الإرهاب، ضد من يسمون أنفسهم داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام والجيش الحر، كلها منظمات تحكمها المافيا الأمريكية والإسرائيلية تسير على طريق الدم والخراب والدمار، ولا تعرف غير هذه اللغة المقيتة، وما زال المجتمع الدولي يتحدث عن تواصل مع الجيش الحر رغم اللسعة الحارقة التي أصابته جراء ذلك، وما زال سعود الفيصل الذي لا يتحكم في حركات رأسه وهو يحدث لا يتحكم في انتقاء كلماته التي تؤجج الصراع في المنطقة، فبينما صبّ جام غضبه على النظام في سوريا وإيران واتهمهما برعاية الإرهاب والسيطرة على المنطقة لا سيما بعد دخول الحوثيين صنعاء وبسط نفوذهم عليها، نجده يتودد لقطر حتى يلمّ شمل المعارضة السورية التي فشلت فشلا ذريعا في تحقيق نقطة واحدة لصالحها، بسبب التوتر السعودي القطري وقد جاءت زيارة أمير قطر تميم إلى السعودية لرأب الصدع ومحاولة الخروج من الأزمة الخانقة التي تشهدها المنطقة.
لقد اتضح المخطط، وباتت الشكوك حقيقة ناصعة، تتجاذبها أطراف في المنطقة، الكل يبحث عن مصلحته، فهذه أمريكا تطالب تركيا بالتدخل لمواجهة داعش في كوباني وهي ترفض بشدة لأنها تريد إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية حماية لحدودها من إرهاب النظام السوري كما تدعي، تريد إنهاء الأزمة السورية والإطاحة بنظام بشار الأسد، وتفكيك البلاد مما يعرضها لإرهاب أكثر عنفا، وهذه السعودية التي باتت خائفة من الوضع وامتداد النفوذ الإيراني نحوها، فهي تحذر العالم من هذا التوسع الإيراني في سوريا والعراق واليمن والتحكم في بنيتها السياسية خوفا من أن يمتد إلى الأراضي السعودية، وها هي قطر اليوم باتت هي الأخرى مهددة بعد أن اتهمها نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن برعاية الإرهاب مع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا، صار الأمر واضحا رغم تداخل المصالح وأصبحت الأهداف بيّنة وهي أولا الإطاحة بالدكتور بشار الأسد وثانيا إضعاف حزب الله في المنطقة وتقييد تحركاته وإنهاك جنده وإخماد قوته وثالثا تعزيز أمن دولة الصهاينة المجرمين ورابعا الحرب على إيران بدعوى أنها تمتلك أسلحة الدمار الشامل ورفضها التحاور مع المجتمع الدولي.
أربعة أهداف إن تحققت كيف سيكون وجه العالم الجديد؟ هل هو لصالح الحلفاء حتما أم أن المنطقة برمتها ستتغير وستكون أوكارا لتحالفات مضادة وتستعر الحرب وتكون على أشدها؟ أم سيواجه الحلفاء نظاما جديدا في المنطقة أبطالها بشار الأسد وحزب الله وإيران كل ذلك مجرد تكهنات والوضع على الأرض هو الذي سيحدد المصير، ويبقى المجتمع الدولي عاجزا عن فعل المزيد فهو بين غطرسة أمريكية وضعف عربي وصل لحد الوهن وصمت وتردّد أوروبي غريب، الكل بات يخاف من داعش، بل الكل بات عاجزا عن أي فعل لتشعّب المسألة ودخول أطراف عديدة في الصراع مع هذا الطرف أو ذاك، فهل يفرز هذا الصراع امبراطوريات جديدة على الأرض؟



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع الرؤوس سياسة أموية
- جربة تنتفض على وقع النفايات
- أبو سرور الذي لم يمت
- هل هذه هي الحرية التي يريدها العرب؟
- المرأة وأزمة الاستعباد
- المرأة وأزمة الاستعباد
- أوباما يصرخ في الحادي عشر من سبتمبر
- آلآن وقد عصيتِ قبلُ
- الاهتمام بأمور المسلمين
- أمتنا في خطر
- لماذا تتزين المرأة؟
- -داعش- المحبوبة الملعونة
- جنون الكرة ( كأس العالم نموذجا)
- الانتروبولوجيا الإباضية أو الانتروبولوجيا والإباضية
- نام البابا واستيقظ
- غض البصر كيف نفهمه؟
- هل للعمال عيد؟
- اتفاق على المحك
- صبرا آل غرداية
- حمة الهمامي رئيسا لتونس


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - وانكشفت اللعبة الخفية