أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خلف علي الخلف - سوريا بعد تقرير ميليس : سلطة ومعارضة (2) هل وصل النظام محطته الاخيرة ؟















المزيد.....

سوريا بعد تقرير ميليس : سلطة ومعارضة (2) هل وصل النظام محطته الاخيرة ؟


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" الرئيس الاسد واثق من براءة سوريا وهكذا كل عاقل في العالم فابحثوا عن المجرم الحقيقي " هكذا أعلن مذيع أحد البرامج على الفضائية السورية المجندة لفضح ميليس وتقريره .

التعاطي الاعلامي السوري مع التقرير :

من يتابع التغطية الاعلامية السورية لما بعد صدور التقرير يمكنه أن يلحظ بوضوح أمرين أساسيين الأول إن القائمين على هذا الاعلام يعتقدون أن السيد بوش و السيدة رايس و شيراك وبلير وأعضاء مجلس الامن الاخرين بل وحتى ميليس، ليس لديهم شيء اخر سوى متابعة وسائل إعلامنا لذلك حاول هذا الاعلام جاهداً أن يقنعهم باستجداء شديد بطريقة الافلام المصرية " والله العظيم بريء ياباشا ".

الأمر الثاني حاول هذا الاعلام جاهداً أن يُري هؤلاء (رايس وجماعتها ) والعالم أجمع ان شعبنا لم يقتنع بهذه التهم وان هذا التقرير مسيس كما تراه ( الجماهير) لذلك دأبت الفضائية السورية بتجاوز نادر أن تبث في نشراتها الاخبارية لقاءات مع الناس من الحسكة في اقصى الشمال الشرقي الى السويداء في الجنوب ليقولوا جملة واحدة " التقرير مسيس وسوريا بريئة " وهذا التعاطي الاعلامي يدمج أمرين بحنكة أمنية شديدة الأول ان السوريين لم يقتنعوا بهذا التقرير وبالتالي فهم متلاحمون مع قيادتهم الحكيمة في هذا الموقف وعلى استعداد لتحمل تبعات موقف قيادتهم التي ما فتئت تكرر إن سوريا بريئة ،وهكذا تم تحويل الأمر من أشخاص على رأس النظام الأمني الذي يحكم البلاد أشار لهم التقرير كمشتبه بهم إلى سوريا قاطبة فهؤلاء هم سوريا واتهامهم هو اتهام لسوريا، وهو ما يقود الى أمر مفزع وقادم : أنه لا يمكن تسليم سوريا (المختزلة بهؤلاء الأشخاص ) لتحاكم أمام محكمة دولية في حال ثبتت التهم عليهم، وعليه استعدوا أيها السوريين لتحمل تبعات عدم تسليم سوريا، بناءاً على تقرير مسيس يريد ان يحاكم سوريا على مواقفها المبدئية من القضايا العربية كما يردد المحللين السياسيين والاستراتيجيين في وسائل إعلامنا .

وهنا يمكن أن نردد مع الرئيس ومع وسائل إعلامنا ومع الناس نعم إن سوريا بريئة حتى لو ثبتت التهم على الاسماء الواردة في التقرير فسوريا ليست حفنة من الأشخاص المتربعين على راس النظام الأمني

وقد جاء تناول وسائل الاعلام السورية للتقرير بعد صمت مطول فبينما كان العالم كله ساهراً ليقرأ ويحلل ويتابع ما جاء به التقرير كانت وسائل الاعلام السورية تتابع برامجها المعتادة . ورشحت في البداية انباء أن هناك اجتماع (لا يعرف من هم ) يعكف على صياغة الرد السوري .

الرد الهزيل :
إحدى المفارقات التي حملها الرد السوري هو أن الذي تلاه مستشار وزارة الخارجية الذي أعلن كي ينفي بعض ما ورد في التقرير أنه ليس دبلوماسياً بل هو محام متعاقد مع وزارة الخارجية في الوقت الذي يعقد مؤتمراً صحافياً يعبر فيه عن الموقف الرسمي ويتلى فيه الرد السوري الرسمي على التقرير .

وقد ركز الرد السوري على مسائل اجرائية وهي أن الشهادات الواردة في التقرير جاءت من اشخاص يكرهون سوريا ( اختزالا لها أيضاً عبر رؤوس النظام الامني ) وكذلك ركز على شهادة الصديق التي لم تكن أساسية في التقرير ( والذي فر من الخدمة العسكرية لانه قال لأمه أنه كل يوم يقود طيارة المعلم !! فاكتشفت امه كذبه فهرب الى لبنان : رواية تروجها وسائل الاعلام السورية عن الصديق ) ولم يقترب الرد من المعلومات الواردة في التقرير سواء لشرحها او نفيها او حتى القول أن لدينا ما يثبت أنها غير دقيقة، و الاقتداء بالرئيس اللبناني لحود الذي قال أن الاتصال إذا كان قد حصل فهو كان مع هاتفه لكن هذا لايعني أن الاتصال تم معه شخصياً!!


التقرير المسيس :

إن ترديد المسؤولين السوريين إن التقرير مسيس لا يعني بأي حال التقليل من خطورة هذا التقرير إن لم نقل انه سيزيد من خطورته، بل إن اغتيال شخصية بحجم الحريري هو عمل سياسي إضافة لكونه إجرامي توخى الذي قام به إن يحدث تغييرات سياسية في المنطقة . وهذا يعني أن الاطراف التي سيست تقرير (جنائي ) لها مصلحة اساسية من هذا التسييس ولا بد ان الهدف من تسيس هذا التقرير سيكون واضحاً وهو الضغط على النظام السوري لحل جملة من المشاكل العالقة مع الجوار الاقليمي ومع الإدارة الامريكية وكذلك مع الداخل السوري وتالياً فإن هذا لا يعفي النظام من أخذ هذا التقرير على محمل الخطورة التي يشكلها على النظام وعلى مستقبل سوريا، ويبدو الاعتقاد السائد لدى النظام والناطقين الكثر باسمه أن مجرد الكلام عن تسييس التقرير سيشكل ضربة اخلاقية قاصمة له وسيعطل مفاعيله، بل إن هذا سجعل مستقبل ميليس وتقريره في مهب الريح .

إذ ركز الناطقون باسم النظام ووسائل إعلامه على أن ميليس كان مرتبكاً اثناء المؤتمر الصحفي وإن وجود تقريرين بينهما اختلافات طفيفة يعني إن هذا التقرير مرتبك وقد يبالغ أحدهم فيصفه بالتافه كما وصف فاروق الشرع وزير الخارجية القرار 1559 وهو احد المتهمين بتضليل لجنة (ميليس )، إن التقرير المسيس يستوجب رداً سياسياً والأمر كذلك ، فما هي وسائل الرد السياسي التي يتملكها النظام السوري على تقرير مسيس تقف خلفه جهات دولية فاعلة ؟.

كيف ستتعامل الأمم المتحدة مع النظام السوري بعد التقرير:

إن ردود الفعل الاولية على تقرير ميليس الصادرة من كل من الرئيس بوش ووزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس وكذلك رئيس الوزراء البريطاني وفرنسا وجهات دولية أخرى يمكن الاستنتاج منها دون عناء إن هذا التقرير سيكون الحلقة الأولى من ضمن سلسلة من الحلقات اللاحقة والتي هدفها إضعاف النظام في سوريا بما قد يؤدي إلى الاطاحة به في نهاية المطاف ، وسيكون هذا التقرير المدخل الاساسي لخلق اشتباك مستمر مع هذا النظام عبر بوابة الأمم المتحدة ، والذي كان قد قطع الطريق على هذا الاشتباك عبر انسحابه من لبنان وتنفيذ متطلبات القرار 1559، فالمشاورات بين اعضاء مجلس الامن الدائمين وخصوصا امريكا وفرنسا قد بدات قبل صدور التقرير لوضع تصورات لكيفية التعامل مع الوقائع التي سيطرحها التقرير، وقد كان معلوماً فحواه الاساسية قبل صدوره ، ليس عبر التسريبات فقط كما يصر الناطقون باسم النظام السوري بل عبر ما تمخض عنه مسار التحقيقات والتي أدت الى اعتقال رؤوس الاجهزة الامنية اللبنانية ، ويمكن التوقع أن قرار مجلس الامن الذي سيصدر بعد اجتماع مجلس الامن يوم الثلاثاء سيتراوح بين مطالبة سوريا بمزيد من التعاون مع لجنة التحقيق الدولية وبين مطالبتها بإتاحة حرية وصول المحققين الى كافة الملفات والمقرات التي تخدم عمل اللجنة و التلويح بعقوبات دولية ستفرض عليها إن هي استمرت في عرقلة عمل اللجنة الدولية، والتي قد تنتهي أعمالها بتشكيل محكمة دولية ليحاكم أمامها المتهمون بعملية الاغتيال، مما سيشكل مدخلاً أساسياً الى خلق اشتباك مستمر مع الامم المتحدة مهما كان شكل استجابة النظام لهذا القرار، ستتخذه الادارة الامريكية (بشكل أساسي ) وسيلة مغطاة بالشرعية الدولية لفرض كل املاءاتها على هذا النظام .

استجابة النظام السوري :

تبدو إحتمالات الممانعة السورية لاي قرار سيصدر من مجلس الامن في أدنى مستوياتها، رغم كل الجعجعة الكلامية من اركان النظام السوري ، والتي اختزلها كلام رئيس مجلس الشعب قبل صدور التقرير بان السوريين سيحملون الصواريخ على ظهورهم!! أو الكلام العشوائي لاحد رموز المؤسسة العسكرية بان سوريا قادرة على فتح بوابات جهنم في حال تعرضت لاعتداء أو حديث الرئيس الاسد عن امتلاك سوريا لعدد من الخيارات لمواجهة عزلها .

هل ستفتح سوريا ابوابها لعمل اللجنة؟ هل ستسمح باستجواب المشتبه بهم خارج حدودها كما يطرح ميليس ؟ هل ستسلمهم لمحكمة دولية لمحاكمتهم في حال صدر قرار ضني بكونهم متهمين وأحدهم شقيق الرئيس والاخر صهره ؟ هل سيقف الامر عند هذا الحد أم سيطال الرئيس الاسد نفسه ؟ هل سينجح النظام بعقد صفقة مع الادارة الامريكية تجنبه كل هذا مع أيجاد حل يحفظ ماء وجه الكل عبر التضحية ببعض الرموز الامنية من خارج العائلة ؟ ماذا لدى سوريا من رهانات قبل ان تقرر الية التعاطي مع القرار الذي سيصدر من مجلس الامن ؟

يمكن القول ان سوريا معزولة تماماً والنظام العربي لن يكون بمقدوره سوى تقديم نصائح لها بالتعاون مع الامم المتحدة وأي مراهنة خارج هذا السياق هي تعامي عن ألية عمل لنظام العربي كمجموعة (نظرياً ) منذ تاسيسه، كما أن المراهنة على مواقف الصين أو روسيا هو أمر اثبتت كل الاحداث المشابهة عدم جدواه،و النظام الايراني غارق هو ايضاً بمشاكل دولية تخص برنامجه النووي وهو يتوسل في هذا الحوار ولا يمكن ان يزج بنفسه في معركة خاسرة وقد اثبت النظام الايراني انه اكثر قدرة على التعاطي السياسي الواقعي من أولئك الذين يراهنون على (ثوريته )

ويبدو من خلال التعاطي الاعلامي السوري وتصريحات المسؤولين السوريين ان النظام قرر المواجهة وانه لجأ الى التعبئة العامة من خلال الاعلام بداية الى اجتماع الجبهة الوطنية التقدمية ، ، والمسيرات الحاشدة التي تشتم امريكا وميليس والتقرير والتي لقنت ميليس وتقريره درساً لن ينساه وجعلته هو وتقريره في مهب الريح ،وربما ستبدأ النقابات المهنية باجتماعاتها عم قريب وسترسل بيانات تأييد الى الرئيس تحثه على عدم التنازل والتفريط ، إذ لا يمكن لمن يعرف تركيبة النظام الامني السوري أن يشط به الخيال ليصل إلى القول ان النظام سيوافق على التحقيق مع المشتبه بهم خارج حدود بلاده وخارج سيطرته وحتى لو حدث هذا فإنه من المستحيل تسليمهم في حال ثبتت التهم عليهم .

وسيكون أمام هذا النظام خيارات محاولة إشعال المنطقة عبر استخدام السلاح الفلسطيني في لبنان وبعض المرتبطين به هناك وسيحاول جر حزب الله الى اشعال مواجهة مع اسرائيل، وكذلك سيحاول اشعال الساحة الفلسطينية عبر منظمات الرفض الفلسطيني ، ويمكن له أن يفتح الحدود مع العراق ليسمح لكل من يرغب بأن يجاهد ضد أمريكا بل إنه ربما سيعتبر ساحة المواجهة المتقدمة هي هناك. لكن السؤال الذي لا يمكن تجاوزه كم سيطيل هذا في عمر النظام وكم سيتحمل من الحصار في حال حسم أمره بخيار المواجهة ؟ وفي حال سلمنا باستجابة كل هذه الجهات لما يطلبه منها النظام ؟ يمكن الاعتقاد أن المسالة ستغدو هنا رهان على الوقت لا أكثر .
ملحوظة : كتب هذا المقال قبل اجتماع مجلس الامن الاخير وقبل ردود المسؤولين السوريين وتم اجراء بعض التعديلات الطفيفة عليه



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بعد تقرير ميليس: سلطة ومعارضة -1
- نيكاراغوا ومنها الخبر الأخير
- غداً نلتقي: غزة وحماس والسلاح غير المقدس
- وزيرالتعليم العالي يدمر مستقبلي السياسي
- سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر :الاحزاب والتشكيلات في ا ...
- سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر : الاحزاب والتشكيلات في ...
- البداية: تفكيك المقدس
- عصام المحايري حجاً مبروراً
- أعضاء مجلس الشعب : شرطة مرور
- نحن ضحايا الفكر -الدركي - سنرفع صوتنا...محتجين
- دفاعاً عن الرشوة : كي لا يبيع السوري كليته
- دروس في الاختلاف من ذاكرة مهشمة
- رغد وعبد الباري وعمي صدام
- المبادرة السورية لانقاذ مايمكن انقاذه
- رسائل سورية للعالم والإنقلاب الأبيض
- السيرة الإباحية لشاعر مكبوت
- إعلان توبة وطلب غفران
- أنا سبب هزائم الامة العربية
- أمريكا والذهنية العربية الجهادية
- نجلا بح والقرضاوي: وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خلف علي الخلف - سوريا بعد تقرير ميليس : سلطة ومعارضة (2) هل وصل النظام محطته الاخيرة ؟