عبدالعاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 17:27
المحور:
الادب والفن
......
طنجة
حافة الوطن
حاف خبزها
خافت ضوؤها
لكن ،
أعلت سقفها
رددت شعار صحوها
أيقظت سهوها .
في وجه القراصنة
وجهت موجها
تغرق خصمها
الذي بغير غيرة
عليها
اعتلى عرشها
سبى خيرها
سقى خمرها
للغزاة
سلم بحرها
ساوم برها ...
عاشقة
أرست قواعد الرفض
فزغرد فيها بهيم ليل
طرز بالمساحيق وجهها
قربانا
للزناة
رقص في الفنادق عريها
وادعى عهرها ..
طنجة الأبية
ظبية غجرية
تحرسها عيون الرماة
لكنها
حرة تسعى
تلقن للغزاة درسها ..
حناجرها خناجر كدح
تعالى اسمها
فصدق وعدها .
أوحت للقرى
أن ترفع صوتها
أذكت تباشير الرفض
وأعلنت سخطها .
عالية أبد الدهر
مادام صوت الكدح
ناطق باسمها
أوقد جمرها
فاغتال الظلام حولها
و في عيونها الغجرية
فجر فجرها
فأضاءت مدن الشرق
قرى الغرب
براري الصحراء
تواسي قهرها ..
طنجة
تخرج من شرنقتها
تودع الديجور
تحلق كالطيور
في سماء ضياء
لا تصالح غيمها ...
....................
أكتوبر 2015
#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟