أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - 3 طفل الشارع ..














المزيد.....

3 طفل الشارع ..


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


...
طفل
كان هناك
في داخلي
يتشاجر معي
يحرضني
على اللعب
بالكلمات .
في يديه حجر ونار
أنهاه
عن الرماية
يسبقني إلى نسج الكلام
يعزز سنابك القوافي
كي تقف يسارا
على حدود لغة الصهيل ..
...
طفل
يكبرني
في جيبيه دهشة حمقاء
جنون أخضر
يعشق السفر .
حبر الرفض
لا يفارقه
لو نام
حبره يهوى السهر
لا يسهو
دوما تصحو الديكة
على إيقاعه
قبل أن تهديه الشمس
تحية الصباح ..
...
طفل
لا يشيخ
أغار منه
أحاكي عناده الجميل
تطارده الفراشات
بين أشجار الزيتون
يهدي العصافير سنابل سواعده
يشاغب
يسرق عواطفي
يطرحها في قارعة الطريق
بين يدي جحافل البسطاء ..
...
طفل
من سلالة الليل
يخلع أسمالي
و أسمائي تحرسها نجومه
و سكون صباه
يقرأني
يعيد ترتيب أبجدية أخطائي
يراجعني حرفا حرفا
يعرف
أن كل الأحلام
لا تنطلي علي
يعرف
أني لا أصدق نشرات الأخبار
و المقررات الرسمية
و دروس التربية الوطنية
المدججة بالوعيد
و دروس التربية الدينية
المفخخة بالترهيب ..
طفل
لا يقامر
لا يتاجر
بدم نملة
يرسم أنواع الطيور
يرسم أنواع الزهور
على جسده
و يرسم أنواع القبور
على ذاكرته
كي لا ينسى تواريخ الشهداء ..
...
طفل
سيرته تعلمني نشيد غربة
ربيتها
في سفوح الوطن
في أعالي الحزن
ورقة
ورقة
ربما
السطور تعترف
بما علي ..
...
مارس 2015






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة الغائب
- هكذا تكلم صمتها
- رسائل .. فقط ..
- مسودات شعرية مختارة
- أغمات ...
- ما أشقاني ...
- طفل الشارع ...
- عاشقة انتظار
- قطاع طرق ...
- تتجاوزني ...
- من رحيقها
- مسودتان ..


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - 3 طفل الشارع ..