نجاح زهران
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 01:10
المحور:
الادب والفن
أنت َالفصل الأول على أطراف الفساد ، مكبوبا على رمل البدء وحيداً، بين القيد والرحيل والموج يلاطم الوجه والقدم ،
رّمل،يلحس صحرائه على شواطىء النار
عربي سوريّ – عراقي، فلسطيني
والحدود تلتهم الجسد
تستطيع الآن أن تنفرد بجفاف الحلق ، تسبق النهر إلى الشوك و الموت يتمشى
بسرّة الأحياء
تستطيع أن تحلق بروحك ... بعينك ... بأقواس قزح والأرجاء تحلق بك وأنت هُوَ هُو َ
حرّ.. انت حرّ وحرّ حتى شجرة البدء
وفي شفة الجنون جنّ الساعد على المرفق .... على منشفة الوضوء
الجسد لا ينوي المرور
كتف الحدود يراهن عليك
وما تبقى من الزمن من صفير وأبدية بمواقد الثلج
تهبط بالترقوة على النهايات ... بخيوط الدم وأقواس المجرات
على الصدر رشفة النار
والحياة موت
على الرصاص يختنق الكلام
يرسب الضوء في اجتياز الموجة التي تحمل أطرافك
يسقط الضوء في النواة
النجمة سهم تهذي من لهاث
ودعتك طيفا تخيط الفجر
لحنا يتراشق بظله الليل والنهار
يتراكض البحر ، يمسك مدامعه
يبكي قسوة ترقرقت بموائد السماء
نعم ..... ونشتري السين والواو
نلوذ بالصمت
لا جديدَ حتى تَهَتَّك الجسد
و الشمس تُعد سمعتها بشراب الورد
والطفل رشفة للبحر
بفوازير الخلوات ،أخمس .أسدس منطقي
أتصحر ولا مأوى يطهرني
موتي أيتها الفضاءات بوحشة الجسد
بالايقاعات
بنقش الصخرة
بكسرة الخبز
هذه فواصل ملحمتي.
غلب فيها الطغيان وضمائر لا تعرف صرخة الإنسان
تكاد أبجديتي على مائدتها تُقطع وتلخلط بالوديان
تحترق الحكاية
تلهو المحن :
تستوي الطباع
وبراق يحمل القمح والعنب
دمي على المنقار
قوس يضيف الى المسرح الليل
يحتفل بك ولك ومنك واليك حتى آخر غطسة بشطوط العرب
تأفل الشمس
القصابين ما زالوا يحلبوا الرمل
وأنا ما زلت أحك جلدة الهواء بدورة الزيتون والكون
أسرج حكمة الموج
علّي أرسم على أحشائه تاريخا لم يصبه شيطان بهيئة إنسان
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟