محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 17:33
المحور:
القضية الفلسطينية
من هو الصباح ؟
السؤال ليس من باب الشخصنة مع أن الشخصنة ليست دائما على خطأ
الصباح يحمل الهم الفلسطيني بطريقة تدلل على انه لا يحمل الهم الفلسطيني وإنما هم اليهود الذين يحتلون كل فلسطين . وهو من جوقة من الكتبة الذين يعزفون لحن بقاء فلسطين لليود.
وهو شريك في الجوقة التي تحمل شعار دولة واحدة للشعبين وقد كتب شرحا طويلا لفكرته بعنوان " هل وحدة فلسطين التاريخية أمر ممكن وكيف ؟"
وعلى طول صفحات المقال يبين وجهة نظره التي فحواها بأن كل الشعارات قد فشلت ولم يبق غير ان نظل مع اليهود في فلسطين الموحدة .
ولكنه يطرح آلية كفاحية للوصول إلى الهوية الزرقاء :
فتحت عنوان" تحرير اليهود" كتب يقول "كنت شابا صغيرا حين قلت في المحكمة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال في نابلس بتاريخ 10/12/1976انني أناضل من اجل الحرية والسلام والديمقراطية لكل الناس ووجهت كلامي لأعضاء هيئة المحكمة بما في ذلك انتم دون بزاتكم العسكرية. وقد استثار ذلك هيئة المحكمة مما جعل رئيسها يطالبني بالتوقف عن الكلام. واليوم بعد حوالي أربعين عاما من ذلك التاريخ أرى أن ما قلته يومها كان صحيحا وانه على عاتقنا نحن تقع هذه المهمة.."
ولنلاحظ في نهاية الإقتباس أنه يجعل مهمة النضال من أجل الحرية والديموقراطية والسلام في فلسطين تقع على عاتقنا أي ان مهمة تحرير اليهود تقع على عاتقنا . فهو يضيف
"وبذا فانه يمكن للكفاح من اجل فلسطين ديمقراطية واحدة موحدة على ارض فلسطين التاريخية أن يبدأ بشعار تحرير اليهود ..."إن علينا إذن تقع مهمة تحرير اليهود من "من سالبي إرادتهم ومستخدميهم كأدوات للموت في سبيل تحقيق أهدافهم العنصرية والتي لا تهدف إلا فقط لزيادة قدرة الرأسمال على مواصلة النهب والإثراء على حساب الجميع بغض النظر عن جنسه أو لونه أو معتقده أو عرقه."
سنتحول إذن إلى محررين لليهود من سالبي إرادتهم ومستخدميهم كأدوات للموت .. وبهذا ما علينا إلا التوجه لمحاربة امريكا والدول الرأسمالية ومصارعتهم للحصول على قلب اليهود الذين بدورهم يشفقوا علينا ونقول لهم : لا بأس ، لا حاجة لشيء سوى نأخذ البطاقة الزرقاء .
قد يقول قائل ان هذا الطرح تساوقا مع فكرة توطين اليهود في فلسطين كما رأتها الحركة الصهيونية ولكننا نضيف بل كما أرادت بريطانيا وكل الغرب الاستعماري .
من أين برزت هذه الجوقة ؟
هي موجودة دائما فأدوات الإحتلال متعددة ومتنوعة ،ولكن نظام أوسلو وثقافة أوسلو التي حاصرت الثقافة الوطنية التحررية قد أفسحت المجال لهذا الطرح من أفراد يتظاهرون بأنهم تلاوين متعددة ولكنهم جميعا يتبعون نفس المايسترو ويعزفون لحنه النشاز
#محمود_فنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟