أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الدخول الروسي في الصراع نزيها














المزيد.....

الدخول الروسي في الصراع نزيها


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 14:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الدخول الروسي في الصراع نزيها
محمود فنون
20/10/2015م
وصلت الرسالة .
إن دخول روسيا في الحرب الدائرة هو مخاطرة عالية الوتيرة . إن صمت أمريكا لا يمكن ان يكون تأييدا للحضور الروسي الفاعل في الأزمة العميقة في سوريا .بل إن امريكا وحلفائها كذلك يحسبون بدقة .
أعتقد أن الوضع الدولي العام قد بدأ حالة تقاطب وليس فقط من خلال طرح المةاقف والردود وغنما كذلك من خلال التصرف والسلوك . وقد بدأت سوريا الخطوة الأولى مقابل كل خطوات الإمبريالية الأمريكية والأوروبية وحلفائها في العالم .
هي إذن تعبير عن حالة صراع ، من حالات الصراع الأساسي والرئيس في العالم المعاصر .
ولا شك أن روسيا تتعرض لضغوطات عالية الوتيرة في ميدان الإقتصاد عن طريق العقوبات وكل أشكال الحصار والتضييق، وتستهدف هذه الضغوطات تحجيم روسيا داخليا وخارجيا.
في سياق هذا الصراع وتضارب المصالح خرج بوتين عن السياق وسار بشكل مجافي للتيار ولا شك أن البلد مستعدة لدفع الثمن فليس الأمر كله مكاسب بل أعتقد أنها تضحية في سبيل الوطن الروسي وتراكيب دولية جديدة .وكذلك مساندة نزيهة للوطن السوري وقواه التي تدافع عن الوطن وتهاجم أوباش التحالف المعادي .
أعتقد أن روسيا حسبت وفقا للمعايير الدولية وجاءت إلى الميدان ، وفي ذهنها أن استمرار التآمر عليها في سياق الصراعات الدائرة حول النفوذ في العالم ، أن هذا التآمر قد يصل إلى مدايات أبعد إذا استسلمت له .
أين الخطورة ؟
الخطورة أن أمريكا قادرة من حيث المبدأ على الذهاب بالصراعات إلى مدايات بعيدة بحيث تكون كلفة الصراع عليها محدودة ماديا وبشريا أي تستطيع تجنيد تركيا والرجعيات العربية والحركات الإسلامية في وجه المد الروسي غير المدعوم محليا وغير المرحب به إلا من النظام السوري والحلف المحيط وقلة من المثقفين التقدميين المعادين للإمبريالية الغربية وسياساتها في المنطقة .
للإيضاح : كان حضور السوفييت في خمسينات وستينات القرن الماضي مثلا مرحبا به من الشعوب العربية بل ويلقى استحسانا، وكان العديد من النظم يرحبون بهذا الحضور .ولكنه اليوم ومن وجهة نظر الرأي العام العربي المبلبل والمشوش والمسحوق لا يستطيع أن يظهر الإنحياز للموقف الروسي . وبالطبع الحكام العرب بالإجمال رجعيون وخاضعون لإرادة الغرب بل وفي الحلف المعادي بالأقوال وبالأفعال. ولدي تساؤل عن موقف الحكم العراقي ودوافعه وهل يبقى هكذا إلى النهاية ؟
لقد استفاد الغرب من تجربة أفغانستان ويمكنه تكرارها مطورة أو بما يناسب الحال مما يجعلني أتمنى أن يتم حسم الحالة سريعا أو على الأقل إحداث تغيير نوعي في مسارها بسرعة وبما يفتح المجال للنظام بحسمها بشكل من الأشكال وبدون تقسيم سوريا .
إن روسيا تدافع عن سوريا وهي بهذا تدافع عن الحلف الجديدوعن نسق دولي جديد هي جزء منه وهي الجزء القائد موضوعيا ، وفي هذا الموقف حفاظا على كل المصالح المشتركة المهددة من الغرب الإستعماري .وليس كما ساق سلامة كيلة اليساري المدافع عن مصالح الغرب الإستعماري ويصطف مع تبعيته .
يقول سلامة كيلة :
"
بالتالي كانت سوريا ضرورة روسية، خصوصا وروسيا تفكر في العودة إلى "الشرق الأوسط" بعد التراجع الأميركي فيه. ولم تكن أميركا منافسا هنا، حيث أظهرت منذ بداية سنة 2012 ميلها لـ"بيع" سوريا لروسيا، ورتبت مبادئ جنيف1 معها، كما أوجدت معارضة تقبل بالحل الروسي. لهذا لم تكن روسيا تشعر بمنافسة أميركية في سوريا، بل بدعم متواصل لدورها السوري.

المسألة الثانية تمثلت في أن تطورات الصراع المسلح فرضت أن تمسك إيران بالقرار السوري، حيث أفضى ضعف السلطة إلى استجلاب مئات آلاف المقاتلين لمنع سقوط النظام ومحاولة انتصاره. لهذا دفعت بقوات حزب الله والمليشيا الطائفية العراقية والحرس الثوري، ومن ثم باتت تقود الصراع العسكري مباشرة عبر ضباطها."
ولكن سلامة كيلة بعد ذلك يتحدث برجاء حار مدفون في عيارات مختلطة يستدعي النظام الروسي لتعديل مواقفه بما يفسح لأمثاله مجالا ودورا في النتيجة النهائية . فهو يقول في مقال آخر:

"إحدى نقاط ضعف روسيا هي أنها ما زالت تتمسك ببشار الأسد، ربما لأنها لم تجد آخرين من داخل السلطة يقبلون التواصل معها، أو لأن بنية السلطة لا تسمح بإمكانية ظهور "بديل" من داخل السلطة، حيث التهمت كل احتمال لهذا الظهور. لكن ليس من بديل لإبعاد الرئيس ومجموعته المقربة لكي يتحقق استقرار ما يسمح لروسيا أن تحصد بعضا من مصالحها." فهو ينصح الروس ليفعلوا شيئا كي ينجحوا ثم يؤكد لهم على أن إبعاد الرئيس ومجموعته المقربة يحقق استقرارا يسمح لروسيا بتحقيق مصالحها .
إنه من الصعب التكهن بالنتائج بالتفاصيل ، غير ان الإتجاه العام يوضح تراجع الحلف الدولي الأمريكي في سوريا لصالح تحالف النظام الداخلي بمساندة روسيا وإيران وحزب الله . بل أن تقدم الدور الروسي بهذا المستوى جاء في محطة من الصراع ظهر فيها تماسك النظام وأظهر مقدرة على القيام بالدور الحاسم بالدعم النزيه لسلاح الجو الروسي وأشكال الدعم الصيني والإيراني وحزب الله .
أي أن ثبات سوريا النظام والوطن والشعب هو عامل حاسم على قبول الروس للتدعم بهذا الشكال



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي الفلسطيني إلى أين
- مبضع النقد الآن وكل آن
- جيل الواكس جيل الثورة
- اليوم كالبارحة
- تحرير سوريا وتحرير فلسطين
- منفذوا عملية إيتيمار أبطال ولكن ..
- لسنا بحاجة إلى دروس جديدة نحن بحاجة إلى قيادة ثورية
- العمل او الموت الحرية او الموت
- الإسلاميون العرب: - كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى -
- هكذا يقلد المقهور القاهر غريزيا
- مساهمة سياسية في نقاش التنمية
- كلمتين وبس في الأقصى
- هل الضفة والقطاع حِتّة وَحَدَة؟
- لينا زهر الدين تقترح تحديد مدة الزواج
- جند الله بدأوا غزوة غزة !!
- عود على الإتفاق الأمريكي الإيراني بشأن الملف النووي
- ما حقيقة الإتفاق الإيراني الأمريكي بشأن الملف النووي؟
- تصريح هنية والعرابين
- مساهمة في نشر الخزعبلات
- ما هي الهدنة وما هي التهدئة


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الدخول الروسي في الصراع نزيها