أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - المال و مشروع قانون الأحزاب المغربي














المزيد.....

المال و مشروع قانون الأحزاب المغربي


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


رغم أن مشروع قانون الأحزاب بالمغرب قطع جملة من المراحل إلا أنه يبدو أن "حمار الشيخ وقف في العقبة" ، و العقبة هذه المرة هي الإشكالية المالية، و ذلك رغم أن حكومة إدريس جطو حاولت بكل ما أوتيت من قوة و من "ذكاء سياسي" تمرير المشروع اعتملدا، ليس على نقاشه في البرلمان، و لكن في الكواليس و النقاشات البينية الخاصة و عن طريق التفاوض المباشر مع بعض الجهات كل واحدة على حدة، كأن البرلمان المغربي لا يشكل فضاءأ للقيام بهذه المهمة بكل وضوح و شفافية، علما أنه من المفروض أن من مهامه الأساسية الأولى مناقشة مشاريع القوانين و البث فيها و ليس الاقتصار على التصديق عليها بعد الحسم فيها خارجه و وراء ظهره، و هذا ما تُقر به كل أنواع الديمقراطية التي عرفتها البشرية إلى حد الآنز
و لعل النقطة التي تثير الآن أكبر جدال هي تلك المرتبطة بالمراقبة المالية للأحزاب السياسية بواسطة المجلس الأعلى للحسابات. و هذا علاوة على النقطة المتعلقة بنسبة المنخرطين بالحزب كشرط جوهري للاعتراف بوجوده من عدمه.
و لعل أهم انتقاد حقق إجماع الطبقة السياسية المغربية هو النقد المتمحور حول أهمية و ثقل دور وزارة الداخلية بخصوص الاعتراف بالأحزاب أو حلها، و هذه نقطة عبرت عن رفضها، جملة و تفصيلا، كل الأحزاب الديمقراطية الفعلية، بل و نادت بالتصدي إليها بقوة لأن من شأنها أن تُرجع البلاد إلى عهد ما قبل الحديث و التشدق بالتغيير و هذا أمر غير مقبول بجميع المقاييس. و مقابل ذلك تنادي تلك الأحزاب بإعطاء هذا الدور بالأساس للقضاء باعتبار أنه لا مدخل لوزارة الداخلية فيها لاسيما نظا لتاريخها 3الأسود المجيد" في مجال غرقلة التطور العادي و الطبيعي للركح السياسي بالمغرب.
و تظل الاشكالية المالية هي التي تستأثر بالاهتمام الأكبر حاليا، لاسيما بخصوص المعايير المعتمدة لتمكين الأحزاب من الدعم المالي. و يسعى وزير الداخلية المغربي في التوصل إلى اتفاق بصدد هذه النقطة الشائكة ، و ذلك اعتمادا على أطروحة روج إليها بكثرة مؤخرا، و هي القائلة أنه لا يسعى إلا لتطبيق و تكريس الرغبة الملكية الساعية إلى تقوية الأحزاب السياسية المغربية و تحسين تدبيرها المالي عن قرب. و هذه الرغبة الملكية الأكيدة حسب وزير الداخلية تترجم عبر الاجراءات و التدابير التالية: تقتصر الاعانات المالية على الأحزاب السياسية التي حضيت بـ 5 في المئة من الأصوات المعبر عنها في انتخابات 2002، علما أن هذه النسبة قد سبق تحديدها في 3 في المئة عوض 5 سنة 2002 الشيء الذي فتح الباب لتناسل أحزاب ليس لها من الحزب إلا الاسم و رئيسها و ربما مقر مؤقت في مدينة كبيرة. و هذه نقطة ليس هناك اجماع بخصوصها . و في هذا الصدد طالب كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و حزب الاستقلال تحديد هذه النسبة في 10 في المئة و ليس 5 كما هو وارد في المشروع. أما الأحزاب الأخرى، لاسيما الديمقراطية منها تطالب باعتماد نسبة أقل من 5 في المئة، علما أن هناك الكثير من الأحزاب المغربية لا تحضى بهذه النسبة. و هذا هو بيت القصيد، إذ أن المشروع يهدف إلى تشكيل أحزاب كبيرة عوض تناسل "الحثزيبيات" كما هو الشأن حاليا بالمغرب المطبوع أساسا بالبلقنة الحزبية.
و يبدو أن أكبر ضحية لمشروع قانون الأحزاب، الأحزاب اليسارية المغربية التي لم تحقق في الاستحقاقات الأخيرة إلا أقل من 3 في المئة مجتمعة، و رغم ذلك يبدو أنها مستعدة لقبول نسبة 5 في المئة.
أما حزب العدالة و التنمية فكان له رأي مميز عن السرب ، فهو اقترح تخصيص 90 في المءة من إجمالي الغلاف المالي لدعم الأحزاب الكبيرة التي تحضى بنسبة تفوق 7 في المئة و توزيع 10 في المئة المتبقية على الأحزاب الأخرى لتمكينها من الاستمرار في الوجود.
في حين أن وزير المالية اقترح توزيع 50 في المئة من الغلاف المالي الاجمالي حسب النسبة التمثيلية و 25 في المئة حسب عدد النواب و المستشارين و هو اقتراح لم يلق أي قبول باعتبار أن الجميع يدعو إلى حل مجلس المستشارين و الاحتفاظ بغرفة واحدة فقط عوض غرفتين.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان بالمغرب
- الشباب المغربي و تحدي هجرة الكفاءات
- أي مستقبل للإسلام في الديار الأوروبية؟؟؟
- مجرد كلمة
- المغرب: المطلوب توحيد اليساريين المغاربة و ليس وحدة القيادات
- اتحاد كتاب الانترنت العرب على الدرب يسير
- خصخصة صناعة السكر بالمغرب
- البطالة بالمغرب
- مجرد كلمة...هل من تغيير وزاري بالمغرب؟
- ليس هناك دخان بدون نار...
- الجهوية و التنمية
- الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية
- حول العمل النسائي و العنف ضد النساء بالقنيطرة
- اختلاف بخصوص نسبة النمو بالمغرب
- تدبير القصور الملكية بالمغرب لم ينج من الفساد
- متى ستحضر الإرادة الفعلية للتصدي للفساد؟؟
- موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع ق ...
- المغرب: هل الاقتصاد بخير؟
- الديموقراطية في العالم العربي في نظر الدكتور المهدي المنجرة
- الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية


المزيد.....




- مسؤول فرنسي يعلق لـCNN على إسقاط باكستان مقاتلة -رافال- هندي ...
- ما خيارات باكستان للرد على ضربات الهند؟.. خبيران يجيبان CNN ...
- وسائل إعلام: قناة اتصال سرية بين إسرائيل وسوريا برعاية إمارا ...
- مسيرات تضرب أكبر قاعدة بحرية سودانية وبورتسودان تحت النار
- شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا لفض اعتصام مؤيد لفلسطين
- مصدر لـCNN: المناوشات الجوية بين باكستان والهند تعتبر من الأ ...
- كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي
- محلل تركي: من يكسب سوريا خلال هذه المرحلة سيتحكم بتوجهات الم ...
- اشتباكات داخل مكتبة جامعة كولومبيا بين محتجين مؤيدين لفلسطين ...
- بيلاوسوف: انتصار القوات الروسية على النازية الجديدة يوازي ان ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - المال و مشروع قانون الأحزاب المغربي