أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع قانون الأحزاب














المزيد.....

موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع قانون الأحزاب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن اسم حزب الطليعة الديموقراطي ارشتراكي المغربي ظل مرتبطا بأمرين إثنين: مقاطعة الدساتير الممنوحة و الانتخابات من جهة و المعارضة من جهة أخرى.
و استنادا على مرجعته الاشتراكية و تحليله للمسار الذي سارت فيه البلاد و على ما انتظره المغاربة طويلا، منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، ظل الحزب يرفض الدسلتير الممنوحة و يقاطع الانتخابات التي كان على يقين تلم أنها دون جدوى اللهم المساهمة في المزيد من تكريس واقع مزري قائم أصلا و سائر نحو التردي أكثر. و هاهو اليو م استنادا على هذه الخلفية و على تحليله لواقع البلاد و تثمين ما تنتظره منذ زمن طويل أوسع فئات الشعب المغربي يرفض مشروع قانون الأحزاب.
فحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي يعتبر أن روح و مضمون مشروع قانون الأحزابيمس مساسا واضحا بالحرية السياسية و بحرية التنظيم، لأنه بكل بساطة يسعى إلى تحقيق هدف جوهري ألا و هو تدجين الحركة الحزبية بالمغرب و تكريس صيرورة مخزنتها في وقت سادت فيه انتهازية النخبة و ارتزاق المتقفين.
إن مشروع قانون الأحزاب في نظر حزب الطليعة يسعى في نهاية المطاف لإخضاع الحركة الحزبية بالمغرب للسلطة التنفيدية عبر و بواشطة أكثر من وسيلة، سواء عبر التدخل في تحديد شروط عقد المؤتمرات أو فيما يخص جملة من الترتيبات و الوثائق الواجب الادلاء بها. و رغم خطورة مثل هذه الاجراءات فإنها في واقع الأمر لا تمثل إلا الشجرة التي تحجب الغابة الكثيفة، لأن الغاية الحقيقية ، غير المعلنة، من مشروع قانون الأحزاب هي بالأساس إقصاء الأحزاب المعارضة ، التي تتبنى معارضة حقيقية و ليس معارضة الديكور و الثأثيت ، من اللعبى السياسية و الركح السياسي "الشرعي" بالمغرب.
إن بيت القصيد هو إقصاء الأحزاب السياسية المغربية التي تعمل خارج البرلمان و التي من شأنها اختيار مقاطعة الانتخابات. إذ سيصبح من السهل الاجهاز عليها بمقتضى هذا القانون إما عبر الحل أو المنع سواء إداريا أو قضائيا، و هذا في وقت لازال فيه القضاء المغربي يبحث فيه عن مصداقية و صدقية و استقلالية تُقنع المغاربة الذين خبروه و استخبروه منذ حصلت البلاد على استقلالها ، ليس كلاما و خطابا، و إنما على أرض الواقع اليومي المعيش.
و يبدو أن موقف حزب الطليعة من مشروع قانون الأحزاب ليس معزولا و إنما هو مرتبط أشد الارتباط بموقفه الواضح حول المسألة الدستورية. إن القضية الدستورية بالنسبة إليه تُعتبر مسألة قارة و جوهرية باعتبار أنه يرى لا ديموقراطية حقيقية و فعلية بدون دستور ديموقراطي. و بذلك يرى أن الدستور الحالي لا يمكن أن يكون إطارا لانتقال ديموقراطي فعلي و حقيقي، و بالتالي لا يمكنه أن يساهم في تحقيق أية ديموقراطية كيفما كانت لأنه، في نظر حزب الطليعة، مازال دستورا يكرس الاستبداد رغم إلباسه جملة من الندابير تجعل منه استبدادا "لينا" من صح التعبير. و هذا ما يفسر استمرار حزب الطليعة في المطالبة بالاقرار بدستور ديموقراطي أولا و قيل كل شيء، حتى يتمكن الشعب المغربي من ممارسة سيادته كاملة و غير منقوصة. و لن يتأتى هذا إلا بالاقرار بانتخابات نزيهة و بمؤسسات تشريعية حقيقية لها كل الصلاحيات و من ضمنها مراقبة الحاكمين على جميع المستويات.
و للوصول إلى مثل هذا الدستور من هذا العيار اقترح حزب الطليعة انتخاب مجلس تأسيسي لوضع مشروعه ثم عرضه على الاستفتاء . و عندما لاحظ حزب الطليعة أن مطلبه هذا يخيف البعض، بل يرعبهم و يرهبهم، عدل الاقتراح و طلب تحديد صيغة أخرى، نقاش وطني أو مناظرة كما كان الشأن في اسبانيا مثلا.
هذا هو موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي من مشروع قانون الأحزاب.

(1) حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي، حزب اشتراكي يساري ظل يعارض التوجهات السياسية القائمة باعتبارها لا تخدم المصالح الحيوية للشعب المغربي. كان ميلاده في 8 مايو 1983 بعد الانفصال عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد صراع سياسي و ايديولوجي و تنظيمي حاد و طويل. و في سنة عقد مؤتمره الرابع تحت شعار"لا للمخزنة و الاستبداد و الاستغلال، نعم للديموقراطية و العدالة و المساواة ". قاطع الحزب كل الانتخابات و الدساتير الممنوحة ( أي كلها). و كان و لازال يناضل من أجل تحقيق مجتمع متحرر ديموقراطي اشتراكي.





#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: هل الاقتصاد بخير؟
- الديموقراطية في العالم العربي في نظر الدكتور المهدي المنجرة
- الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية
- الصحة و المغادرة الطوعية بالمغرب
- هل مازالت الخطوط الحمراء قائمة بالمغرب؟
- المغرب: ضعف جادبية الاستثمارات
- مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب
- جيل من المغاربة لم يعش شبابه...مآله التهميش والاقصاء
- فضيحة خيرية الدار البيضاء ...نقطة أفاضت الكأس
- جهة الغرب الشراردة بني حسن ما العمل للخروج من النفق؟؟
- مهمة الديمقراطيين الأولى بالمغرب
- تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب
- حالة البطالة بالمغرب
- قراءة مكشوفة في عقلية شارون
- لا تنمية و لا ديمقراطية بدون إدارة نزيهة
- محنة حاملي الشهادات العليا المعطلون
- أسباب تهميش رجال الغد بمغرب اليوم
- قوة الصين المتنامية
- النسيج المغربي يتحين الفرصة
- ماذا عن الإرهاب...؟


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع قانون الأحزاب