إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:51
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لازالت الخصخصة تكتسح الركح المغربي، و ها هو وزير الاقتصاد و المالية ( الاشتراكي المرجعية و التقدمي المنشأ و المعارض الانطلاقة و المناهض للامبرالية مسارا و قناعة في بداية مشواره النضالي) يستلم مؤخرا ما قدره 137 مليون دولار كثمن لتخلي الدولة عن قطاع حيوي من المعروف أنه ذا تأثير كبير و كبير جدا على القدرة الشرائية لأوسع فئات الشعب المغربي، لاسيما الفقير منها و محدودة الدخل.
و للإشارة فإن الإنتاج الوطني المغربي من السكر لا يغطي إلا نصف الحاجيات و يقدر حاليا الاستهلاك الفردي بما يناهز 35 كليلوغراما.
و مرة أخرى يتبين أن الحكومة المغربية مازالت تعيش على مداخيل الخصخصة، لكن إلى متى ستظل للدولة المغربية ما تخصصخه و تعرضه على المزاد العلني قبل الاضطرار اضطرارا إلى اللجوء إلى صندوق النقد و البنك الدوليين لتتسول القروض كي تتمكن من تدبير أمورهأ، خصوصا و أن عائدات الخصخصة في مجملها لا تستثمر لكي تساهم في أنتاج ثروات مضافة، و إنما على العكس من ذلك بالتمام و الكمال، تُرصد لمصاريف و استخدامات غير منتجة للثروات لا حاليا و لا في المستقبل المنظور.
و من المعلوم أن ملف خصخصة قطاع صناعة السكر بالمغرب ظل عالقا منذ بداية تسعينات القرن الماضي بسبب صعف العروض المقدمة بصدده.
و قد فازت بالصفقة شركة "كوزيمار" التي التزمت وفق مضامين العرض باستثمار أكثر من 60 مليون دولارا خلال السنوات القادمة و الرفع من مساحات الأراضي المخصصة لزراعة قضب السكر و الشمندر السكري بنسبة 25 في المئة، و بنسبة 45 في المئة خلال السنوات العشرة الموالية. علما أن قطاع السكر بالمغرب يشغل أكثر من 80 ألف رب أسرة و يستغل أكثر من 90 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟