أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - سقطوا وبقيت كوردستان شامخة














المزيد.....

سقطوا وبقيت كوردستان شامخة


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أماطت الأحداث الأخيرة في بعض بلدات السليمانية اللثام عن توجه متطرف يميل إلى الإرهاب أكثر من ميله إلى أعمال العنف فقط، حيث تميزت الهجمات الأخيرة على مقرات الأحزاب والمنظمات ووسائل الإعلام، بتنظيمها الدقيق واستخدامها شريحة المراهقين على طريقة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) في انتقائها للانتحاريين ومنفذي الأعمال الإرهابية، كما شهدها العالم اجمع سواء في العراق أو سوريا أو غيرها من البلدان، مستخدمة أساليب إرهابية مثل الحرق والرجم بالحجارة وتدمير المقرات وقتل أعضائها أو منتسبيها في أعمال الغاية منها إرهاب الآخر وليس إعلامه أو إبلاغه كما تدعي في التعبير عن الرأي!؟

وقراءة أولية تحليلية للسلوكيات التي شهدناها على شاشات التلفزة من قبل مجاميع من المراهقين في عمليات الحرق والهجوم والتخريب لمقرات الأحزاب والمنظمات والفضائيات، ندرك ماهية الشخصيات التي تقود وتوجه تلك المجاميع وندرك التطابق الكبير بينها وبين من كان له دورا ميدانيا رئيسيا في مذبحة راح ضحيتها العشرات من بيشمركة الأنصار الشيوعيين عام 1983م الذين تمت تصفيتهم على يده بدم بارد وبغدر مثير جدا لا مثيل له في المنطقة، بل إن الذاكرة الأليمة لفترة الاقتتال الداخلي تؤكد ضلوعه وعصابته بأعمال إجرامية تنم عن إن أصحابها ذوي عاهات نفسية في مقدمتها السادية التي ميزتهم في معظم مراحل نشاطهم.

ويبدو إن أجهزة دعايتهم وبيادقها تمارس نمطا من الإسقاط اتضح بشكل جلي في وسائل إعلامهم وكتابة كوادرهم في الصحف والمواقع الالكترونية، حيث يسقطون ما فيهم من أمراض نفسية وعاهات اجتماعية ومركبات نقص يعانون منها على الآخرين الذين يشعرون إزائهم بالتقزم والشعور بالتلاشي، خاصة وإنهم فشلوا في أن يقدموا أنفسهم كحزب أو منظمة طيلة السنوات الخمس الماضية رغم ما استحوذوه من أموال بأساليب ملتوية ومشبوهة من مصادر داخلية وخارجية، والأغرب من كل ما ذكرناه التطابق الكبير بينهم وبين جوقة المالكي الدعائية ضد الإقليم وقادته ومؤسساته وطموحات شعبه، فهم جميعا يعزفون على ذات الأوتار وبنفس الألحان!؟

لقد حاولت القوى السياسية الرئيسية في البلاد احتوائهم كمجموعات منفلتة وغير منضبطة، لم ترتق إلى مستو حزب أن تساعدهم للتحول إلى قوى منظمة وفاعلة وطنيا ومشاركة في صنع القرار سواء تحت قبة البرلمان أو في السلطة التنفيذية، لكن الأيام الماضية أثبتت إن تيارا فاشيا ينمو بينهم وبشكل متسارع، تيار لا فكر له ولا برنامج إلا الفوضى وإعاقة تقدم العملية السياسية في الإقليم وتطورها، حيث اقترفوا خطأ فادحا في ممارسة دور المشارك في الحكومة والمخرب لها، وما قاموا به خلال الشهرين الماضيين كشف النقاب عن مؤامرة كبرى كانوا يحيكونها لإيقاف عجلة التقدم السياسي للإقليم والعمل على انهياره ومن ثم انصياعه لمقدرات من يعاديه من دول الجوار وغيرها في الداخل والخارج.

إن الهجمة الدعائية التي تشنها أجهزتهم وكتابهم أصبحت من السذاجة والبذاءة، محط اشمئزاز وسخرية الأهالي الذين يعرفون جيدا من هم هؤلاء وما هو تاريخهم وأسباب نشوئهم وأساليبهم في العمل التي تؤشر لتبلور قوة فاشية دكتاتورية تعمل تحت طغيان وتفرد شخص لا يؤمن بالآخر ولا يقبل وجوده ويدعي انه يناضل مدنيا وديمقراطيا، وحينما يشعر بالفشل يعود إلى أصله في الإرهاب الذي شهدناه في ممارساته الأخيرة التي اعتمد فيها اساليبا داعشية بتميز، ورغم انه لا يمكن المقارنة بين الثرى والثريا، إلا أن ما أنجزه الديمقراطي الكوردستاني وزعيمه البارزاني طيلة أكثر من نصف قرن يؤكد مصداقية هذا الحزب وجماهيريته العريضة التي تتضح في كل مرة يحاول أعدائه ومنافسيه بشتى الوسائل تحجيمه، يؤكد فوزه العظيم من خلال ما قدمه من تضحيات هائلة وما أنجزه في مسيرة البناء والاعمار لكوردستان خلال فترة قياسية، وما حصل خلال العامين الأخيرين ورغم هول ما تعرض له الإقليم برئاسة الرئيس بارزاني من هجمة متوحشة في حرب ضروس استهدفت كيانه ووجوده، فقد انتصرت كوردستان، وصمدت أمام مشاريع تدميرها من خلال قطع حصتها من الموازنة وإيقاف صرف معاشات موظفيها التي تؤكد أخبار مهمة عن ضلوع هذه الجماعة في تكريس الأزمة المالية بالتعاون مع إدارة المالكي وأجهزته، ورغم ذلك حافظت كوردستان على صمودها وامن وسلامة أكثر من مليونين من النازحين الذين اختاروها ملاذا يحفظ أمنهم وكرامتهم وعوائلهم رغم الضائقة المالية للإقليم.

بعد عدة أيام من انفلاتهم بانت عوراتهم وسقطوا ليسقطوا ما فيهم على الآخرين، لكنهم نسوا إن حبل الكذب قصير وان فاشية جديدة وقوى فوضوية لن تجد لها في كوردستان بيئة لنموها أو وجودها، لسبب بسيط هو إن الأهالي أدركوا إن اقصر طريق إلى تحقيق الهدف الأسمى لهم، هو الحوار المتحضر وقبول الآخر والديمقراطية والتعبير عن الرأي بأساليب أخلاقية رفيعة وراقية ، لا باستخدام العنف والحرق والإرهاب كما تفعل داعش وغيرها.

واخيرا وكما في كل مرة يسقطون لكي تبقى كوردستان شامخة الى الابد..



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلُ يعبر عما ينقصه!
- حزب البعث ومشكلة ملايين العراقيين
- لست شيوعيا ولكن؟
- نيران نوروز والألسنة المكوية؟
- - عجايا - والدنيا عيد!؟
- سوق المزايدات!
- ربيع الحرامية!
- نتاجات الخوف
- نواب برلمان ام مراسلوا فضائيات؟
- حكومات التوريث والتوكيل؟
- السقوط المزدوج؟
- بعث العراق وسوريا وحتمية السقوط؟
- حوار انفصالي؟
- الانظمة الدكتاتورية والتربية الهمجية!
- من الذي سقط ويسقط الان!؟
- كفاح محمود من الاعدام الى شاشات الاعلام!
- بطانات الطغاة وحلقاتهم الملساء؟
- ارحلوا فقد صدأت كراسيكم؟
- دكتاتورية الفساد والافساد؟
- جناح سقط وآخر يحتضر؟


المزيد.....




- بريطانيا تُعلن استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا بحال التوصل ل ...
- مسؤول أمريكي: ترامب قد ينسحب من قمته مع بوتين في هذه الحالة ...
- كيف أصبح الموز رمزًا لطوكيو رغم عدم زراعته هناك؟
- بلافتات -زيلينسكي يجب أن يكون هنا- و-ألاسكا تقف مع أوكرانيا- ...
- مشجعون إسرائيليون يثيرون غضب بولندا بلافتة مسيئة.. والرئيس ا ...
- قمة ألاسكا.. ماذا يريد كل من بوتين وترامب والغائب زيلينسكي؟ ...
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة الحد من خطر البلاستيك على البيئ ...
- لا آمال أميركية عالية وموسكو ترفض التكهن قبل قمة ترامب وبوتي ...
- صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات بغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - سقطوا وبقيت كوردستان شامخة