أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - نيران نوروز والألسنة المكوية؟














المزيد.....

نيران نوروز والألسنة المكوية؟


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن نيران نوروز قد كوت السنة البعض وهم يقارنون بين اشراقة مدن كوردستان وقراها وبين بؤس واحدة من أجمل مدن العالم بغداد بعد ثمان سنوات من حكمهم الذي أحال البلاد إلى خرائب تنعق فيها غربان الشوفينية المقيتة، حيث انطلقت بعد مقتل الصحفي محمد بديوي وبوتيرة واحدة وبإعداد وتخطيط دقيق لواحدة من أبشع الحملات العنصرية التي شنت ضد الكورد منذ تأسيس الكيان العراقي خارج إرادة شعوبه ومكوناته، لكي تكشف عن وجهها القبيح الذي تصورنا إن انهيار هيكل نظام صدام حسين عام 2003 قد طهر العراق من عفونة الشوفينية والعنصرية، لكننا اكتشفنا إن ذلك النظام لم يسقط إلا كهيكل إداري فقط، وبقيت فايروساته معششة في مفاصل الكثير الذين نشهدهم اليوم وهم يتعاملون مع قضايا العراق الجديد.

حقا إنها ثقافة بائسة تنطلق منها أصوات ناشزة تنم عن حقد دفين محمول من حقبة البعث، ومستثمر في حقبة دولة القانون التي تمثلها حنان الفتلاوي وسامي العسكري، اللذان يكشفان عن حقدهما تجاه الكورد وكوردستان في كل مناسبة وغير مناسبة، يتم فيها إعدادهم وإخراجهم لكي يمثلان أدوارهما الإعلامية المعروفة تارة مع كوردستان وتارة مع الآخرين المختلفين مع نهجهم.

لقد فات السيدة الفتلاوي إن الجبال من أقدس ما يفتخر به الكوردستانيون فهي التي حمتهم من شوفينيتهم وعنصريتهم عبر الدهور، وكانت ايضا ملاذا آمنا لكثير من العراقيين ومنهم رئيس كتلتهم الحالي، فخر كبير أن يكون أهل الجبال حكامها وفخر لشعب كوردستان والعراقيون جميعا أن يروا ما أنجزه حكام الجبال في كوردستان مقارنة مع ما فعله حكام كتلة القانون بشعب العراق، الذي أدى إلى انهيار أمنه وسلمه الاجتماعيين وتدهور خطير في الخدمات الأساسية لحياة المواطنين، والتسبب في إشعال نيران الفتنة الطائفية والحملات العنصرية الشوفينية ضد الكورد وغيرهم، شكرا للسيدة الفتلاوي لموافقتها على استقلال كوردستان مؤكدين لها أن ذلك اليوم ليس ببعيد وهو آت لا محال شاءت أم أبت السيدة حنان؟

أما في ملف النفط الذي يثيرونه بين فترة وأخرى لتغطية فسادهم المستشري عبر أنابيبه المخرومة والمسروقة، وفشلهم في إدارة البلاد التي حولوها إلى واحدة من افشل بلدان العالم، ينسى سامي العسكري وغيره ممن اكتوت ألسنتهم بنيران نوروز، إنهم ينهبون نفط كوردستان منذ مائة عام ليحيلوه إلى أسلحة كيماوية وقنابل نابالم يحرقون بها قرانا ومدننا، ويزرعون فيها مقابرهم الجماعية وانفالاتهم المخزية، النابعة من ذات هذه الثقافة التي يتحدثون بها عن الإقليم وعن شعبه الذي يرفض العودة إلى الوراء ولن يقبل أبدا المساس بمكاسبه ومنجزاته وما حققه من تقدم وازدهار.

إن ما يحصل اليوم من حملات معدة إعداد عنصري ضد الكورد من خلال تصريحات هؤلاء المحسوبين على كتلة الحكم، والشعارات التي ظهرت خلال الأيام السابقة في أمكنة كثيرة من بغداد، والتي تنص على معاداة الكورد وطردهم من بغداد، إنما تهيئ لمرحلة خطيرة يتحملون فيها أمام الله والشعوب العراقية ما ستؤول إليه الأمور بسبب سياستهم العنصرية هذه.

قليل من الحياء واقل منه من الشجاعة لكي توضع النقاط على الحروف ويعرف كل منها مكانه وحدوده؟



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - عجايا - والدنيا عيد!؟
- سوق المزايدات!
- ربيع الحرامية!
- نتاجات الخوف
- نواب برلمان ام مراسلوا فضائيات؟
- حكومات التوريث والتوكيل؟
- السقوط المزدوج؟
- بعث العراق وسوريا وحتمية السقوط؟
- حوار انفصالي؟
- الانظمة الدكتاتورية والتربية الهمجية!
- من الذي سقط ويسقط الان!؟
- كفاح محمود من الاعدام الى شاشات الاعلام!
- بطانات الطغاة وحلقاتهم الملساء؟
- ارحلوا فقد صدأت كراسيكم؟
- دكتاتورية الفساد والافساد؟
- جناح سقط وآخر يحتضر؟
- المعارضة بين البرلمان والشارع؟
- انهم يسرقون الكحل من العيون؟
- مدن تغمرها القرى؟
- من اجل مستقبل مشرق... لنتحاور*


المزيد.....




- مقتل أمريكي وإصابة 16 في غارات روسية ليلية على كييف
- ورقةُ ضغط أم أزفت الآزفة؟ ترامب يدعو سكان طهران لمغادرة العا ...
- آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية لحظة بلحظة
- وكالات: تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
- الحرب بين اسرائيل وايران : قصف يطال التلفزيون الإيراني وطهرا ...
- شهداء بقصف على نازحين والقسام والسرايا تستهدفان قوات الاحتلا ...
- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - نيران نوروز والألسنة المكوية؟