أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - حكومات التوريث والتوكيل؟














المزيد.....

حكومات التوريث والتوكيل؟


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتميز الشرق عموما والأوسط خاصة بتقاليد لا مثيل لها عند كل شعوب الأرض وأنظمتها السياسية وثوراتها وأحزابها، إلا اللهم من اعتبرها قدوة ويحاول تطبيقها كما يحصل في كوبا التقدمية جدا وكوريا الشمالية الشيوعية للعظم وعراق صدام حسين وسوريا الأسد اللذان أنتجا لنا موديلا جديدا للملكيات الجمهورية، فهم يتوارثون المقاعد والمناصب والصفات النضالية حتى من كان منهم في مرحلة التكوين الجنيني في رحم أمه، حيث سيكون لاحقا مناضل عنيد وصنديد وربما يتبوء مكان في عليين!

فآل فيدل وعشيرة كاسترو تتوارث الآن ملحقات الرئاسة بكل أشكالها ومراتبها وامتيازاتها، ينافسها في الجزء الآخر من الأرض وفي الشطر الشمالي من جزيرة كوريا شيخ شبيبة التقدمية والاشتراكية من آل كيم وعين أعيان عشيرة سونك الشاب المناضل جنينيا والمهذب إلى درجة انه اعدم احد جنرالات جيشه العقائدي بجعله هدفا لقذيفة هاون لأنه احتسى الخمر حزنا على فقيد الأمة والد الملك الرئيس الجديد، متجاوزا على تقاليد الأمة وأخلاقيات الرفاق المناضلين!؟

ولو لم تأت قوات ما وراء البحار العظمى قبل تسع سنوات لبقت عائلة الرئيس الضرورة تحكم بلاد ما بين النهرين هي وأحفاد أحفادها أكثر من البابليين والسومريين والاكديين مجتمعين، وكذا الحال مع زعيم عصره وملك ملوك أفريقيا القائد الملهم جدا معمر القذافي وأولاده قادة الجيش وكتائبه الذين لولا طائرات الناتو لسحقوا ثلاثة أرباع الشعب معتبرين إياهم جرذانا وصراصير، وربما الأمور تجري هكذا أيضا مع آل الأسد الذين استفردوا في الغابة ووقعوا فيها قلعا ونهشا وحرقا وقتلا وافتراسا لأن سكانها فكروا، مجرد فكرة لتغيير الأوضاع واستبدال الأحوال!؟

انها حقا أنظمة ودول القبائل والعشائر ما زالت تعيش زمنها منذ آلاف السنين، وان تطورت فإنها كما يقول الفيلسوف نيتشه ليس بالضرورة أن يكون التطور نحو الأمام، فهي اليوم تعود إلى مربعاتها الأولى في حكم الأسر ما قبل العشير والقبيلة، وما أدل على ذلك إلا مشهد سقوط أنظمتها في بغداد وطرابلس وتونس واليمن وغدا دمشق وغيرها، حيث سقطت تلك الأسر أو البيوت ولم تلحقهم أو تجري خلفهم عشائرهم إلا في مراسم الدفن فقط ليس إلا، وفي الجانب الآخر هناك اسرا أوعشائر ما تزال تحكم وتقع خارج هذه التسونامي وهي تمتد من موقع ( مصان غير مسؤول ) كالملكيات المنتشرة شرقا وغربا، وصولا إلى الجمهوريات ذات النظم الديمقراطية، ومعادلة البقاء فيها قبان تتوازن فيه العدالة الاجتماعية بما يجعل خيارات الأهالي تتناغم دوما مع تلك الحالة وبقاء تلك الأسر أو الأحزاب كما هو الحال في كثير من بلدان أوربا واسيا وأفريقيا.

المهم دعونا نعود إلى ( سالفتنا ) والمسؤولين في حكومة أكثر مسؤوليها يمارسون أدوارهم خلف حرف الواو، أي بمعنى بالوكالة ابتداءً برئيس الحكومة الذي يتولى وزارات الدفاع والداخلية وربما كثير من المؤسسات التي يديرها بشكل مباشر بوجود مديرها أو وزيرها، وهناك أيضا من يمارس دوره بالاستعاضة عن أعضاء اسر أصحاب المعالي ووكلائهم والمدراء العامين ومن هم بدرجتهم صعودا ونزولا حيث يمارس أولادهم وأحفادهم وأقربائهم من كل الدرجات صلاحياتهم ويتجاوزونها في كثير من الأمور وخاصة في حقل المال والوجاهة والوساطة والذي منه كما يقول إخوتنا الجدعان، فتراهم يمارسون دور ذويهم بالوراثة، ويتلبسون لبوسهم بل ويتجاوزونهم في الصلاحيات والامتيازات واللغف والبلع مما رزقهم النظام القائم، والعجيب ان المسؤولين راضين بالشغلة جدا وعاجبتهم اللعبة ويتباهون باللاعبين الجدد وهم يفعلون ما لم يفعلوه هم في أعمارهم حتى غدت البلاد أكثر بلدان العالم فسادا وفشلا، بل إن عاصمتها أصبحت أكثر تعاسة للعيش في العالم!؟



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط المزدوج؟
- بعث العراق وسوريا وحتمية السقوط؟
- حوار انفصالي؟
- الانظمة الدكتاتورية والتربية الهمجية!
- من الذي سقط ويسقط الان!؟
- كفاح محمود من الاعدام الى شاشات الاعلام!
- بطانات الطغاة وحلقاتهم الملساء؟
- ارحلوا فقد صدأت كراسيكم؟
- دكتاتورية الفساد والافساد؟
- جناح سقط وآخر يحتضر؟
- المعارضة بين البرلمان والشارع؟
- انهم يسرقون الكحل من العيون؟
- مدن تغمرها القرى؟
- من اجل مستقبل مشرق... لنتحاور*
- الاعلام العربي وحق تقرير المصير؟
- الاقليات في العراق وصراع الوجود
- كاتدرائية النجاة والاسئلة الموجعة؟
- الحواسم وبازار المناصب؟
- مبادرة البارزاني والعهد الجديد
- بين كلاله واربيل يجتمع العراق


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - حكومات التوريث والتوكيل؟