أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل تمنع سلطات اسرائيل الطائرات ألأجنبية من استخدام مراحيضها أثناء تحليقها في أجوائها؟














المزيد.....

هل تمنع سلطات اسرائيل الطائرات ألأجنبية من استخدام مراحيضها أثناء تحليقها في أجوائها؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 04:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يصدق أحد ذلك. ولو رواه أحد الأشخاص لي، ما كنت قد صدقته، بل لظننت بأنه يستهبلني، وربما يداعبني. ولكني على أرض الواقع قد بت أصدقه، وذلك ابتداء من ساعات قليلة سبقت وصولي الى عمان في مرحلة عودتي من واشنطن دي سي، مرورا بباريس، حيث استقليت طائرة اير فرانس رحلة رقم AF3840 التي أقلعت من باريس في الساعة الثالثة والربع (بتوقيت باريس) من يوم الأربعاء، الواحد والعشرين من شهر تشرين أول (أوكتوبر) 2015 ، وحطت في مطار الملكة علياء الدولي في الساعة التاسعة وأربعين دقيقة بتوقيت عمان.
وأنا ما كنت سأصدقه أبدا، لو لم يكن قد حدث معي شخصيا، ولم يكن مجرد رواية سمعتها من آخرين. فقبل ساعة وربع تقريا من هبوط الطائرة في عمان، وقفت محاولا مغادرة مقعدي في الطائرة (مقعد رقم 15D) رغبة مني في التوجه نحو المرحاض لقضاء حاجة طبيعية. لكن المضيف الفرنسي الشاب في الطائرة، والذي كان يجلس في آخر صفوفها، سرعان ما هب واقفا متجها نحوي، طالبا مني البقاء في مقعدي. وأدهشني ذلك التصرف فقلت له موضحا: "أود الذهاب الى الحمام في مؤخرة الطائرة"، فقال: "ممنوع..رجاء عد الى مقعدك". فقلت "ولكني بحاجة لاستخدام الحمام" ، فردد مرة أخرى "ممنوع". "لكن لماذا" سألته محتارا، فرد قائلا: "بناء على طلب السلطات الاسرائيلية". وأدركت عندئذ بأن الطائرة كانت تحلق عندئذ في الأجواء الاسرائيلية المحاذية للأجواء الأردنية التي لم نكن قد بلغناها بعد.
وحاولت الاحتجاج بأنني مضطر لاستخدام الحمام، لكنه رد بحزم: "ممنوع.. رجاء عد الى مقعدك". وبطبيعة الحال، اضطررت للجلوس في مقعدي وأنا في غاية الحيرة من هذا الأمر، وغير قادر على تصديق ما سمعته من مضيف الطائرة الفرنسي. وبما أنني قد لاحظت بأن السيدة الفرنسية التي كانت تجلس الى جانبي، كانت تتابع حواري مع المضيف الفرنسي، فسألتها ان كانت قد سمعت ما سمعته من المضيف، فقالت "نعم سمعته، وهذا شيء غريب ومحير. حتى هذا يتدخلون فيه و..." ، ثم توقفت عن الكلام ربما خشية أن تقول شيئا تندم على قوله ويرتب مسؤولية عليها، خصوصا وأنها كانت رغم كونها فرنسية بيضاء من قلب فرنسا، كانت قد اعتنقت الاسلام قبل عشر سنين، كما أبلغتني خلال الرحلة، وكانت طوال الرحلة تقرأ في كتاب يتضمن نصوصا للقرآن الكريم وللحديث النبوي (باللغة العربية)، لكنه يتضمن أيضا شرحا لتلك النصوص باللغة الفرنسية، مما أثار فضولي عندئذ ودفعني لسؤلها آنئذ عما تسعى من وراء قراءة ذاك الكتاب.، فأوضحت لي بأنها تسعى لتفهم الدين الاسلامي الذي اعتنقته منذ سنوات. ويبدو أن حساسية موقفها ذاك، جعلها تصمت وتفضل عدم الخوض لمدة أطول في الموضوع.
ما يهمني أن الأمر قد وقع فعلا، ولم يكن مجرد وهم أو خيال. وبقي أن نحاول تفهم أبعاده وأسبابه. فلماذ تخشى اسرائيل استخدام مراحيض الطائرات أثناء تحليقها في أجوائها؟ هل سبب ذلك أن تلك المراحيض تقذف الى الفضاء تلك الفضلات التي يؤتمن المرحاض عليها، واسرائيل باتت بعد تزايد حركات الطيران الروسي والسوري في الأجواء السورية،وخصوصا المحاذية منها لما تعتبره أجواء اسرائيلية، قد باتت تترك درعها الصاروخي في حالة تيقظ دائمة خشية ما قد يفاجئها في تلك الظروف المحتقنة، ومنها قاذورات قد تقذفها الطائرات المدنية المحلقة في أجوائها، وقد يسجل الدرع الصاروخي حركتها، فيطلق بلا مبرر صواريخه المضادة؟ ونتيجة لذلك قررت منع الطائرات المدنية من استخدام مراحيضها خلال التحليق في أجوائها؟

هذا التفسير مجرد اجتهاد مني في محاولة لتفهم الموقف الاسرائيلي الغريب والغامض.وقد أكون مخطئا في قيام المراحيض بقذف الفضلات التي توضع فيها... نحو الأجواء الفارغة. فقد لا يكون ذلك ما يحدث فعلا على أرض الواقع، فليس لدي معلومات مؤكدة حول هذا الموضوع. وما أقوله هو مجرد استنتاج أو تخمين لا يستند الى حقائق علمية أو مؤكدة. كل ما في الأمر، أن أمامي حقية مؤكدة، وهي أن هناك تعليمات صادرة عن السلطات الاسرائيلية للطائرات المدنية المحلقة في أجوائها، أو على الأقل وفي أدنى حد، صادرة للرحلة الفرنسية رقم AF3840 تحظر عليها السماح باستخدام مراحيضها أثناء تحليقها في الأجواء الاسرائيلية، كما كان حاصلا، وقد حصل فعلا، أثناء تحليق تلك الرحلة مساء يوم الأربعاء 21/10 /2015 في أجواء اسرائيل. وأكد ذلك منعي شخصيا من استخدام ذاك المرحاض في تلك اللحظات، مقابل تفسير واضح بأن المنع من استخدامها قد جاء بناء على طلب السلطات الاسرائيلية.
بقي على أصحاب الخبرة، وخصوصسا المسؤولين منهم عن الشأن العسكري وعن شؤون الطيران، أن يحاولوا أن يجدوا تفسيرا لذاك الموقف الاسرائيلي الغامض، والذي تأكد وقوعه دون مجال للشك أو التشكيك بوقوعه، قبل ساعات من كتابتي لهذا الاستفسار.
ان الاستناج الوحيد الذي يتبادر الى ذهني ذو الخبرت البسيطة في القضايا العسكرية، هو أن اسرائيل لم تعد تخشى فحسب سكاكين وخناجر المنتفضين، بل باتت تخشى أيضا فضلات المسافرين عبر أجوائها.
وأنا بانتظار التفسير المنطقي لهذا التصرف، ممن هم ذوو خبرة في قضايا الطيران والقضايا العسكرية أيضا.
ميشيل حنا الحاج
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو مستشار في المركز الأوروبي العربي لمكافحة الارهاب - برلين
عضو في مركز الحوار العربي - الأميركي - واشنطن
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في رابطة الأخوة المغربية التونسية.
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين...(الصفحة الرسمية)
عضو في منتدى فلسطين للفكر والرأي الحر
عضو في شام بوك
عضو في مجموعة مشاهير مصر
عضو في مجموعات أخرى عديدة.



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو انتفاضة فلسطينية على الطراز الجزائري
- هل سقط مخطط اسرائيل باستخدام الربيع العربي لانهاء الحلم الفل ...
- هل أقام في البيت الأبيض يوما ما، رئيس كنيرون.. قيصر روما الذ ...
- جولة في البرجين، وتمثال الحرية، وسور البيت الأبيض، ثم جراند ...
- متى يلتقي القطبان ليقررا كيفية حل النزاعات الدولية قبل انقضا ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لهجمات 11 ايلول 2001، يبقى الغموض حول ...
- تعظيم سلام لميركل، وتعظيم سلام أشد وأقوى للأردن
- عشية لقاء سلمان بأوباما: هل سيكون اغتيال الانسانية أحد الموض ...
- هل بتنا نقترب من حرب دولية على الأرض السورية، أم على الباغي ...
- هل حلت حرب المعلومات في سوريا، محل حرب الأسلحة التقليدية وال ...
- تطوير مشروع الحل الوسطي للأزمة المتفاقمة في سوريا، ليصبح أكث ...
- مشروع وسطي لحل النزاع في سوريا، قد يرضي معظم الأطراف ويضع حد ...
- علامات الاستفهام التي رافقت ظهور الدولة الاسلامية في بغداد
- الاحتفال الوطني بالعيد القومي في بلاد العالم الا فلسطين
- هل شرعت الولايات المتحدة في تصفية القاعدة في اليمن، تمهيدا ل ...
- مقارنة بين عرض فيلم: عازف البيانو الذي صور معاناة اليهود في ...
- متى يحل مشروع الاتحاد الشرق أوسطي محل مشروع الشرق أوسط الجدي ...
- من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبه ...
- عدم التشابه في كيفية سقوط المحافظات في العراق وسوريا، وأعجوب ...
- هل الأسباب لتقدم داعش في العراق وسوريا هي: هزالة الأداء الأم ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل تمنع سلطات اسرائيل الطائرات ألأجنبية من استخدام مراحيضها أثناء تحليقها في أجوائها؟