أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - مقارنة بين عرض فيلم: عازف البيانو الذي صور معاناة اليهود في بولندا، وشريط تقدموا للشاعر سميح القاسم وموضوعه معاناة الفلسطينيين














المزيد.....

مقارنة بين عرض فيلم: عازف البيانو الذي صور معاناة اليهود في بولندا، وشريط تقدموا للشاعر سميح القاسم وموضوعه معاناة الفلسطينيين


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام قليلة ، عرضت قناة MBC2 فيلما أميركيا بعنوان "عازف البيانو" The Pianist. وبطل الفيلم هو شاب يعزف على البيانو ببراعة، لكنه ينتسب لأسرة يهودية تقيم في بولندا، وقد اضطهدها الألمان النازيون لدى احتلالهم بولندا ، و فرضوا على اليهود الانتقال من مساكنهم ليقيموا في "غيتو" معزول لليهود حيث عانوا كثيرا ولاقوا الكثير من الاضطهاد والعذاب.

ولست في معرض انكار معاناة اليهود على يد النازيين ، حيث لاقى مئات الآلاف منهم حتفهم ، وواجه من بقي حيا منهم الكثير من الذل والمعاناة والعذاب.

وعرض مثل هذا الفيلم الذي يستدر الكثير من العطف على اليهود، على شاشة عربية، قد يكون مقبولا في ظروف ساد فيها السلام بين العرب واليهود. أما أن تقوم قناة عربية تملكها دولة عربية بعرض (لأكثر من مرة واحدة)، فيلما كهذا يبرر ولو بشكل غير مباشر حق لجوء اليهود الى فلسطين هربا من الاضطهاد الذي عانوه، فهو أمر يتوجب التعليق والانتقاد ، نظرا لكونه قد عرض من قبل دولة عربية ما زالت، ولو رسميا، في حالة حرب مع اسرائيل ، وفي حالة تمنع فيها اسرائيل بالمقابل ، عرض أي فيلم يعرض معاناة العرب من اسرائيل، وخصوصا الفلسطينيين منهم.

دعوني أروي لكم مثلا على ذلك.

في عام 2002 قمت بانتاج انشودة وطنية تعرض لمعاناة الفلسطينيين ، وتصور الشهداء الذين يتساقطون تحت عجلات الدبابات الاسرئيلية ، أونتيجة رصاص جنودهم الذي لا يرحم امرأة أو شيخا أو طفلا فلسطينيا هب للتظاهر في انتفاضة تطالب بحقه في الوطن السليب.

عنوان الفيديو كان " تقدموا" ، وهو عنوان قصيدة الشاعر الراحل سميح القاسم. كلمات رائعة من ابرز ما خط الشاعر الكبير. وقد لحن انشودة تقدموا الموسيقار ماهر الحلو. وأنشدتها فيروز فلسطين والأردن الفنانة عايدة الأميركاني التي خصصت كل جهودها وحياتها لانتاج أغان وطنية ، ولم تفكر قط بغناء قصائد العشق والهيام . وتضمنت الأنشودة بعض الأبيات التي سجلها الشاعرالراحل لنا بصوته، بعد أن تكلف مشقة الحضور من الأراضي المحتلة ليجيء الى الاستوديو في عمان ويسجل بصوته القوي المؤثر بعض المقاطع منها,

وشاركنا بهذه الانشودة في مهرجان أقيم في القاهرة للأغاني بمافيه الأغنية الوطنية التي تخصصت بالقضية الفلسطينية وشعبها. وكان عنوان المهرجان "اوسكار الفيديو كليب" . وقد رعى الحفل يومئذ محمد صبيح ، سفير فلسطين لدى الجامعة العربية الذي سلمني تمثالا برونزيا مصغرا بصفتي منتج الشريط، كما سلم مثله للسيدة عايدة الأميركاني التي انشدت الكلمات المثيرة بصوتها المؤثر والرائع.

ولكن ما ذا حصل لهذا الشريط الذي قمت بانتاج عدة نسخ منه ارسلتها مجانا وبدون مقابل لعدة قنوات عربية بما فيها قناة فلسطين. وأنا لا أذكر أن أيا من القنوات العربية قامت بعرضه بما فيها قناة تلفزيون فلسطين. وعندما اتصلنا بالتلفزيون الفلسطيني مستفسرين عن الموعد المحدد لعرض أنشودة " تقدموا" ، قيل لنا بأنه لن يعرض. لماذا؟ تساءلنا ؟ فقيل لنا بأن اتفاقية "اوسلو" تتضمن بندا يحظر على تلفزيون فلسطين أن يعرض مواد تؤجج المشاعر الفلسطينية نتيجة الاضطهاد الاسرائيلي لهم... تصوروا.

فاذا كانت "اوسلو" وربما غيرها من اتفاقيات السلام مع الاسرائيليين، تحظر على الفلسطينيين وربما على كل القنوات العربية ، أن يعرضوا أشرطة أو برامج تندد بالظلم الاسرائيلي وتبرز معاناة الفلسطينيين ، وقد تؤجج مشاعرالعداء لليهود ، فلما نقوم نحن العرب بعرض افلام تعرض معاناة اليهود ، أينما كانت تلك المعاناة وسبها ، رغم استنكاري لكل معاناة لبني الانسان : عربيا كان أم يهوديا. فالظلم والاضطهاد للانسان مستنكر، سواء أرتكبه آخرون ضد اليهود ، او ارتكبه اليهود الاسرائيليون ضد العرب الفسطينيين.

ميشيل حنا الحاج
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو مستشار في المركز الأوروبي العربي لمكافحة الارهاب
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في رابطة الأخوة المغربية التونسية.
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين...(الصفحة الرسمية)
عضو في منتدى فلسطين للفكر والرأي الحر
عضو في مجموعات أخرى عديدة.





#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يحل مشروع الاتحاد الشرق أوسطي محل مشروع الشرق أوسط الجدي ...
- من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبه ...
- عدم التشابه في كيفية سقوط المحافظات في العراق وسوريا، وأعجوب ...
- هل الأسباب لتقدم داعش في العراق وسوريا هي: هزالة الأداء الأم ...
- التطورات العسكرية المعززة لموقف المعارضة السورية المسلحة.. أ ...
- هل انتهت غزوة الفيديوهات المسيئة التي استمرت ثلاثة أيام؟
- غموض حول الأسباب التي أدت الى انهاء عاصفة الحزم
- عاصفة الحزم الى أين.. الى متى؟ ومن هو المستفيد؟
- نداء...نداء...نداء: يا عقلاء العالم اتحدوا
- مقدمة كتابي الجديد بعنوان: المؤامرة.. حرب لتصفية داعش أم لتف ...
- مقارنة بين حرب أميركية هزلية ضد داعش ، وحرب سعودية في غاية ا ...
- هل يشكل السعي الأميركي لتفكيك القاعدة سابقة، أم هناك سوابق ت ...
- القاعدة: ولادة طبيعية أم قيصرية
- داعش .. و بندر بن سلطان
- تسعة أسئلة، بل عشرة، تنتظر الاجابة من الادارة الأميركية
- داعش تبلغ أعلى مراحل البربرية باعدامها معاذ كساسبة
- هل الحرب الأميركية ضد الارهاب الداعشي، هي حرب لاغتيال داعش، ...
- المخطط الأميركي لتفكيك -القاعدة-، بدءا بغزو أفغانستان عام 20 ...
- لا تندهي .. ما فيه حدا آذان أصابها صمم، فلا تسمع رجع الصدى . ...
- هل كان الصاروخ الذي ادعت داعش اسقاطه للطائرة، أول الأخطاء ال ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - مقارنة بين عرض فيلم: عازف البيانو الذي صور معاناة اليهود في بولندا، وشريط تقدموا للشاعر سميح القاسم وموضوعه معاناة الفلسطينيين