العربي المسلم كائن شاذ عن طبيعة الانسان

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 23:20
المحور: المجتمع المدني
    

في بلاد العرب والاسلام :- الحرية ثمنها باهظ جدا ويبدأ من تنغيص المعيشة والتحقير والتهميش والازدراء والانكار والاهمال والسب والشتم والتهديد والوعيد والتعدي الجسدي والنفسي والعصبي والقهر والظلم والملاحقة والحصر والسجن والتضييق والاذلال ثم قطع الرزق واغلاق ابواب الحياة وسبلها والتبرئة والقطيعة والنكران بالمواطنة والانتماء والنسب ثم التكفير واصدار الاحكام من الحبس والتعذيب والاعدام

---------------

في بلاد العرب والاسلام :- التفكير حرام والتقدم والتطور والتكنولوجيا حرام والتجديد والتغيير والابتكار والابداع والتميز حرام والفن والذوق والحس حرام والانسانية والعطف والحب حرام وكل ما هو مستحدث على حياة الصحراء العربية التي كانت قبل خمسة عشر قرنا حرام وكل انسان ولد بعد مولد النبي محمد فهو كافر وابن حرام ومشكوك بامره من جهة الدين والانتماء والنسب

------------------------

في بلاد العرب والاسلام : - الوطن بدعة والانتماء بدعة والقانون الارضي بدعة والنظام الحياتي الانساني المستقى من تجربة الانسان الحضارية بدعة والخروج عن النصوص الثابتة المقدسة بدعة والاجتهاد بقول الله حسب زعم المشايخ بدعة والتطور والتغير بالحياة نهجا واسلوبا وشكلا بدعة وكل شيء متحرك متغير متطور نام غير ثابت بدعة والبدعة في النار ومن يتبعها كافر آثم في النار عليه غضب الله وغضب نبيه محمد

والمطلوب هو الثبات والتصلب والتشدد عند نقطة محددة بزمن نزل به محمد كرسول للاسلام قبل خمسة عشر قرنا وبان الحياة اختزلت واستقرت في تلك اللحظة وتلك النقطة من تاريخ البشر ثابتة لا تتغير حسب قانون رب الاسلام ودين الاسلام وسنة محمد نبي الاسلام

---------------------

في بلاد العرب والاسلام :-الاستقلال حرام والحرية حرام والخصوصية الفردية حرام والتفكير حرام والتعبير عن الذات قولا وفعلا وسلوكا وتلميحا حرام والخروج عن المالوف والموصوف العام حرام وكل مبتكر ومبدع ومستجد حرام وكل فكر فردي حرام وكل عمل فردي حرام والحرام يعني فعل معاد للاسلام وعقوبته تبدا من التعزير ثم الجلد ثم الاعدام

---------------------

في بلاد العرب والاسلام :- الرقص حرام والغناء حرام والحب حرام والفرح حرام والموسيقى حرام وشرب الخمر حرام والفرح حرام والانوثة بجمالها وتجلياتها من اغراء واهواء وجاذبية وغرام وحب حرام

وعلى هذا فان الحياة الانسانية برقيها وذكائها وصفوها ونقائها وجاذبيتها وذوقها وحلوها وعذوبتها وجمالها حرام

اي ان الحياة بكل الوانها واشكالها وانواعها حرام

وهنا يكون الحكم المنطقي القاطع بان الحياة في بلاد العرب والاسلام للانسان حرام والحلال فقط هو الموت او اللا حياة

وعليه نطرح سؤالا هنا يقول ---

ان كانت الحياة للانسان كلها حرام اذا لمن الحياة الحلال ؟

ومن هذا السؤال يتوجب على القارىء المفكر الفاهم ان يعرف بان الاسلام هو نظام حياة يمكن قلة من الناس الحاكمة باسم الله الخليفة له بالارض الوالية على الناس والتي تتحكم بالثروة الحياتية للناس وتتسلط عليهم باسم القانون الالهي الموضوع من قبلهم والمزعوم انه من عند الله والذي يقبع بمخيلتهم ومن صنع خيالاتهم بان تتحكم بحياتهم وثروتهم بحيث تستعبدهم وتستغل ثروتهم الحياتية من اجل ان تترفه على حسابهم

وهنا يكون الانسان العام عبدا وثروته منهوبة لسيده وحقه بالحياة مصادرا بقرار الحاكم المسيطر باسم الاله والدين
-----------------------

في بلاد العرب والاسلام :-الزمن ثابت والمكان ثابت والانسان ثابت نمطي لا يتغير

الفكر ثابت موروث نمطي معتاد مالوف منقول عام معروف والسلوك اجتماعي نمطي تقليدي ثابت لا يتغير

والتغيير بكل ما ذكر هو جريمة بحق الاله والدين والامة

ثقافة الثبوت والنمطية والتقليد واتباع الاصولية هي ذاتها ثقافة تقديس الغباء والتخلف والرجعية وثقافة الانحطاط والهمجية

في بلاد العرب والاسلام اصبح الدين نقمة وليس نعمة واصبح شرا وليس خيرا واصبح حربا وليس سلاما واصبح موتا وليس حياة

------------------------

في بلاد العرب والاسلام:-يقدسون الوهم ويحتقرون الحقيقة

يسيرون وراء الحلم ويرفضون الواقع

يعيشون الحياة بالخيال والاحلام والتوقع والحدس ولا يعيشونها كما هي بواقعيتها وحقيقتها

ينظرون للامور بمنظارهم الخاص الضيق الخيالي الحالم الوهمي ولا ينظرون لها بمنظار الحقيقة

فالعربي المسلم حالم واهم مزاجي غبي لا يفكر تفكيرا منطقيا حسابيا واقعيا ولا ينظر للاشياء او يفهما بحقيقتها

ان العربي كائن منفصل عن الواقع الطبيعي للحياة بكل مكوناتها واشكالها ومساراتها الطبيعية

العربي المسلم كائن شاذ عن طبيعة الانسان

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين