أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الاسلام هو المصيبة ومصيبة العرب هو الاسلام













المزيد.....

الاسلام هو المصيبة ومصيبة العرب هو الاسلام


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 14:48
المحور: المجتمع المدني
    


ساعة غفلة

وكان الوقت ظهرا والشمس ساطعة ودرجة الحرارة عالية في شهر ايلول ( 9 ) سبتمبر

كنت ساعتها مستلقيا على ظهري على فراش النوم استريح بعد يوم عمل شاق بالمساحة ( مساحة الاراضي وافرازها ) اذ انني مهندس مدني اعمل في مجال مساحة الاراضي والافراز

كنت مستلقيا في بيتي والذي يفترض ان يكون ملاذي الآمن وسكني ففيه اجد الامان والسلم والصحة والهناء واعيش عيشة انسانية طبيعية

ولكن هيهات من هذا في بلاد العرب والاسلام

وفي هذا الوقت وكانت الساعة الواحدة ظهرا تقريبا اشتعلت النار من كل الجهات في اشجار الحديقة التي تحيط منزلي وفي ارض الحديقة حيث اعشاب يابسة وخضراء وذلك كما تبين فيما بعد بفعل فاعل عربي مسلم حاقد دونما سبب انما لغاية الحقد ذاتها كنوع من انواع المتعة لدى هذه الملة من الناس اتجاه من هو مختلف عن قطيع المسلمين

نهضت على لهب النار يقتحم الشبابيك والفرندة والدخان يغطي الاجواء والحرارة تحرق حدقة عيني عن بعد من شدتها

النار التهمت الساحة حول البيت بكل ما بها من اشياء واشجار وصعدت لاعلى اغصانها مسرعة لا تترك فرصة لمقاومتها

وبلياقة وسرعة المحافظ على حياتي واملاكي وبحرارة الموت المنظور اخذت املأ الماء بالدلو وارشه على مقدمة النار المستعرة كي احد من تقدمها نحو البيت كي لا يحترق

وهناك وعلى بعد عشرة امتار مني فقط يصطف حشد من المسلمين العرب الجيران ينظرون الي بمتعة وبكل استهتار وتشف يطربون على منظر النار وهي تحرق كل شيء

منظر جميل وممتع عند العرب هو منظر الخراب والدمار والحرق والقتل والترويع والذبح

النار تحرق ممتلكاتي والعاب الاطفال التي خصصتها واشتريتها من جيبي الخاص كي يلعب بها اطفال العرب والمسلمين انسانية مني وحبا للانسان والطفولة والوطن

يضحكون ويبتسمون ويستهزؤون بي وانا لوحدي اقاوم نارا مفتعلة مستعرة كادت ان توقع كارثة بالحارة كلها لو انها استمرت لحرقت عشرات البيوت بمن فيها

وكل هذا لا يهم بمقدار ان يحترق بيتي وانا وممتلكاتي وما يخصني

وهذا مؤشر حقيقي وواضح على الحقد الحضاري اتجاه الانسان المتميز عن القطيع الخارج عن الصف في مجتمع العرب الاسلامي

في المجتمع الاسلامي هناك حقد متجذر في النفوس موروث عبر الجينات منذ مئات السنين اتجاه كل من هو مختلف ومتميز وخارج عن الصف

اذ هو يمثل العدو اللدود للاسلام او للعرب اصلا ويمثل هدفا للغزو والسطو والسلب والنهب والاستغلال لانه اجنبي بخلقته واخلاقه وبمنهجه وكيانه وبفكره وسلوكه وبمذهبه وعقيدته وباصله وفصله وقومه وقبيلته وفصيلته وتكوينه

وبقوتي الذاتية وقدرتي على معالجة الموقف حجزت النار واوقفتها عند حدود خسارة ثلث اشجار الحديقة وما تحتويه من العاب وممتلكات دون احتراق البيت والسيارة التي تقف امامه ودون احتراق البيوت المجاورة بمن فيها من انفس وممتلكات

هذا وانا بالمعمعة كنت اطلب المساعدة على مسمع من كل الجيران والمحيطين بي بطريقة الانسان الذي يحتاج للمساعدة في وقت يتعرض به للهلاك والخسارة والموت وكانت الاجابة بالاستنكار والاستهزاء والسخرية والتشفي وادارة الظهور وقلب السحن وتقليب الايدي والنظرات

والسؤال الكبير هنا لماذا هذا التصرف الاجتماعي والجماعي في بلاد العرب والاسلام وما هي العقلية التي تقف خلف هذا التصرف وما هو المنهاج والفكر والعقيدة التي تقف خلف هذا التصرف ؟

الجواب هو الاسلام

نعم الاسلام كمنهج وعقيدة وفكر وتربية وموروث ثقافي يقف وبكل مسؤولية خلف هذا التصرف

الاسلام هو من يورث للفرد المسلم المؤمن في كيانه فكرا وعقيدة ومنهجا سلوكيا واخلاقيا وقيما حضارية كلها في اطار احتقار الحياة ومن يهتم بها واحتقار الانسان كانسان بشكله الطبيعي وبكيانه الطبيعي سلوكيا وفكريا ومنهجيا واخلاقيا وتكوينا

احتقار كل من يعمل من اجل الانسان وحياته على سبيل تحقيق سعادته ورفاهيته ورخائه وضمان حقوقه الحياتيه

الاسلام يمجد الحياة الاخرى الموهومة بعد الموت على الحياة الحاضرة الطبيعية

فهناك في فكر الاسلام حياة عليا عند الله دائمة وحياة دنيا زائلة

فلا قيمة للحياة الدنيا انما القيمة كلها للحياة العليا

وهذا هو فكر الاستغلال والاستعباد وتحييد الانسان عن مسار حياته الطبيعية وسلبه حقوقه الحياتية ونكرانه واعتباره كائنا حقيرا لا قيمة له واداة للاستغلال والاستعباد والاستحواذ والتملك لصاحب السلطة والقرار ( خليفة الله على الارض )

هنا نقرأ ثقافة عامة اجتماعية تسيطر على تفكير المجتمع العربي الاسلامي متخذة من الدين الاسلامي يغذيها الخطاب الديني اليومي من خلال المساجد والمحطات الاذاعية التلفزيونية والراديوية وكافة منابر الاعلام والثقافة والكتب والمنشورات الاسلامية

ثقافة تعاكس ثقافة التمدن وثقافة الانسانية وثقافة الحياة التي تتعلق بالعلم والبحث والتكنولوجيا والتطور والتنمية والاستكشاف والتقدم والتحكم بالمادة في سبيل البناء والخلق وصنع الحضارة وخلق الحياة الافضل

ثقافة الاسلام تقف حائلا امام ثقافة الانسان الطبيعي في سياق فكره المتطور المتغير المرن الذي يستوعب كل متغيرات الزمان والمكان في الحياة الطبيعية وبما تحتويه من تفاعل مادي واقعي حقيقي بين العناصر المختلفة المكونة لهذا الكون الذي نعيش به

العربي هو انسان بتكوينه البيولوجي ولكن عقيدته وفكره ومنهجه وسلوكه ربما يحرفه عن طبيعته ويغير معالم انسانيته

وهذا ما هو حاصل بالتاكيد عندما يتبنى الاسلام كعقيدة وفكر ومنهج وسلوك

واقول هنا بان الاسلام يغير الانسان باتجاه الادنى نحو الحيوانية بالفكر والمنهج والاخلاق والسلوك

ان الاسلام مرض يصيب العصب والنفس والجسد فيحول الانسان الى حيوان فاقد لكل المقومات والقدرات والمواصفات الانسانية الراقية التي تؤهله نحو التطور والتمدن بل وفاقدا لمواصفات الانسان الطبيعي بفكره البناء الخلاق وسلوكه المدني النامي المتطور كما يقتضيه الزمان والمكان والطبيعة والكون والمنطق الحضاري الانساني والسياق التكويني الطبيعي

الاسلام يصيب الانسان بالعطب اذ يحوله الى حيوان تقوده غريزته اذ تتجلى بالعدوانية والاستئثار وحب الذات والاستحواذ على السلطة ومقدرات الحياة

مصيبة العرب هو الاسلام والاسلام هو المصيبة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المتدين.. يا هذا يا مغفل يا غبي يا مجنون يا معتوه يا مت ...
- الضمير هو اعلى معيار للاخلاق الانسانية وبه يعرف الانسان
- الضمير هوية الانسان
- احساسي بمتعة الحياة يحصل عند الخروج عن صف القطيع
- ذاك الشيطان المتربع في راسي هو انا وهو نفسي
- ابليس شخصيتي بالعقل الباطن والشيطان صفتي الظاهرية
- حكم واقوال وفلسفة من قاموس العلمانية
- استحي ان اقول لي وطن حيث لا وطن للانسان
- اي وطن هذا الذي يذبح به الانسان كما يذبح الحيوان ؟
- لقد صحوت ووعيت وادركت وفهمت ما معنى انسان
- الاسلام ظاهرة تاريخية والاسلاميون عناصر شاذة عن سياق الطبيعة
- تحرير فلسطين هو تحرير الانسان من قبضة الطغيان
- حريتي ان اعيش حياتي كانسان بطبيعتي في كل مكان وزمان
- رسالة استذكار الى امي في عيد الام
- في عيد الام استذكر الالم والاسى والقهر والحرمان والظلم والتس ...
- انا انسان ولست حيوان
- حرية الجسد والفكر والمعتقد
- احبك يا احمر يا لون الحب والحياة والنماء والطاقة
- افتخر بانني انسان مجرد انسان
- ولأنني انسان احس بوجودكم جانبي ايها الانسانيون


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الاسلام هو المصيبة ومصيبة العرب هو الاسلام