تحرير فلسطين هو تحرير الانسان من قبضة الطغيان

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 21:08
المحور: المجتمع المدني
    

ما معنى تحرير فلسطين ؟؟؟

هل هو تحرير الانسان ام تحرير الارض ام تحرير الجو ام تحرير الفكر ام تحرير الايدولوجيا ؟

ان كلمة تحرير فلسطين تتحرك بمعناها حسبما يتحرك الزمن والمفهوم والمعنى والغاية واسلوب الحياة وتركيب الانسان بكيانه الفسيلوجي والسيكلوجي

لنقف اولا عند كلمة تحرير ما ذا تعني ؟

التحرير بالمعنى المجرد يعني التحرر من اي قيود من السجن مثلا او من الكبت في منع حرية التعبير او من ممارسة الحياة الطبيعية في المكان والزمان الممنوحات طبيعيا لحياة الانسان

ماذا نفهم من شعار تحرير فلسطين ؟

هل هو تحرير المكان لاناس من صنف معين يدعون بانهم الاحق بالعيش به تاريخيا ؟؟

ام هو تحرير الاجواء الطبيعية لاناس يستحقون العيش في هذا المكان حسبما تقتضي احكام الطبيعة والمنطق الحضاري الانساني ؟؟

هل هو تحرير بمعنى التصفية العنصرية لجنس معين من الانسان عن مكان جغرافي محدد بمساحة واحداثيات كارض فلسطين الجغرافية مثلا ؟

كتصفية اليهود وطردهم من قبل العرب عن هذا المكان ؟

وبالتالي من هم العرب ومن هم اليهود ؟

واين هم العرب واليهود في خارطة تواجد الانسان على هذه الطبيعة الكونية ؟

وماذا يمثل العرب واليهود ؟

ان الكرة الارضية بمجملها ملك للانسان

وفي اطار الانسانية تذوب كل الاديان والفئات والاصول والاصناف والاصول والاعراق والاجناس والصفات والقبائل وغيرها من الاثنيات

وبالتالي انا انسان

ومن حقي العيش في اي مكان على سطح الكرة الارضية بل وفي اي مكان على سطح اي كوكب في هذا الكون دو اي شروط او موانع او قوانين غير طبيعية

القانون الطبيعي ينص على ان اي كائن حي له الحق الكامل بالعيش على سطح الكرة الارضية او على اي مكان يمكنه العيش به دون اي مضايقة او منع او حرمان وعلى رأس هذه الكائنات الحية التي يشملها القانون هو الانسان

فاليهودي انسان

والمسيحي انسان

والمسلم انسان

وعليه فان فلسطين كارض مميزة باحداثياتها المكانية والزمانية ليست حكرا على صنف محدد من الانسان كعنصر بيولوجي او ايدولجي او فسيولجي او سيكولجي وانما هي موقع مكاني وزماني يعتبر بل ومن حق كل انسان على سطح الكرة الارضية يستحق العيش الطبيعي بجدارة ان يعيش به وعليه وان يسمي نفسه فلسطيني ( انسان يعيش على ارض فلسطين )

ومن هنا فانا انسان بدمي ولحمي وعظمي ولدت على هذه الارض وتربيت عليها وتعلمت بها وعشت في اكنافها ودمي منها وكياني بها ارض فلسطين اللتي احبها واعشقها وانتمي لها

بات من حقي الكامل والطبيعي ان امارس حياتي على هذه الارض فلسطين بالشكل الطبيعي دونما نقصان او تنغيص او اعاقة

فاي اعمال تعوق حياتي بشكلها الطبيعي على ارضي بمكاني وزماني وخصوصية وجودي تعتبر جريمة بحق الانسان والوجود والحياة

فالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو تعد مباشر على حق الانسان بالوجود

وهو مانع لممارسة حياة الانسان الطبيعية على ارضه

وهو مانع لحق الانسان في ممارسة حياته بما يتوافق مع زمانه وطبيعة وجوده

والاحتلال الاسرائيلي هنا معاكس لنواميس الطبيعة ومناف لقوانين الحياة الانسانية الطبيعية ولاغ لحق الانسان بالوجود كيفما يراد له طبيعيا بالزمان والمكان

انا انسان اعيش في مكان محتل اسمه فلسطين وتحديدا بالضفة الغربية

ان سالتموني عن انسانيتي ساقول لكم بانني لا احس بها فهي بالنسبة لي صورة يصعب تحقيقها

وان سألتموني عن حريتي ساقول لكم بان الحرية بالنسبة لي مجرد شعر وكتابة وحلم وامل لا حقيقة له في حياتي ولا اعرف ما معنى الحرية كحقيقة اذ لا امارسها ولم امارسها في ظل الاحتلال الاسرائيلي لارضي ولكياني كفلسطيني

وان سالتموني عن ثقافتي ساقول لكم بان ثقافتي هي ثقافة الانسان عموما عنوانها العلم ثم المعرفة ثم التقنية ثم الفعل ثم الغيير ثم التحديث ثم التطور ثم الارتقاء ثم البناء ثم النماء ثم الحضارة ( حضارة الانسان )

وان سألتموني عن اخلاقي ساقول لكم هي اخلاق الحب والتسامح واللقاء والتوافق والتلاؤم والتسامح والقبول والتعايش والعطاء والكرم والسخاء والشجاعة والاقدام والتضحية والفداء والصدق والوفاء والمواطنة والانتماء

وان سالتموني عن اصلي وفصلي فانا انسان وموطني هو كل الاوطان

وديني هو كل الاديان

وعرقي هو الانسان

موطني واحد وعرقي واحد وعلمي واحد ومنهجي واحد والكون واحد

علمانيون ونفتخر

فلسطيني بدمي ولحمي وثقافتي وعلمي واصلي وفصلي وبكياني مكتوب على كل خلية في جسدي فلسطيني

احب فلسطين واعشقها فهي بدمي وانا منها ولذا فانى اعيش من اجلي ومن اجل فلسطين التي احبها

بروحي ودمي وفكري ووجداني انت يا فلسطين ومن اجلك سابقى رهين المبدأ والمنهج والفكر باتجاه التحرر والحرية

عاشت الانسانية

عاشت فلسطين

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل