أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحل هو الانتحار














المزيد.....

الحل هو الانتحار


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 17:08
المحور: المجتمع المدني
    


اريد ان انتحر ...

اريد ان انهي حياتي

لقد مللت حياة العذاب والصراع الذاتي والخذلان والفشل والضياع

مللت ان ابقى اعيش حياة بلا جدوى او محفز او فائدة او امل او لذة او متعة او بهجة او فرح او سرور او احساس بكيان او اعتبار

مللت حياة الحيوان المقهور المظلوم المضطهد المحتقر الممنوع من كل مقومات الحياة

انا انسان واستحق ان اعيش حياة الانسان لا حياة الحيوان ولذا فانني اريد الانتحار

اريد ان اغادر الحياة رغم انني احبها واريد ان اتخلى عنها رغم انني استحقها واريد ان اكون جبانا متخاذلا اتجاه حقي الطبيعي بالوجود مقابل انني لا اريد العيش في بيئة مليئة بقهر الانسان وظلم الانسان وقتل الانسان وحرمان الانسان من كل انواع الحياة الطبيعية

لا اريد العيش في وطن يذبح به الانسان علنا وبوحشية وهمجية لا اقدر على فهمها واستيعابها مهما كان السبب والمبرر

لا اريد العيش ولا ارغب الحياة ضمن قطيع حيواني افراده على اشكال انسان ولكنه يخلو من مواصفات الانسان في الفكر والاحساس والعمل والسلوك والتصرف والقرار والمنهج

الانتحار بالنسبة لي فضيلة ورجولة وانسانية ورقي وتسامي وتعالي وانجاز حضاري في وقت اغتيال الحضارة وقتل الانسانية وفي وقت الانحطاط الاخلاقي والانحدار المنطقي والتخلف المنهجي للحياة الانسانية على وجه العموم في هذا الموقع من الكرة الارضية ( بلاد العرب والاسلام )

ربما يقول السفهاء والاغبياء واتباع الدين الاسلامي والضعفاء والجهلة والمتخاذلون والتبعيون والانقياديون والامعة والعربان والاعراب وغيرهم من النكرة والهوامش حسب تصنيف المجتمع الانساني ...

ربما يقول كل هؤلاء انني منسحب او متراجع او متخاذل او فاشل او غير قادر على الاندماج والتاقلم او الفهم والاستيعاب او غير مؤهل للحياة الاجتماعية او .. او ..

اما انا فاقول لهم انكم كلكم غير مؤهلين وصالحين للحياة الاجتماعية الانسانية بمعناها الحضاري

فانتم اولا منحدرون من عنصر العرب اي سكان الصحراء وهم متخلفون فسيولوجيا وسيكولجيا وبيولجيا وعلميا وتكوينيا وحضاريا بكل مكونات الحضارة الانسانية من مهارة تقنية ومهنية وممارسة معيشية يومية وتربوية وتاهيلية وثقافية ومعلوماتية وعملية

وانتم مسلمون تتخذون الاسلام منهجا حياتيا لكم فمنه التشريع والاحكام والمفاهيم والفكر والعادات والتقاليد ومعروف بان الاسلام في اساسه هو منهج عصابات الصحراء قبل اربعة عشر قرنا والتي هدفها السلطة والثروة دون اي وجود اعتباري في فكرها ومنهجها وسلوكها للانسان كوجود او اعتبار اجتماعي او ثقافة او عنصر حضاري

الاسلام هو منهج الغزو والسطو والسلب والنهب والتدمير والارهاب والقتل والابادة وكل هذا من اجل الاستحواذ على السلطة والثروة

العيش مع العرب والمسلمين له خياران اولهما ان تكون ارهابيا مجرما قاتلا مستحوذا على حق الحياة لغيرك سالبا لثروة الحياة مغتصبا لحق الاخر متطفلا متواكلا مستهلكا تعيش حياة الحيوان المفترس او ان تنتحر اذا طغت انسانيتك على احاسيسك الفطرية الحيوانية الافتراسية التسلطية التي يريدها الاسلام في طبيعتك العربية

انا كانسان وبالحقيقة انسان لدي فكر سامي راقي واحساس رقيق مرهف نقي سامي راقي افهم الحياة بذكاء يفوق قدرة الحيوان لما لدي من قدرات على التمييز والفهم والاستيعاب

انا كانسان افهم معنى الديمقراطية والعدالة والحب والتسامح والمساواة والحياة الاجتماعية الانسانية بكل ابعادها الافقية والعمودية

انا كانسان لا يمكن ان اتاقلم او اتعايش او اندمج باي شكل من الاشكال في مجتمع عربي مسلم او بيئة يحكمها العرب المسلمون او وطن للعرب المسلمين

انني منذ وعيي على الحياة في وطن للعرب المسلمين وفي مجتمع عربي مسلم حكم علي قدرا ووراثة وتاريخا وجغرافية ان اعيش بهذا الوطن وهذا المجتمع افتقد انسانيتي وافتقد طبيعتي الحرة من ناحية الممارسة العملية المعيشية ومن ناحية الفكر والاحساس ومن ناحية المنهج والتوجه وتاكيد الذات والمبدا والكيانية

مطلوب مني كي احافظ على حياتي من اجل الاستمرارية بالوجود فقط ان اكون مزيفا كاذبا مع نفسي ومع غيري اتقمص عدة شخصيات في حياتي اليومية مراوغا متحايلا غيبيا غير واضح المعالم وغير ثابت القوام اميبيا بحركتي وبشكلي وبحجمي زئبقيا حيث لا موقع ثابت لي ولا مكان ذو احداثيات واضحة المعالم لتحديد مواصفات ومعالم شخصيتي

وهنا وفي هذه الحال فان وجودي عبثي بحكم المنطق الوجودي

استمرار حياتي يعتبر حالة وجودية افتراضية غايتها اقتناعي فقط بانني موجود ولا تعني بآلية وجودي وجدوى وجودي وهدف وجودي

فان لم يكن لحياتي جدوى ولا غاية ولم تكن لحياتي آلية من خلالها اتحكم بنوع العطاء الذي انتجه للمجتمع الانساني الذي انتمي له حقا وبكمية الانتاج ومن خلال هذه الالية احقق الرضى عن نفسي ورضى المجتمع الانساني عني واحقق الاحساس بوجودي واحقق ذاتي كانسان عامل فاعل منتج مساهم في معادلة الحياة وفي حركة الحضارة الانسانية عموما فانني اتخلى عن موقعي بالحياة وافرغ حيزي بالوجود بكل سرور وثقة وتفهم واحساس بالمسؤولية ومنطق اخلاقي حضاري انساني عالي لمن يستحق بجدارة لاشغال هذا الحيز ولادارة هذا الموقع بكفاءة واهلية وجدوى انتاجية تغييرية حداثية منتجة

ومن هنا ولهذا ولغاية ذلك قررت الانتحار

ورفعت شعارا يقول .....

الحل هو الانتحار



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هذه الارض المسماة فلسطين يعيش انسان يستحق الحياة
- انا انسان ومن حقي العيش في اي مكان
- الولاء للحيوان والانتماء للانسان
- الصحوة الاسلامية في الوقت الراهن مبرراتها واسبابها
- الرسائل الوجدانية هي الوسيلة الطبيعية للتواصل الانساني
- ازمة الفكر وعقدة الثقافة عند العرب
- كلمات علماني يعيش في بلاد العرب والاسلام ويعاني فأين المفر ؟ ...
- احب ان اعيش انسانيتي بسلام وحرية في ظل منهج العلمانية
- قبل ان تحكم عليك ان تفهم وتعلم وقبل ان تقرر عليك ان تفكر
- في مجتمع العربان لا حياة للانسان والانسانية جريمة
- حريتي لا يمنعني منها دين او عقيدة او سلطان
- العلمانية فكر طبيعي مادي يتخذ منهج حياة للانسان عكس الدين ...
- كابوس لا صحوة منه وداء لا شفاء منه
- نعم انا اكرهكم وهذه حقيقة احساسي اتجاهكم
- الحرية يستحقها كل من لا يؤمن بالله او يعتنق ديانة
- الجمال صفة الانسان الراقي امراة كانت ام رجلا
- الاخلاق يصنعها الانتاج وعلاقاته ولا علاقة للدين بذلك
- مجتمع مريض علاجه ابعاده عن مصدر مرضه
- كن متميزا لك قرارك لا مع ولا ضد
- في بلاد العرب والاسلام الحب موبقة ومنكر وحرام


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحل هو الانتحار