عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 19:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في السعودية أينما نولي وجوهنا فثمة وافد !
في كل مكان ،
وأكرر ما قلته سابقا مرات ومرات ،
ليست لدي مشكلة شخصية مع الإخوة الوافدين ،
ولست عنصريا ،
بل وقبل عام كتبت موضوعا هاجمت فيه نظام الكفالة وعديته تقنينا للعبودية والرق ،
لكن أصبح عدد الوافدين رقما بالملايين ومفزعا ،
أصبحوا يملكون الأسواق ويحتكرون كل الأنشطة التجارية ،
كثر التستر التجاري والفساد الإداري ،
وأصبح سوق النخاسة أي الكفالة والتأشيرات والفيز أمرا خطيرا ومقرزا في ذات الوقت ،
غزى الوافدون كل شيئ في أسواقنا وحياتنا ومجتمعنا ،
وسيطروا على أغلب أوجه حياتنا ،
أصبحوا هم أهل المال والأعمال ،
وأصحاب الثراء والوساطة والمحسوبية ،
ملكوا منازل فخمة ومركبات باهظة الثمن ،
واستقدموا عائلاتهم وأقرباءهم ،
وتوسعوا في الاستحواذ على أنشطة البلد التجارية والمالية ، بل وأصبح إقتصادنا المحلي برمته بقبضتهم ،
وبدأنا ومنذ سنوات نرى إحتكار أنشطة تجارية بعينها من قبل جنسيات واحدة بعينها ،
ورثونا بالحياة وتقاسموا أرزاقنا ، وأصبح لديهم مراكز نفوذ وقوة ،
والمضحك أنهم أي الأخوة الوافدون وجلهم مخالفون إما لنظام الإقامة أو العمل باتوا يملكون جرأة عاليا للعمل أمام مكاتب وزارة العمل نفسها وفي عقر الجوازات ودون وجل أو خوف ،
والمبكي أن مسلسل الإستقدام وتجارة التأشيرات لازال مستمرا وبأعداد بازدياد مضطرد ،
عندما تدخل الأسواق كما قبل قليل حيث ذهبت لسوق البلد وطوال ساعة وأنا أتجول لم أجد مواطنا واحدا يعمل بأي محل تجاري ، وهي محلات بالمئات وبالآلاف ،
والأعجب أن كل أنشطة معينة سيطر عليها واحتكرها وافدون من جنسية بعينها ، وكأنهم قد إتفقوا على الغنائم مسبقا ،
المجهولون بالعشرات بوسط البلد والباعة الجائلين يسرحون ويمرحون وبجرأة في طرقات وأسواق وسط البلد !
وأذكر قبل سنوات ليست بالبعيدة كيف وأنا مواطن كانت البلدية تطاردني بسبب بسطة !
وحتى عندما قمت بتقديم طلب للحصول على بسطة منذ ثلاثة أعوام تقريبا لم أعط ،
ومئات بسطات وسط البلد الأسيويون يملكونها ،
هذا الوطن ليس وطني ،
هذه الأرض لم تعد أرضا لي ،
هذا التراب الذي مشيت عليه في طفولتي بت أكرهه .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟