أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - دورة المادة الحية فى الكون تكذب وجود حياة بعد الموت !














المزيد.....

دورة المادة الحية فى الكون تكذب وجود حياة بعد الموت !


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ببساطة شديدة تعالوا نتناول دورة حياة ذلك الكائن الحى المسمى بالانسان . الانسان ينتج عن التقاء الحيوان المنوى للذكر مع البويضة التى تفرزها الأنثى . ينتج عن هذا اللقاء اندماج الخليتين الذكرية والأنثوية . طبعا تلك المرحلة التى ينتج عنها تكون كائن جديد من خليتين لكائنين مختلفين أحدهما يطلق عليه لفظ الذكر والآخر يطلق عليه لفظ الأنثى ، والظروف والبيئة والعوامل البيولوجية والفيزيقية التى ينتج عنها ذلك الكائن الجديد ، سبقتها مراحل تطورية استمرت لمليارات السنين عندما كانت جميع الكائنات التى يطلق عليها كائنات حية ، ليست أكثر من عناصر كيميائية متناثرة فى جوف المحيطات على سطح كوكبنا الأرضى بعيد انفصاله عن النجم الأم الذى هو الشمس . دلت الأبحاث العلمية والآركيولوجية على أن الخلية الأولية التى انبثقت عنها كل أشكال المادة التى نسميها المادة الحية ، نشأت فى ذلك الزمان السحيق الذى يتجاوز مليارات السنين ، من عناصر طبيعية أولية أدت تحت ظروف مناخية وكيميائية وفيزيقية الى تفاعل والتحام تلك العناصر الأولية مكونةً عناصر البروتينات والنشويات اللازمة لنشأة الخلية الأولية التى انبثقت عنها عبر مليارات السنين فى عمليات تطورية معقدة ، جميع أشكال الكائنات المسماة بالكائنات الحية على كوكب الأرض . يعنى لو تصورنا صحراء شاسعة بها مليارات المليارات من ذرات الرمال وكل ذرة من تلك الرمال بها مليارات المليارات من الجزيئات ، فإن دورة حياة أى كائن بشرى أو أى كائن حى لن تعادل فى زمنها جزىء على مليارات المليارت من جزيئات حبة الرمل تلك فى تلك الصحراء المترامية الأطراف ، اذا ماقورنت بمجمل العمليات التطورية التى مرت وتمر وستمر بها المادة الكونية فى فى انتقالها من السكون كعناصر منفردة الى حالة الطاقوية وامتلاك المجال الطاقوى الحيوى الذى يسمح لنا بأن نطلق عليها مصطلح ( كائن حى ) ! مجمل الحقبة الزمنية التى تستغرقها المادة الكونية فى تحولها الى مايسمى المادة الحية أو بعبارة مألوفة ( الكائنات الحية ) هى دورة تستغرق جزءً من مجمل عمر الكرة الأرضية وستنتهى ربما قبل انتهاء عمر هذا الكوكب أو ربما بكارثة كونية تنهى مجرة درب التبانة ومايدور فى فلكها من مجموعات شمسية تقدر بمئات المليارات . ذلك فى المجمل فيما يخص الكائنات الحية كدورة من دورات المادة فى الكون ! أما فيما يخص جزئيتك كانسان فأنت لن تخرج بأى حال عن النسق العام لتطور المادة الكونية الى مايسمى بالمادة الحية من عناصر أولية موجودة فى التربة ، وستمكث على تلك الحالة الفترة التى تؤهلك لها العوامل البيئية والعوامل الوراثية ، حتى يختل التوازن الطاقوى لمجموع الخلايا المكونة لمادتك الحية ، ثم ينهار تكوينك لتعود الى عناصرك الأولية فى التربة التى نشأت منها عبر مراحل وعمليات تطورية معقدة لا يمكن أن يستوعبها العقل الدينى بأى حال من الأحوال ! سوف تعود الى عناصرك الأولية ، لكى تدخل بعد ذلك تلك العناصر التى كانت مكوناتك ذات يوم ، فى تكوينات حيوية طاقوية أخرى تبدأ بالكائن الحى المسمى النبات ! ثم ربما ذهبت بعض تلك العناصر الى جوف أحد الحيوانات الأليفة ومنه الى معدة احدى الاناث التى تلتقى بويضتها باحدى الحيوات المنوية لأحد الذكور ، وينتج عن ذلك الالتقاء كائن جديد يحمل بعض عناصرك التى تحللت ذات يوم الى صورتها الأولية فى الطبيعة بعد تحلل جسدك تحت التراب ! ..وهكذا بدأت واستمرت وتستمر دورة المادة الحية فى على ظهر هذا الكوكب حتى تنتهى لتدخل فى دورات المادة الكونية من جديد . جميع مايسمى الكائنات الحية هو فى الأصل من غبار النجوم العملاقة المنفجرة فى هذا الكون ! ماذا قبل أو بعد ذلك .. هو بالتأكيد يختلف مليون فى المائة عما جاءت به خرافات الأديان التى اخترعها الانسان . فلا ناكر ولا نكير ولا جنة ولا نار ولا حياة أخرى بعد الفناء . ذلك ماتقطع به كل مشاهد العلم ودراساته واستنتاجاته !
تحياتى للجميع
بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثير اليهودى فى المشروع السيادينى المحمدى
- الصحوة الاسلامية وماأدراك ماالصحوة الاسلامية ؟
- حتى الصلاة .. أخذها محمد عن اليهود !!!
- لن أبيع انسانيتى - ولو مقابل كل مُلك محمد وورثته من العرب !
- خواطر حول المشروع السياسى المحمدى !!!
- يجادلون فى الالحاد وهو شديد المِحال !!!
- حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!
- وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!
- خواطر متدين سابق ( 5 ) – الانسان ربيب بيئته
- يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم
- ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية
- التجارة الدينية لأغراض سياسية - دعوى قضائية لتجريم الرقص ومع ...
- رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفك ...
- فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
- حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
- السببية بين العلم والدين ! 1
- خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !
- الرائع سامى لبيب ..وأنا...والله
- أين أنت ياعهد صوفان ؟
- مطلوب تفكيك الجيش المصرى بعد تدمير الشرطة !


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - دورة المادة الحية فى الكون تكذب وجود حياة بعد الموت !