أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!














المزيد.....

وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ترتفع بعض أصوات الدعاة فى مصر بتطبيق حد الحرابة أو عقوبة الاعدام بتهمة الخيانة العظمى على قادة المعارضة المصرية ، فإن هؤلاء الدعاة لا ينطقون فقط عن هوى ، وانما هم يغرفون من التراث الاسلامى فى كيفية التعامل مع الحكم . قال الفقيه أحمد بن محمد بن عبدربه الأندلسى المتوفى سنة 328 هـ ، فى الجزء الخامس من كتابه المسمى [ العقد الفريد ] فى صفحة 28 ( فلما أصبح عمر ، دعا علياً وعثمان وسعداً والزبير وعبدالرحمن ، ثم قال : إنى نظرت فوجدتكم رؤساء الناس وقادتهم ، ولا يكون هذا الأمر الا فيكم – يقصد تولى الخلافة – وإنى لا أخاف الناس عليكم ، ولكنى أخافكم على الناس ، ؛ وقد قبض رسول الله وهو عنكم راض ٍ ، فاجتمعوا الى حجرة عائشة بإذنها ، فتشاوروا واختاروا منكم رجلاً ، وليصل بالناس صهيب ثلاثة أيام ، ولا يأت ِ اليوم الرابع ، الا وعليكم أمير منكم ، ويحضركم عبدالله – يقصد ابنه – مشيراً ولا شىء له من الأمر ، وطلحة شريككم فى الأمر فإن قدم فى الأيام الثلاثة فأحضروه معكم ، وان مضت الأيام الثلاثة قبل قدومه فأمضوا أمركم ، ومن لى بطلحة ؟ فقال سعد : أنا لك به إن شاء الله . ثم قال عمر لأبى طلحة الأنصارى : ياأبا طلحة ، إن الله قد أعز بكم الاسلام ، فاختر خمسين رجلاً من الأنصار وكونوا مع هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلاً منهم . وقال للمقداد بن الأسود الكندى : إذا وضعتمونى فى حفرتى فاجمع هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلاً منهم . وقال لصهيب : صلِّ بالناس ثلاثة أيام ، وأدخل علياً وعثمان والزبير وسعداً وعبدالرحمن وطلحة ان حضر ، بيت عائشة ، وأحضر عبدالله بن عمر وليس له من الأمر شىء ، وقم على رؤوسهم ، فإن اجتمع خمسة على رأى واحد [ وأبى ( 1 ) واحد فاشدخ ( 2 ) رأسه بالسيف ، وان اجتمع أربعة فرضوا ، وأبى اثنان فاضرب رأسيهما ( 3 ) ، فإن رضى ثلاثة رجلاً وثلاثة رجلاً ، فحكموا عبدالله بن عمر ، فإن لم يرضوا بعبدالله ، فكونوا مع الذين فيهم عبدالرحمن بن عوف واقتلوا الباقين ، إن رغبوا ( 4 ) عما اجتمع عليه القوم وخرجوا . ! ] ) فقال على بن أبى طالب لقوم ٍ معه من بنى هاشم : إن أطيع فيكم قومكم فلن يؤمركم أبداً . وتلقاه العباس فقال على له : عدلت عنا ( 5 ) !! قال له العباس : وماأعلمك ؟ قال على : قرن بى عثمان ثم قال – يقصد عمر بن الخطاب - : ثلاثة رجلاً وثلاثة رجلاً إن رضى فكونوا مع الذين فيهم عبدالرحمن بن عوف ؛ فسعد لا يخالف ابن عمه عبدالرحمن وعبدالرحمن صهر عثمان ، لا يختلفون ، فلو كان الآخران معى مانفعانى . فقال العباس لعلى : لم أدفعك فى شىء الا أتيت الىَّ مستأخراً بما أكره ؛ أشرت عليك عند وفاة رسول الله أن تسأله : فيمن هذا الأمر( 6 ) ؟ فأبيت ، وأشرت عليك بعد وفاة رسول الله أن تعاجل الأمر ، فأبيت ، وأشرت عليك حين سماك عمر فى الشورى أن لا تدخل معهم ، فأبيت ، فاحفظ عنى واحدة ؛ كل ماعرض عليك القوم ، فأمسك ، إلى أن يولوك ، واحذر هذا الرهط ( 7 )، فانهم لا يبرحون يدفعوننا عن الأمر حتى يقوم لنا به غيرنا !
لا تعليق لى ولا شرح أو توضيح فالصراع على السلطة واضح وضوح الشمس !
بقلم / زاهر زمان
=================================================
هوامش :
( 1 ) يعنى عارض ورفض
( 2 ) يعنى شج رأسه
( 3 ) يعنى اقطع رقابهم بالسيف
( 4 ) يعنى امتنعوا عن البيعة كالآخرين
( 5 ) يعنى ذهبت الخلافة بعيداً عنا أهل البيت
( 6 ) يقصد لمن تكون الخلافة
( 7 ) الآخرين الذين رشحهم عمر لتولى الخلافة على مبدأ الشورى كما رسمه لهم .



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر متدين سابق ( 5 ) – الانسان ربيب بيئته
- يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم
- ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية
- التجارة الدينية لأغراض سياسية - دعوى قضائية لتجريم الرقص ومع ...
- رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفك ...
- فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
- حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
- السببية بين العلم والدين ! 1
- خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !
- الرائع سامى لبيب ..وأنا...والله
- أين أنت ياعهد صوفان ؟
- مطلوب تفكيك الجيش المصرى بعد تدمير الشرطة !
- نواب الشعب المصرى وثورة الشعب !!
- أشهد أن لا اله الا الله !!
- تلك المسماة بالجامعة العربية !!!!!
- ثورة علياء ماجدة المهدى
- ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !
- هل محمد ابن سفاح أم نكاح ؟ لا يهمنا ذلك الأمر !
- هل الله موجود أم لا ؟
- مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!