|
تمخض الجبل فولد فأرا.
جعفر المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 20:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمخض الجبل فولد فأرا. جعفر المهاجر. منذ عام ونيف أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما عن تشكيل تحالف ضخم مكون من 62 دولة لمحاربة الوباء الذي آجتاح مناطق شاسعة من سوريا ثم غزا العراق وآحتل مايقدر من ثلث مساحته بالتعاون مع الذين خانوا تربة العراق ، وعاث هذا الوباء في الأرض فسادا ، وهجر الملايين من ديارهم في فترة قياسية أذهلت معظم المراقبين العسكريين. ولولا الدعم الذي تلقته هذه العصابات الإجرامية المتوحشة المسماة داعش لما آستطاعت أن تحتل هذه المساحات الشاسعة من سوريا والعراق وتهدد بآحتلال أرض أخرى خارج هذين البلدين. ولن يخفى عن قادة أمريكا ومراكز مخابراتهم المتقدمة إن من أنضم إلى هذا التحالف شكلا ولذر الرماد في العيون هو الذي يمول الإرهاب بالمال والسلاح ، ويفتح له الممرات الآمنة لدخول سوريا ومن ثم العراق ويعلن على الملأ بإنه ضد الإرهاب وعلى رأسه الثالوث السعودي القطري التركي رغم إن الأخير ظل يماطل في بادئ الأمر في الإنضمام إلى هذا التحالف الهش، ويسعى إلى تحقيق شروطه الثلاثة المعروفة التي سماها (المنطقة الآمنة وتسليح المعارضة والحظر الجوي) لتنفيذ أطماعه في الأراضي السورية وحين أعلنت أمريكا تحالفها العتيد وأطلقت طائراتها وطائرات المتحالفين معها لقصف مقرات داعش تنفست شعوب العالم الصعداء، وآعتقد الخبراء العسكريون بأن هذا التحالف الواسع الذي تقوده أمريكا بكل ماتمتلكه من تكنولوجيا عسكرية ومخابراتية متقدمة جعلتها تحتل الصدارة الأولى في العالم سيزلزل الأرض تحت أقدام الدواعش، وسيقصم ظهرهذا الأخطبوط الذي أخذ ينتشر في العالم كإنتشار النار في الهشيم حتى وإن لم يقض عليه تماما فإنه سيقلع مخالبه لو صدقت نيته. وبمرور الأيام والأشهر إنطلقت التصريحات المتفائلة والمتناقضة أحيانا من قادة البنتاغون الأمريكي ومن أقطاب هذا التحالف بأن الإخطبوط الداعشي سيتم القضاء عليه بمرور الزمن. وبقيت الفترة التي سيتم القضاء فيها عليه في إطار التكهنات المفتوحة على مصراعيها فمنهم من قدر فترة القضاء عليه بثلاث سنوات ومنهم من قدره بخمس ومنهم من أوصل هذا التأريخ إلى عشر من السنين وأكثر من ذلك. وانتظر المراقبون والملايين الذين نكبوا مدى تأثير الضربات الجوية لهذا التحالف على أحر من الجمر بعد أن شن آلاف الغارات الجوية . وخلال هذه الفترة دربت أمريكا (معارضتها المعتدلة) وحسب إدعائها وآدعاء من يسير في فلكها من أباطرة البترول الممولين للإرهاب بأن هذه (المعارضة المعتدلة ) ستنضم إلى مايسمى بـ (الجيش الحر) لمحاربة داعش وتأليف حكومة وطنية في سوريا بدون الأسد. ونسجت حول هذه (المعارضة المعتدلة والجيش الحر) التي لاوجود لها على الساحة القتالية صفات الثوار الذين يسعون إلى إقامة حكم (ديمقراطي رشيد) في هذا القطر الذي عانى ماعانى من إرهاب هذه المنظمات الفاشية التي لاتعرف في قواميسها أي معنى للديمقراطية بعد أن دحضت الوقائع على الأرض كل تخرصات المنتمين إليها، والأبواق التي تؤيدها وتتستر على جرائمها وتدعي إنها إذا آستلمت الحكم ستحترم كل الأقليات داخل المجتمع السوري وهي حزمة من الأكاذيب والأوهام التي نسجتها وروجت لها أنظمة البترول الطائفية ووسائل دعايتها للتستر على هذا الإرهاب الطائفي الأعمى المتعطش للإنتقام والدمار. وظهر بعد ذلك إن هذه ( المعارضة المعتدلة ) لم تكن إلا مجموعة من المرتزقة المجرمين من ذوي السوابق في جرائمهم ضد الشعب السوري قد تم تجميعهم من قبل هذه الأنظمة بالتعاون مع بعض المتسكعين على موائد آل سعود وآل ثاني وأوردغان والذين يتنقلون في الفنادق الفاخرة في لندن وباريس والرياض بعد أن أطلقوا على أنفسهم إسم (الإئتلاف السوري المعارض) وباعوا أنفسهم لأمريكا والغرب بثمن بخس . وظهر أخيرا إن (معارضتهم المعتدلة ) التي دربتها أمريكا في عمان وإستانبول والرياض لم يتأخر أفرادها عن تسليم أسلحتهم إلى شركائهم في جبهة النصره حال دخولهم الأراضي السورية. لأن كل هذه المنظمات الإرهابية يتطابق فكرها وأيدلوجيتها مع بعضها وتختلف في المسميات فقط . فجبهة النصرة وأحرار الشام ولواء الإسلام وجيش الفتح إلى آخر القائمة الدموية هي داعشية تكفيرية حتى العظم رغم ماحدث بينها من صراع على مناطق النفوذ ليس إلا.وإن آل سعود الذين أعدوا هؤلاء لتأسيس مايسمى بـ(الحكم الديمقراطي) في سوريا ويقتلون الشعب اليمني بأحدث قنابلهم وطائراتهم آخر من يحق لهم الحديث عن نشر الديمقراطية في هذا الوطن العربي أو ذاك. فالشعوب هي التي تقرر مصيرها فقط وليس آل سعود وآل ثاني ومن لف لفهم. ولو كان آل سعود لديهم ذرة من الحرص على الشعب السوري لاستقبلوا عددا من هذا الكم الهائل من السوريين الذين خاطروا بأنفسهم في اجتياز البحار وغرق الكثير منهم بعد حول الإرهاب وطنهم إلى جحيم لايطاق.وقد رأى العالم من على شاشات الفضائيات كيف بصق ذلك اللاجئ الذي نجا من الموت على آل سعود المتآمرين على وطنه. لقد تلاشت كل خطط أمريكا وتحالفاتها ، وآفتضح أمرها لكل ذي بصيرة وظهر جليا للعيان إن كل مايهم عملائها في المنطقة هو إسقاط النظام السوري بأي ثمن. حيث ظلت أرتال داعش تتحرك بكل يسر وسهولة بين العراق وسوريا وتقطع مئات الكيلو مترات المربعة في أراض صحراوية منبسطة دون أن تتعرض لقصف الطائرات الأمريكية وتبيع النفط السوري والعراقي لتركيا بعلم المخابرات الأمريكية. وظهر جليا بأن أمريكا تسعى لإشغال الشعوب العربية بالبعبع الداعشي لسنين طويلة قادمة لتقوية الكيان الصهيوني الذي لاعداوة له أبدا مع داعش ولا النصرة وشبيهاتهما وتعالج جرحاهم في المشافي الإسرائيلية ولا نية لهذه المنظمات الإرهابية إطلاق طلقة واحدة باتجاهه ليكون هذا الكيان سيد المنطقة بلا منازع ويضرب في كل مكان من المنطقة العربية. ولجعل الشعب العراقي والشعب السوري ضحية لهذه العصابات الإجرامية التي تجهزها السعودية وقطر بالسلاح الثقيل والمتوسط وتسعى لتقسيم سوريا والعراق إلى إمارات طائفية بعد تحويلهما إلى بحر من الدم . وأمام هذا الإخفاق الأمريكي المستمر أمام صلابة وقوة الشعب السوري وجيشه وبعد تحرك العملاق الروسي لوضع حد لهذا التواطؤ الخياني الفاضح مع أمريكا لتدمير سوريا تدميرا تاما فقد تحرك وأجهز عليها بطلب من رئيسها بشار الأسد وقام بضربات جوية ماحقة موجعة أقضت مضاجع هذا الحلف التآمري الخبيث وجعلته يفقد صوابه ويطلق التصريحات المتشنجة ضده. لقد أصيب حكام أمريكا وعلى رأسهم أوباما ورئيس الوزراء البريطاني كاميرون والرئيس الفرنسي أولاند وعملائهم الذين دعموا الإرهاب في سوريا بالصعقة والذهول للتحرك الروسي السريع ، وهب وعاظ السلاطين في السعودية ليثيروا الفتن الطائفية التي هي رأس مالهم الوحيد التي هي بعد ماتكون عن روح الإسلام الذي نهى عن التنابز بالألقاب وآعتبروا التحرك الروسي ضد العصابات الإرهابية بأنه (حرب ضد أهل السنة) وهم يعلمون إن معظم الجيش السوري الذي يحارب هذا الإرهاب هم من أهل السنة لكن الهدف الذي يكمن وراء هذا الصراخ والعويل على أهل السنة هو إنقاذ داعش وأخواتها من المصير المحتوم فأصدروا بيانا كتبوا في جزء منه مايلي : (إن التحالف الغربي-الروسي مع الصفويين والنصيرية حرب حقيقية على أهل السنة وبلادهم وهويتهم، لا تستثني منهم أحداً، والمجاهدون في الشام اليوم يدافعون عن الأمة جميعها، فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي، العسكري والسياسي، فإنهم إن هُزِموا –لا قدر الله ذلك فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى. اتقوا الله ووحدوا صفوفكم واجمعوا كلمتكم واجتمعوا في جسم واحد يمثل الفصائل المقاتلة والجهات المدنية الثورية، فإن يد الله مع الجماعة، وإن الاجتماع على القائد المفضول خير من الافتراق من أجل قائد فاضل) وهي دعوة صريحة لتوحيد كل الفصائل الإرهابية في جسد واحد لتحقيق هدفهم الرئيسي الذي هو إسقاط الدولة السورية. فداعش التي خرجت من معطف آل سعود ا وقتلت أهل السنة تدعي أيضا كآل سعود بأنها تسعى لإنقاذ أهل السنة زورا وكذبا. لقد طار صوابهم وباتوا يجترون طائفيتهم المقيتة العفنة ويحذرون علنا من هزيمة قوى الإرهاب الداعشية في سوريا نتيجة الضربات الروسية وفقد أردوغان توازنه وهاجم روسيا وآدعى بأنها ستعاني العزلة لأن الهجوم الروسي قد أوجع حلفائه الإرهابيين وأقض مضاجعهم ووقف كالسد المنيع ضد أطماع أردوغان في الأرض السورية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أيضا قائلا ( إن الغارات الروسية حصلت في مناطق لا توجد فيها على الأرجح قوات لداعش، مؤكدا أن مقاربة موسكو محكومة بالفشل.) فأمريكا التي صنعت داعش باعتراف هيلري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وليس هذا وحده إنما صنعت كل التنظيمات الإرهابية بالمنطقة العربية، من أجل أن تطلقها على الأمة العربية وتنفذ عن طريقها كل مخططاتها الإجرامية في المنطقة العربية ، والحرب التي يعلنها الأمريكان والغربيون على تنظيم داعش هي في الواقع، حرب لاتأثير لها على البنية التحتية لهذا التنظيم، ولو أن الغرب يريد فعلاً إبادة هذا التنظيم لقام بذلك مثلما دمر العراق وجيشه وبنيته التحتية خلال 44 يوما من القصف الجوي في حرب الخليج الثانية . وإلا كيف نصدق ان هناك حرباً على هذه المجموعات وهم يمولونها بالسلاح والأموال؟ والتاريخ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا دائما هي وراء صناعة العدو، ومن ثم هي المتحرك الأول لمحاربة هذا العدو كذبا ورياء لإخفاء أهدافها ومخططاتها في المنطقة بالتعاون مع الكيان الصهيوني، فهى تتفنن فى خلق الصراعات ولعب دور الشرطي وحامي العالم مثلما صنعت طالبان فى أفغانستان لمحاربة الروس ثم انقلبت عليه وأخذت تحاربه فى تحالف دولي. إن هدف أمريكا و هدف حلفائها وعملائها في المنطقة العربية هو إسقاط الدولة السورية ومن ثم تطويق المقاومة اللبنانية حتى يسهل العدوان عليها من قبل إسرائيل و ظهر جليا إن القصف الأمريكي هدفه تحجيم داعش وليس القضاء عليها. ولا حل للقضية السورية سوى أن يلتقي النظام مع المعارضة الوطنية الداخلية على لإجراء إنتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة ليدلي الشعب السوري برأيه في مسألة الحكم لإنقاذ سوريا من الضياع . أما في العراق فلا مناص أمام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سوى أن يحذو حذو الرئيس السوري ويطلب بكل جرأة وشجاعة من روسيا مساعدة العراق للقضاء على هذا التنظيم المتوحش الذي سفك وما يزال يسفك دماء الآلاف من العراقيين بعد أن ظهرعجز أمريكا ووضعها العراقيل تلو العراقيل لمحاربة داعش على الأرض العراقية. خصوصا إن كل التقارير تؤكد بأن المجموعات الداعشية بدات بترك مواقعها في سوريا والتوجه نحو الأراضي العراقية . ولا ضير أن يطلب رئيس الوزراء المساعدة من روسيا التي عرضت مساعدتها وأبدت إستعدادها للوقوف مع الجيش العراقي والحشد الشعبي في هذه الظروف العصيبة في الوقت الذي يتكالب فيه أعداء العراق وتشن وسائل إعلامهم هجماتها الشرسة ضد الحشد الشعبي والمرجعية الدينية وتعلن عن وقوفها علنا مع داعش وأخواتها بعد أن أصبحت المعركة مع هذا التنظيم المتوحش هي معركة مصير ووجود ولتملأ وسائل الإعلام المعادية الدنيا صخبا وضجيجا ضد المساعدة الروسية بعد أن تمخض الجبل فولد فأرا. جعفر المهاجر. 6/10/2015م
#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تخبط حكام السعودية وآستهتارهم بالكرامة الإنسانية.
-
طقوس الرعد.
-
المسجد الأقصى يستغيث ..هل من مُغيث.؟
-
إشتعالات الروح.
-
الفساد السياسي والإداري والإرهاب آفة بثلاثة رؤوس .
-
وصاحب الدار أدرى بالذي فيه.
-
إلى نخلة عراقية .
-
ملك الرمال المتهور ووهم النصر في اليمن .
-
مرثيةٌ لعاشق الأرض والزيتون.
-
مقاطع لسيدة الندى والجمر.
-
حكومة الدكتور حيدر العبادي والتحديات الكبرى.
-
تلك الديار على أعتابها زمني .
-
أردوغان العثماني الداعشي يحارب داعش.!!!
-
فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .
-
غربة آدم وحنينه للوطن وإحباطاته .
-
الدواعش قتلة الإنسان.
-
ألقُ العراق.
-
وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا .
-
سننٌ (عشائرية ) باليةٌ لايقرها شرعٌ ولا قانون.
-
ونظل ننتظر النهار
المزيد.....
-
لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم
...
-
سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية
...
-
مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
-
تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
-
بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل
...
-
نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
-
زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
-
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو
...
-
بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|